ليتوانيا تتوعد إسبانيا.. وهولندا تواجه المجر في الطريق لنهائيات أمم أوروبا

توريس يتطلع لفك نحسه التهديفي.. وروبن يغيب عن الطواحين في تصفيات يورو 2012 اليوم

TT

تسعى إسبانيا، بطلة العالم، ووصيفتها هولندا إلى متابعة المشوار الرائع لهما في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2012 لكرة القدم التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا؛ حيث تحل الأولى ضيفة على ليتوانيا، وتستقبل الثانية المجر، اليوم، الذي يشهد إقامة 10 مباريات.

على ملعب «دارياوس أي جيرينو» في كاوناس، تحل إسبانيا بطلة أوروبا 2008 والعالم 2010 ضيفة على ليتوانيا ضمن المجموعة التاسعة، وهي تأمل تكرار الفوز الذي حققته ذهابا 3/1 في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في سلمنقة.

وتتصدر إسبانيا مجموعتها برصيد 12 نقطة من 4 مباريات، لكنها حققت فوزا بشق الأنفس على تشيكيا 2/1 في الجولة الأخيرة يوم الجمعة الماضي، بهدفين من مهاجم برشلونة ديفيد فيا الذي حطم رقم راؤول غونزاليس مسجلا هدفه السادس والأربعين مع «لا فوريا روخا».

من جهته، يملك المنتخب الليتواني 4 نقاط من 3 مباريات، وبحال خسارته سيشرع أبواب التأهل أمام لاعبي المدرب فيسنتي دل بوسكي.

وقال مدرب ليتوانيا رايمونداس زوتاوتاس: «إذا لم تؤمن بحظوظك لن تحقق الفوز أبدا.. سنستعد كما جرت العادة، لكن ربما نحلل بعض الأشرطة الإضافية للخصم. لا داعي لتحفيز اللاعبين، فهم يدركون أنهم سيواجهون أبطال العالم».

وأضاف المدرب الليتواني المنتعش بفوز فريقه على بولندا وديا 2/صفر الجمعة الماضي: «سنلعب 11 لاعبا ضد 11 وليس 11 ضد 13، سيكون المفتاح في قتل طريقة اللعب الإسبانية؛ لأنه إذا سمحنا لهم بامتلاك الكرة سيكون الوضع بالغ الصعوبة».

أما ماركوس ستانكيفيشيوس، مدافع إشبيلية الإسباني سابقا ولاعب بلنسية حاليا، المعتاد على مواجهة نجوم المنتخب الإسباني، فقال: «قد يكون التصميم وإرادة الفوز من نقاط قوتنا». وتابع ستانكيفيشيوس (29 عاما): «إسبانيا تملك لاعبين رائعين، فإذا خسرنا لن يفاجأ أحد، لكننا سنخوض اللقاء بروح إيجابية».

يُذكر أن ليتوانيا تعادلت سلبا على أرضها مع إسبانيا في تصفيات مونديال 2006 قبل أن تفوز الأخيرة 1/صفر في مباراة الرد. ولم تحقق ليتوانيا الفوز على إسبانيا في 5 مباريات؛ إذ خسرت 4 مرات، بينها خسارة قاسية صفر/5 في تصفيات مونديال 1994.

لكن مدافع المنتخب الإسباني ألفارو أربيلوا عبر عن انزعاجه من سوء أرضية الملعب في كاوناس: «نأمل أن نتمكن من اللعب، لكن ما يقلقنا هو احتمال إصابة اللاعبين، هذا هو الأمر الأخطر».

وأكدت صحيفة «أس» الإسبانية أن إسبانيا ستطلب من الاتحاد الأوروبي للعبة التحقق من نوعية أرض الملعب وإذا ما كانت صالحة لاستقبال مباراة دولية، أما «ماركا» فذكرت أن حكم المباراة سيتفحص الأرضية قبل المباراة ويحدد قابليتها لاستضافة اللقاء. وكانت القنوات الإسبانية قد عرضت مشاهد المباراة بين ليتوانيا وبولندا؛ حيث ظهر عشب ملعب كاوناس أصفر اللون ومتضررا بشكل واضح.

وعلى الرغم من سلسلة النجاحات التي يمر بها المنتخب الإسباني، يوجد هناك لاعب يتملكه شعور بعدم الرضا؛ فالأهداف الضائعة تطارد فيرناندو توريس الذي يود استعادة ذلك الدور البطولي الذي لعبه في المباراة النهائية لبطولة الأمم الأوروبية عام 2008.

ويعاني المهاجم (27 عاما)، الذي كان في الماضي أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخب الوطني، حاليا حالة عقم تهديفي، وبات هناك الكثير من اللاعبين الذين يتفوقون عليه في الفرص ساعة تحديد تشكيل الفريق قبل المباريات.

وأكد زميله أندريس إنييستا: «من المؤكد أن المهاجمين يعيشون على الأهداف، لكن توريس ساعدنا كثيرا في المباراة الأخيرة بأشياء ربما لا تمكن ملاحظتها بسهولة».

وبدأ توريس مباراة الجمعة أمام منتخب جمهورية التشيك جالسا على مقاعد البدلاء وشارك مع بداية الشوط الثاني، عندما كانت إسبانيا بحاجة إلى قلب تأخرها بهدف، وتمكنت من ذلك، لكن بفضل هدفين لديفيد فيا.

