منتخب إيران يفوز على العراق بهدفين ويتصدر المجموعة الأولى في تصفيات المونديال

TT

طهران ـ أ.ف.ب: انتزعت ايران صدارة المجموعة الاولى بعد ان حققت المهم بتغلبها على العراق 2 ـ 1 امس على استاد ازادي في طهران امام نحو 100 الف متفرج في افتتاح الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الثاني الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2002 لكرة القدم في كوريا الجنوبية واليابان. وسجل مهدي مهداوي (27) وعلي كريمي (71) هدفي ايران، وقحطان جثير (51) هدف العراق.

ورفعت ايران رصيدها الى 15 نقطة بفارق نقطة واحدة عن السعودية التي تراجعت الى المركز الثاني، في حين انهى العراق مشواره في التصفيات برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل واحد واربع هزائم، وسيتحدد ترتيبه النهائي بعد نهاية الجولة العاشرة الاخيرة. وحافظت ايران على سجلها خاليا من الهزيمة في المجموعة، وكانت قد فازت على العراق 2 ـ 1 في مباراة الذهاب في بغداد. وتستكمل الجولة التاسعة اليوم فتقام ثلاث مباريات، فتلتقي تايلاند مع البحرين ضمن المجموعة الاولى، والصين مع قطر وعمان مع اوزبكستان ضمن الثانية. وفي حين ان الصين حسمت بسهولة بطاقة المجموعة الثانية الى النهائيات، فان الحسم تأجل الى الجولة الاخيرة في المجموعة الاولى، حيث ستلتقي ايران مع البحرين في المنامة، والسعودية مع تايلاند في الرياض في 19 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي.

ويكمن امل السعودية في بلوغ المونديال للمرة الثالثة على التوالي في فوزها على تايلاند وخسارة او تعادل ايران مع البحرين، اما في حال فوز ايران فان رصيدها سيرتفع الى 18 نقطة وستضمن تأهلها للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخها الى المونديال بغض النظر عن نتيجة السعودية.

يذكر ان صاحب المركز الثاني سيخوض الملحق مع ثاني المجموعة الثانية (الامارات او قطر او اوزبكستان)، والفائز منهما سيلتقي جمهورية ايرلندا لتحديد المتأهل الى النهائيات منهما. وكانت المباراة مواجهة بين مدربين كرواتيين هما ميروسلاف بلازيفيتش الشهير في قيادة المنتخب الايراني والاقل شهرة رودولف بيلين في المنتخب العراقي.

وبدا واضحا اعتماد المنتخب الايراني على ارسال الكرة بسرعة باتجاه منطقة جزاء نظيره العراقي وتصميم لاعبيه على تسجيل هدف مبكر يريح اعصابهم ويهدئ من قلق انصاره. وانقذ قائد المنتخب خالد محمد صبار مرمى بلاده عندما ابعد كرة قبل ان يسيطر عليها علي كريمي اثر كرة متقنة داخل المنطقة من علي دائي (7). وكان المنتخب الايراني اكثر استحواذا على الكرة والافضل انتشارا في حين انكمش العراقيون في منطقتهم وكانت محاولاتهم الهجومية خجولة جدا وفشلوا حتى في الوصول الى مرمى منافسهم لان خط الوسط كان غائبا تماما.

وسجل الايرانيون هدفا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (11)، وسدد حامد خافيانبور كرة من خارج المنطقة مرت الى جانب القائم الايمن (15). وارتكب الدفاع العراقي اخطاء كبيرة في تمرير الكرة خلال الدقائق العشرين الاولى لم يحسن المهاجمون الايرانيون استغلالها، منها واحدة لباقري في الشباك من الخارج.

واستغل المنتخب الايراني هجمة مرتدة بدأها مهدي مهداوي الذي مرر الكرة الى علي كريمي فتوغل فيها داخل المنطقة واعادها الى الوراء حيث سيطر عليها مهداوي وسددها زاحفة بيسراه على يمين الحارس مفتتحا التسجيل (27).

وبدأ المنتخب العراقي يدخل تدريجيا اجواء المباراة في ربع الساعة الاخير واول هجمة خطرة له كانت من كرة لرزاق فرحان زاحفة سيطر عليها الحارس ابراهيم ميرزا بور (32).

وسنحت فرصة خطيرة للعراق اثر تسديدة لقحطان جثير ابعد الحارس ميرزا بور كرته الى ركلة ركنية بصعوبة (49)، ومنها جاء هدف التعادل عندما حدثت دربكة داخل المنطقة تابعها جثير الذي تلقى الكرة استدار على نفسه وتابعها من بين خمسة مدافعين داخل الشباك على يمين الحارس (51).

وضغط الايرانيون بعد الهدف للتقدم مجددا، وسدد رحمن رضائي كرة برأسه على يمين القائم (56)، ونفذ علي كريمي ركلة حرة محكمة لكن الحارس سعد ناصر ابعد الكرة ببراعة (60).

وكاد جثير يضيف الهدف الثاني للعراق عندما انطلق بالكرة من الجهة اليمنى قبل ان يسددها قوية في الشباك الجانبي من الجهة اليسرى (65).

واستعاد الايرانيون زمام المبادرة واستغلوا سوء تفاهم بين عبد الوهاب ابو الهيل وعماد محمد عندما اعاد الاخير الكرة بكعبه الى الاول لم تصل اليه فاختار ان يعاتبه بدل السعي الى السيطرة عليها لينطلق الايرانيون بهجمة مرتدة وصلت الكرة على اثرها الى مهدي مهداوي من الجهة اليمنى فانفرد بالحارس ورد الدين لعلي كريمي عندما مررها له بالعرض تابعها الاخير بسهولة داخل الشباك الخالي (71).

وهبط مستوى الاداء في ربع الساعة الاخير وغابت الخطورة عن المرميين مع سعي الايرانيين الى انهاء المباراة بتقدمهم وعدم التركيز الذي ظهر على المحاولات العراقية لادراك التعادل.