يوسف الزواوي: انتظروا الاتفاق في «الآسيوية».. وقادر على إسقاط الهلال للمرة الرابعة

قال إن تصريحا صحافيا أبعده عن تدريب فارس الدهناء الموسم الماضي

TT

أكد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الاتفاق، المتعاقد معه مؤخرا التونسي يوسف الزواوي، أنه سيسعى لتحقيق أحد المراكز الأربعة الأولى في دوري «زين» السعودي للمحترفين، فيما تبقى من جولات حتى يتمكن الاتفاق من المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي الموسم المقبل، مبينا أنه فهم هذا الأمر باعتبار أن الاتفاقيين وضعوه هدفا لهم هذا الموسم. وأشار الزواوي إلى أن قبوله مهمة الإشراف الفني على الاتفاق في هذا الوقت لا يعتبر «مغامرة» كما روج لها البعض، مشددا على أن أمامه 6 لقاءات مقبلة في دوري «زين» في غاية الأهمية، بغض النظر عمن هو المنافس في أي مباراة، و«أنا أعرف أن لاعبي الاتفاق لديهم القدرة والإمكانات التي توصلهم للهدف الذي يطمحون لتحقيقه».

وبين الزواوي في حوار مع «الشرق الأوسط» أن إجادة الاتفاقيين التعامل مع المدرسة التونسية سيسهل من مهمته كثيرا في الأيام المقبلة, مشيرا إلى أنه يملك حافزا كبيرا ليحقق إنجازا مع فرقة الكوماندوز الاتفاقية، كما يحلو لعشاقها.

* بعد قيادتك أول مران لفريقك الجديد الاتفاق، ما التصور العام لديك، خصوصا أن الفترة المتبقية لنهاية الدوري والمسابقات السعودية قصيرة؟

- هذا وضع خاص واستثنائي للفريق، بمعنى أن تغيير المدربين يأتي عادة لسببين؛ إما أن يكون الوضع الذي يمر به الفريق يحتاج إلى التغيير من حيث المنهجية والتفكير، أو أن يكون وضعا متذبذبا، وترتيبه متدنيا ونتائجه سيئة، وهنا أيضا يتطلب الأمر التغيير، والاتفاق حاليا يقوم بتغيير منهجه والتحضير والتفكير في المستقبل، وهذا ما فهمته من رئيس النادي، عبد العزيز الدوسري، مع التمسك بالهدف الذي ينشد الوصول إليه فريق الاتفاق هذا الموسم، وهو الحصول على أحد مراكز المقدمة، ليتمكن من المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي الموسم المقبل، وآمل أن أوفق، مع بقية المنظومة، في الوصول إلى الهدف المنشود.

* ألا تعتبر قبولك بمهمة تدريب الاتفاق في هذا الوقت مغامرة، خصوصا أن المباريات المقبلة لفريقك قوية، وأولها مع متصدر الدوري الهلال؟

- على العكس, أنا لا أعتبر قبولي مهمة الإشراف الفني على الاتفاق في هذا الوقت مغامرة، لأن الفريق ليس في موقف صعب في ترتيب الدوري، وبكل تأكيد جميع المواجهات الـ6 المقبلة صعبة، وكما يعلم الجميع، فإن مباريات الدور الثاني في الدوري السعودي دائما ما تكون أصعب وأقوى من مباريات الدور الأول، على اعتبار أن نهاية الدوري اقتربت؛ فلكل مباراة أهميتها مهما كان حجم الفريق المنافس، وأنا أعتقد أن الاتفاق لديه الطموح والقدرة على الظهور ضمن المراكز الأربعة الأولى.

* هل ترى أن مباراة الاتفاق المقبلة أمام الهلال بمثابة الاختبار الحقيقي لك؟

- لا، ليست اختبارا لي، كل فريق يلعب ويبحث عن هدف يحققه، ونحن نطمح في تحقيق الفوز، كما هو الحال بالنسبة لفريق الهلال، فلكل مباراة أهميتها، ولكنها ليست تحديا لي ولا حتى للاعبين.

* هل هذا يعني أنك قادر على هزيمة الهلال؟

- الهلال فريق كبير، وهو زعيم الأندية السعودية من حيث البطولات، ولديه لاعبون على مستوى عال من الإمكانات، وأنا سبق وأن فزت عليه إبان تدريبي لفريق النجمة السعودي، كما انتصرت عليه مع الأفريقي التونسي والملعب التونسي.

* في الموسم الماضي كان هناك مفاوضات بينك وبين الاتفاق من أجل الإشراف فنيا على الفريق، ما سبب عدم اتفاقكم؟

- كان قراري في الموسم الماضي أن أقضي فترة راحة عن التدريب، إلا أنني تلقيت اتصالا من رئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري، الذي طلب مني أن أشرف على فريقه فنيا وفق عرض معين، وأنا قبلت ذلك العرض، وأرسلت صورة من جواز سفري حتى يتم استخراج تأشيرة دخول الأراضي السعودية، وهذا يعني أننا متفقان، ولكن بعد فترة قصيرة قرأت تصاريح من مسؤولين في الاتفاق أن الزواوي من ضمن الملفات المطروحة لتدريب الفريق، لذلك قررت الانسحاب بهدوء، والتراجع عن قبول العرض، لأنني لم أكن مستعدا للدخول في متاهات، وكما ذكرت لك سابقا كنت قررت أن أقضي فترة راحة بعيدة عن مجال التدريب، لذلك لم يكتب لي أن أدرب الاتفاق في ذلك الحين.

* اتجاه يوسف الزواوي في وقت ماضي للتحليل الرياضي في قنوات رياضية، منها «دبي» و«الجزيرة»؛ هل يعني ذلك أنك اكتفيت من العمل في مجال التدريب؟

- بكل تأكيد لا، لكنني كنت أرغب في الابتعاد قليلا عن مجال التدريب، لذلك كان أمامي عرضا للتحليل الرياضي في قناة «دبي» الإماراتية، خصوصا أن خبرتي في الدوري الإماراتي والفرق المشاركة فيه كبيرة، بحكم طول الفترة التي قضيتها في الوسط الرياضي الإماراتي، وفي الحقيقة وجدت التحليل عملا مريحا بالمقارنة مع العمل الميداني، وأما العمل مع قناة «الجزيرة الرياضية» كان في أيام معدودة إبان مباريات دوري أبطال أفريقيا.

* يوسف الزواوي، المدرب التونسي الثالث في تاريخ الاتفاق بعد مراد محجوب وعمار السويح، والاثنان حققا نتائج مرضية للاتفاقيين؛ هل يملك الزواوي دافعا لتحقيق إنجاز مع الاتفاق؟

- أعتقد أن هذا أمر إيجابي بالنسبة لي، لأن الاتفاق معتاد المدرسة التونسية والعقلية التونسية، وهذا يجعلني أبذل كل جهدي، وبالتأكيد اليد الواحدة لا تصفق ومن الضروري تضافر الجهود من الجميع كلاعبين وإدارة وجهاز فني حتى نتمكن من تحقيق تطلعاتنا وآمالنا، ومن دون شك لدي حافز كبير لتحقيق الإنجازات مع الاتفاق.