آمال الفراعنة تتضاءل في التأهل لنهائيات أمم أفريقيا.. والجهاز الفني مهدد بالإقالة

بعد الخسارة القاتلة أمام جنوب أفريقيا بهدف بالوقت الضائع في تصفيات البطولة

TT

صبت الجماهير المصرية جام غضبها على المدير الفني للمنتخب حسن شحاتة، بعد الخسارة القاتلة أمام جنوب أفريقيا بهدف جاء في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة التي أقيمت في جوهانسبورغ، وضربت آمال منتخب مصر حامل اللقب في التأهل لأمم أفريقيا 2012 في مقتل.

وترى الجماهير المصرية أن هذه الخسارة قضت إلى حد كبير على آمال الفراعنة في الوصول إلى نهائيات البطولة التي يحمل لقبها في آخر ثلاث نسخ منها أعوام 2006 و2008 و2010، وبات يحتاج لحسبة معقدة سواء في مجموعته أو المجموعات الأخرى ليضمن مقعدا بين أفضل ثوان.

وكشف سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، عن عقد اجتماع طارئ للاتحاد بعد غد لدراسة مستقبل بقاء الجهاز الفني في موقعه من عدمه. وقال زاهر «تحدثت مع هاني أبو ريدة (نائب رئيس الاتحاد)، وأخبرته أن هناك اجتماعا طارئا للاتحاد لدراسة مستقبل المنتخب ومشواره في الفترة المقبلة وبقاء الجهاز الفني من عدمه». لكن زاهر عاد وأكد أنه سيعقد جلسة مع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب قائلا «رسميا الجهاز الفني يمتد عقده حتى 2014، لكني سأجلس مع شحاتة لأعلم ماذا ينوي أن يفعل خلال الفترة المقبلة». وعلق على الخسارة قائلا «كنا نود أن نخرج بنتيجة إيجابية، وهذا ما ذكرته للجهاز الفني واللاعبين، لأننا نود أن يعود الدوري بثقة، وتتحرك المنظومة الرياضية بسرعة، لكن التوفيق لم يحالفنا».

وفي ظل حالة الصمت التي لازمت المدير الفني حسن شحاتة، قال شوقي غريب، المدرب العام لمنتخب مصر، إن الجهاز متمسك بعمله إلا إذا قرر مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم غير ذلك. وأضاف غريب «إن الإصرار من صفات الأبطال، والجهاز الفني لمنتخب مصر لا يزال متمسكا بفرص التأهل إلى بطولة 2012. لو كان المنتخب خسر بنتيجة كبيرة لكان الجهاز قد أعلن استقالته في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة». وأوضح «خسرت بسبعة أهداف من قبل مع المنتخب الأولمبي، لكنني واصلت البطولة وحققت ميدالية لمصر». وقال شوقي «لعبنا من أجل الفوز، والدليل على ذلك أننا أجرينا ثلاثة تغييرات هجومية عن طريق الدفع بمحمد ناجي جدو، ومحمد أبو تريكة ومحمد زيدان في الشوط الثاني، لكن التوفيق غاب عن لاعبينا».

وأضاف أن الجهاز الفني شاهد المنتخب الجنوب أفريقي في أكثر من مباراة، ولاحظ أن مستواه البدني ينخفض في آخر ربع ساعة من اللقاء، لذلك اعتمدنا على الضغط الهجومي على المنافس في الوقت الذي يكون فيه في أضعف حالاته البدنية. وأرجع غريب عدم الدفع بمحمد زيدان من بداية المباراة بسبب غيابه عن المباريات لفترة طويلة كما أنه كان عائدا من الإصابة حديثا.

وعن تأخر الدفع بمحمد أبو تريكة قال غريب «تجميد النشاط الرياضي في مصر خلال الفترة الماضية أثر على الكثير من اللاعبين وأفقدهم الكثير من مستواهم البدني والذهني، وأبو تريكة من اللاعبين الذين تأثروا بهذا التوقف، لذلك فضل الجهاز الفني الاحتفاظ به على مقاعد البدلاء». وأضاف غريب أن الجهاز متمسك بعمله ولا يزال يؤمن بفرص التأهل إلى بطولة 2012. واختتم تصريحاته مؤكدا على أن هدف الجهاز الفني هو بناء منتخب جديد للصعود إلى كأس العالم القادمة المقرر إقامتها في البرازيل عام 2014.