وأضاف لاعب وسط برشلونة: «عندما نزل إلى الملعب، اجتذب متابعة الدفاع وفتح مساحات لبقية اللاعبين، إنه عمل لا يرى لكنه جوهري للفريق».

وتعود حالة العقم التهديفي التي تطارد «النينيو» (تعني الطفل)، إلى سبتمبر (أيلول) عام 2010، عندما أحرز ثنائية في انتصار بلاده الكبير على ليختنشتاين 4/صفر. ومنذ ذلك الحين، غاب عن المباريات أمام اسكوتلندا وليتوانيا ولم يتمكن من لعب أكثر من 45 دقيقة في مباراتي البرتغال وكولومبيا الوديتين، وكذلك في مباراة التشيك. ولا يغيب ذلك العقم عندما يتعلق الأمر بالدوري الإنجليزي؛ فمنذ انتقاله من ليفربول إلى تشيلسي لم يتمكن إلى الآن من إحراز هدف واحد، في 7 مباريات (5 في الدوري و2 في دوري الأبطال).

لكن من المتوقع أن يدفع المدير الفني لإسبانيا بتوريس أساسيا في مباراة اليوم ضد ليتوانيا لعله يكسر نحسه.

وفي المجموعة ذاتها تستضيف جمهورية تشيكيا، الوصيفة بفارق 6 نقاط عن إسبانيا، ليختنشتاين، أضعف منتخبات المجموعة، الذي لم يحصد أي نقطة بعد.

وتبدو هولندا مرشحة فوق العادة للابتعاد في صدارة المجموعة الخامسة وملامسة النهائيات عندما تستقبل المجر على ملعب «أمستردام أرينا» في العاصمة الهولندية. كانت هولندا قد سحقت المجر بالذات يوم الجمعة الماضي 4/صفر في بودابست، لترفع رصيدها إلى 15 نقطة كاملة من 5 مباريات بفارق 6 نقاط عن المجر، على الرغم من غياب نجومها الحارس مارتن ستيكلنبورغ وقائدها لاعب الوسط مارك فان بومل والجناح اريين روبن والمهاجم كلاس يان هونتيلار، لكن اللقاء شهد تألق الترسانة الهجومية المؤلفة من روبن فان برسي وديرك كاوت ورافائيل فان درفارت وويسلي شنايدر وإبراهيم أفلاي.

وبحال تحقيق هولندا الفوز ستقطع شوطا كبيرا نحو بلوغ النهائيات، علما بأن السويد قد تسلك نحو المركز الثاني في المجموعة عندما تستضيف مولدوفيا في سولنا، وهي خاضت مباراتين أقل من هولندا والمجر.

يُذكر أن بطل كل مجموعة وأفضل وصيف يتأهلون مباشرة إلى النهائيات، وتخوض المنتخبات الثمانية الأخرى التي تحتل المركز الثاني الملحق المؤهل في 11-12 و15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 لتنضم إلى بولندا وأوكرانيا.

وفي المجموعة الأولى، التي يتصدرها المنتخب الألماني برصيد 15 نقطة من 5 انتصارات متتالية أيضا، يشتعل الصراع بين منتخبات النمسا وبلجيكا وتركيا على المركز الثاني بعد الفوز الثمين 2/صفر الذي حققه المنتخب البلجيكي على مضيفه النمساوي في فيينا يوم الجمعة الماضي.

ويخوض المنتخب البلجيكي، صاحب المركز الثالث برصيد 7 نقاط وبفارق الأهداف فقط خلف النمسا وبفارق نقطة واحدة أمام تركيا، اختبارا سهلا؛ حيث يستضيف منتخب أذربيجان صاحب المركز الخامس قبل الأخير في المجموعة.

ويسعى المنتخب النمساوي إلى استعادة توازنه في التصفيات عندما يحل ضيفا على نظيره التركي بإسطنبول اليوم في مباراة أخرى بالمجموعة نفسها.

وفي المجموعة الثالثة، يسعى منتخبا سلوفينيا وصربيا، صاحبا المركزين الثاني والثالث برصيد 7 نقاط لكل منهما، إلى تقليص فارق الـ6 نقاط الذي يتفوق به المنتخب الإيطالي متصدر المجموعة.

ويحل المنتخب الصربي ضيفا على منتخب أستونيا، صاحب المركز الرابع برصيد 6 نقاط. كما يحل المنتخب السلوفيني ضيفا على منتخب آيرلندا الشمالية صاحب المركز الخامس برصيد 5 نقاط.

ويستطيع المنتخب الجورجي القفز على قمة المجموعة السادسة إذا حقق الفوز على مضيفه الإسرائيلي. ويتصدر المنتخب اليوناني المجموعة حاليا برصيد 11 نقطة مقابل 9 نقاط لجورجيا التي قفز منتخبها للمركز الثالث بعد فوزه 1/صفر مؤخرا على المنتخب الكرواتي الذي تجمد رصيده عند 10 نقاط في المركز الثاني بالمجموعة.

وفي المجموعة الرابعة التي يتصدرها المنتخب الفرنسي بفارق 4 نقاط أمام أقرب منافسيه، يبحث المنتخب الروماني المتأزم وصاحب المركز الخامس قبل الأخير عن فوزه الأول في التصفيات عندما يستضيف منتخب لوكسمبورغ صاحب المركز الأخير في المجموعة.