ليوناردو يطالب لاعبي الإنتر بغرس سهم الهزيمة في قلب الميلان بالديربي

هزيمة الموسم الماضي ما زالت تلاحقه رغم انتقاله للضفة الأخرى من ميلانو

TT

على مدار شهرين ونصف الشهر، نجح ليوناردو في إعادة الحماس لفريق الإنتر الذي حلت عليه الكآبة بعد رحيل خوسيه مورينهو، كما حطم تلك الحواجز الجليدية التي عانى منها الفريق في ظل قيادة سلفه رافائيل بينيتيز بعد أن وصل البرازيلي بفريقه إلى قمة الدوري الإيطالي بفارق نقطتين عن جاره اللدود الميلان. وفي الوقت الذي بدأ فيه ليوناردو الاستعداد لغرس سهم الهزيمة في قلب عشقه القديم في مباراة الديربي المرتقبة، فقد البرازيلي 17 من لاعبيه الذين رحلوا للمشاركة مع منتخبات بلادهم، ليضيع حلم المدرب الشاب في الاستعداد للمباراة على النحو الذي يريده. ولا تقتصر أهمية مباراة الديربي لدى المدير الفني في الإنتر على كونها أحد اللقاءات الحاسمة لمنافسة الدوري هذا الموسم، بل إن هناك العديد من الدوافع الشخصية التي تتصارع داخل ليوناردو وعلى رأسها عدم ارتكاب أية أخطاء من شأنها إظهار فريقه بصورة سيئة كما حدث معه في الموسم الماضي عندما كان مديرا فنيا في الميلان.

يذكر أنه في النصف الأول من الموسم الماضي، تحديدا في 29 أغسطس (آب) 2009، كان ليوناردو على موعد مع صديقه مورينهو بعد انتصار فريق الميلان في مباراته الأولى أمام سيينا. آنذاك دفع البرازيلي برونالدينهو، وباتو وبوريللو في جبهة الهجوم، كما فضل غاتوزو عن أمبروزيني رغم المشكلات الفنية التي كان يعاني منها الأول، في حين تم الإبقاء على سيدورف خارج التشكيل الأساسي للفريق، ثم تم الدفع به أثناء المباراة. ومع تطور الأحداث، تعرض رينو غاتوزو للطرد مما أصاب الفريق بحالة من التوتر والارتباك في جبهة الدفاع، ولكن ليوناردو قرر الإبقاء على ثلاثة مهاجمين في الملعب أملا في اختراق حائط دفاع الإنتر المكون من مايكون وستانكوفيتش، ولكن كفة الإنتر كانت هي الأرجح حيث أنهى أبناء مورينهو المباراة لصالحهم بأربعة أهداف نظيفة. وفي نهاية المباراة، أعرب ليوناردو عن سخطه الشديد على غاتوزو قائلا «اللاعب الذي يمتلك خبرة رينو لا بد أن يتصرف بشكل أفضل في بعض المواقف». ولم يختلف الأمر كثيرا في مباراة الإياب التي أقيمت في 22 يناير (كانون الثاني) 2010، حيث حسم إنتر مورينهو اللقاء لصالحه بهدفين نظيفين رغم معاناة الفريق من القلة العددية حيث تعرض لاعبه لوسيو للطرد في الدقيقة 26 من الشوط الأول، ثم حصل شنايدر على بطاقة حمراء لتهكمه على أداء الحكم، ليستكمل الإنتر مباراته الصاروخية بتسعة لاعبين. وبينما كان ميليتو وباندف يحتفلان بدرع الدوري، كان ليوناردو يواجه عاصفة من الانتقادات لاعتماده على فافيللي (38 عاما) والدفع بمونتيلار رغم توافر إنزاغي، ولم يجد المدير الفني سبيلا لإغلاق باب الاستهجان سوى اتباع الأسلوب نفسه حيث قال «برلسكوني رجل نرجسي».

وبهبوط ليوناردو على كوكب الإنتر بعد عام من رحيله عن الميلان، وجد البرازيلي أن الابتسامة هي أفضل طريقة للرد على الانتقادات الموجهة إليه والتي تتهمه بأنه ليس مديرا فنيا بل مجرد مدير رياضي وأن سر نجاحه مع الإنتر هو مهارته في التعامل مع اللاعبين. ويفضل ليوناردو الرد على معارضيه على أرض الملعب عن طريق نتائج الفريق وإعادة اكتشاف لاعبيه وعلى رأسهم كامبياسو الذي قاد الفريق للفوز في مباراتين مهمتين، فضلا عن نجاحه في التغلب على عقبة بايرن ميونخ عندما دفع بويسلي شنايدر على الجناح الأيسر من الملعب للمرة الأولى في تاريخ الهولندي. وإلى حين عودة اللاعبين المشاركين مع منتخبات بلادهم في يوم الجمعة المقبل، اكتفى ليوناردو حاليا بدراسة أشرطة الفيديو المتوفرة لديه ومتابعة حالة اللاعبين المصابين وعلى رأسهم رانوكيا وكييفو لتحديد إمكانية مشاركتهما في مباراة الديربي. وعلى الرغم من التحسن الملحوظ في حالة الأول، فإن الطاقم الطبي أكد على ضرورة إجراء عملية الرباط الصليبي في أقرب وقت تجنبا لحدوث أية مضاعفات في حالته. من جهة أخرى، خضع كييفو لأشعة الرنين المغناطيسي على الفخذ اليمنى للاطلاع على تطورات الإصابة.