وأصبح المنتخب المصري قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون إثر الخسارة أمام جنوب أفريقيا على استاد أليس بارك في جوهانسبورغ، حيث ظل في قاع ترتيب مجموعته بنقطة واحدة، فيما عزز منتخب جنوب أفريقيا صدارته برصيد سبع نقاط. وخطف كاتليغو مفيلا هدف الفوز القاتل لمنتخب جنوب أفريقيا في الوقت بدل الضائع.

ويتأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا أصحاب المراكز الأولى في المجموعات، بالإضافة إلى ثاني المجموعة 11 التي تضم 5 منتخبات، وأفضل منتخبين حاصلين على المركز الثاني في المجموعات التي تضم 4 منتخبات.

وكان الفراعنة الذين يحملون الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب، الأقرب للتسجيل في كثير من أوقات المباراة أمام جنوب أفريقيا، وعلى الملعب الذي شهد انتصارهم التاريخي على إيطاليا في كأس القارات، لكنهم أضاعوا كل الفرص، واستقبل مرماهم هدفا في الوقت بدل الضائع على عكس سير اللعب ومن هجمة مرتدة سريعة استغل فيها مفيلا الموقف لصالحه وسدد كرة قوية سكنت أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الحضري ليمنح بلاده فوزا قاتلا.

وكان الفريق المصري تعادل مع سيراليون في القاهرة وخسر أمام النيجر في النيجر، بينما فازت جنوب أفريقيا على النيجر وتعادلت مع سيراليون.

والتقى المنتخبان ثماني مرات من قبل، وحقق كل منهما الفوز في أربع مواجهات، بينما لم تنته أي مباراة بينهما بالتعادل، وسجل كل فريق ثمانية أهداف خلال تلك المواجهات. وضمن التصفيات نفسها، حجز منتخب بوتسوانا المقعد الأول في النهائيات الأفريقية بعد تغلبه على مضيفه منتخب تشاد 1/صفر. ورفع منتخب بوتسوانا رصيده إلى 16 نقطة في الصدارة، ليصبح أول المتأهلين لنهائيات البطولة الأفريقية، حيث يتفوق على منتخب مالاوي صاحب المركز الثاني بفارق سبع نقاط. وحسم منتخب بوتسوانا المباراة لصالحه ليحصل على بطاقة التأهل الأولى للنهائيات، بغض النظر عن نتائج مباراتيه المتبقيتين في المجموعة. وقطع المنتخب السنغالي خطوة جديدة نحو التأهل إلى النهائيات بعد فوزه على ضيفه الكاميروني بهدف نظيف في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الخامسة للتصفيات. وظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين حتى الدقيقة الأخيرة، حين نجح ديمبا با مهاجم ويستهام يونايتد الإنجليزي في خطف هدف الفوز القاتل لأصحاب الأرض. ورفع منتخب السنغال رصيده في الصدارة إلى تسع نقاط بينما تجمد رصيد الكاميرون عند أربع نقاط في المركز الثاني. وعزز منتخب الرأس الأخضر موقعه في صدارة المجموعة الأولى بعدما تغلب على ضيفه منتخب ليبيريا 4/2 في ثالث مباريات كل من الفريقين في المجموعة. ورفع منتخب الرأس الأخضر رصيده إلى سبع نقاط في الصدارة، ليوسع الفارق الذي يفصله عن منتخب مالي صاحب المركز الثاني إلى أربع نقاط، بينما تجمد رصيد منتخب ليبيريا عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير.

وانفرد المنتخب الأوغندي بصدارة مجموعته العاشرة بعدما تغلب على مضيفه منتخب غينيا بيساو 1/صفر في ثالث مبارياته. ورفع المنتخب الأوغندي رصيده إلى سبع نقاط، بينما تجمد رصيد غينيا بيساو عند ثلاث نقاط في المركز الثالث. وسجل ديفيد أوبوا هدف الفوز للمنتخب الأوغندي في الشوط الأول من المباراة.