ألمانيا وإنجلترا من دون الكبار يختبران قوتهما أمام أستراليا وغانا وديا

ريبيري وإيفرا يطلبان العفو من الجماهير الفرنسية في المباراة أمام كرواتيا اليوم

TT

تستغل منتخبات ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا فرصة غيابها عن خوض التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2012، لخوض مباريات ودية إعدادية واعدة أمام منتخبات تستعد بدورها للاستحقاقات المقبلة.

وتلتقي ألمانيا التي تبلي البلاء الحسن في التصفيات القارية بتحقيقها 5 انتصارات متتالية، آخرها على كازاخستان (4/0) الماضي، خولها تعزيز موقعها في صدارة المجموعة الأولى، مع أستراليا وصيفة بطلة آسيا في يناير (كانون الثاني) الماضي، التي تتهيأ لخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.

وستكون المباراة فرصة لأستراليا للثأر لخسارتها المذلة أمام ألمانيا (0/4) في الدور الأول لنهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا 2010.

وتخوض ألمانيا المباراة في غياب نجمي ريال مدريد الإسباني سامي خضيرة ومسعود أوزيل باتفاق بين مسؤولي الاتحاد الألماني والنادي الملكي، كون الأخيرين تنتظرهما 6 مباريات في أسبوعين، بينها مواجهتا توتنهام الإنجليزي في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

كما يغيب مدافع وقائد بايرن ميونيخ والمنتخب فيليب لام، حيث فضل المدرب يواكيم لوف إراحته، علما أنه لم يغب عن المباريات الـ102 الأخيرة للنادي البافاري. وأوضح لوف أنه سيمنح الفرصة لللاعبين الواعدين أمام أستراليا أمثال أندريه شورله وماتس هولمز ومارسيل شميلتسر.

من جهته، سيكون مهاجم إيفرتون الإنجليزي تيم كاهيل أبرز الغائبين عن التشكيلة الأسترالية التي يشرف على تدريبها المدرب الألماني هولغر أوسييك.

وأكد اللاعب الأسترالي الدولي السابق جون ألويسي أمس أن بلاده ستسعى للثأر لهزيمتها في مباراتها الافتتاحية ببطولة كأس العالم، وقال: «أعتقد أننا لدينا فرصة جيدة للتعادل وربما حتى الفوز أمام ألمانيا.. سيكون علينا أن نأخذ ثأرنا. فلا أحد يريد تكرار نتيجة (0/4) التي تعرضنا لها في يونيو (حزيران) الماضي».

وأوضح ألويسي أن مدرب أستراليا هولجر أوسييك تحول إلى الكرة الهجومية وترك الخطط الدفاعية التي كان ينتهجها مدرب الفريق السابق بيم فيربيك خلال مشوار أستراليا الكارثي ببطولة كأس العالم السابقة. وكان أوسييك تولى تدريب أستراليا خلفا للهولندي فيربيك، بهدف إعداد فريق للمنافسة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ولذلك فهو له مطلق الحرية في اختبار اللاعبين الشباب خلال هذه الفترة.

وتحل إيطاليا المنتشية بفوزها الثمين على مضيفتها سلوفينيا (1/0) السبت الماضي ضيفة على أوكرانيا مستضيفة الكأس القارية العام المقبل مشاركة مع بولندا. ويبحث مدرب إيطاليا تشيزاري برانديلي عن تدعيم الانسجام بين تشكيلته الواعدة والمتجددة منذ الخروج المخيب لإيطاليا من الدور الأول في المونديال الأخير. وسيكون ملعب ويمبلي مسرحا لمواجهة إنجلترا وغانا. وتأتي المباراة بعد 3 أيام من الفوز الثمين للإنجليز على جارتهم ومضيفتهم ويلز (2/0) في التصفيات الأوروبية التي مكنتهم من العودة إلى صدارة المجموعة السابعة بفارق الأهداف أمام مونتينيغرو.

ويخوض الإنجليز المباراة أمام غانا في غياب أكثر من لاعب أساسي، بعدما سمح لهم المدرب الإيطالي فابيو كابيللو باللحاق بأنديتهم التي تنتظرها استحقاقات مهمة في الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا. وسيغيب لاعبو تشيلسي جون تيري وفرانك لامبارد وآشلي كول ومهاجم مانشستر يونايتد واين روني ومدافع توتنهام مايكل داوسون. ويستعد تشيلسي لمواجهة مانشستر يونايتد، وتوتنهام لملاقاة ريال مدريد.

وأكد كابيللو أنه يتوقع إجراء 11 تعديلا على التشكيلة التي واجهت ويلز.

من جهتها، تلعب فرنسا مع كرواتيا في مواجهة مهمة بالنسبة إلى المنتخبين، ففرنسا ترغب في مواصلة صحوتها في التصفيات الأوروبية، حيث حققت فوزها الرابع على التوالي بتغلبها على مضيفتها لوكسمبورغ (2/0) السبت ضمن المجموعة الرابعة، في حين تأمل كرواتيا تضميد جراح خسارتها أمام جورجيا (0/1) السبت ضمن المجموعة السادسة.

وستكون هذه المباراة بمثابة محكمة للجماهير في استاد فرنسا الدولي، الذي يسع 80 ألف متفرج، على المتمردين فرانك ريبيري وباتريس إيفرا، اللذين عفا عنهما المدير الفني الجديد لمنتخب «الديوك» لوران بلان عقب فضيحة المونديال.

وينتظر المراقبون كيف سيكون رد فعل الجماهير نحوهما بعد تسعة أشهر من الفضيحة التي تفجرت في مونديال جنوب أفريقيا وقيادتهما حملة للتمرد على المدير الفني السابق. وكان استطلاع للرأي قد أوضح أن المشجعين ضد عودة ريبيري وإيفرا إلى المنتخب. كما أن وزيرة الرياضة، تشانتال جوانو، اعتبرت عودة الثنائي أمرا غير مقبول. وقال ريبيري: «سيكون دون شك أمرا يتسم بالخصوصية أن نلعب اليوم أمام كرواتيا في حضور 80 ألف متفرج، أعتقد أننا سنسمع صفيرا، لكن لا بد من قبوله». وقال إن الأجواء داخل المنتخب الوطني «أفضل كثيرا» مما كانت عليه في المونديال.

وضمن المباريات التي ستقام اليوم أيضا، تلتقي الأرجنتين مع كوستاريكا, والبرتغال مع فنلندا، وجمهورية آيرلندا مع الأوروغواي، وتشيلي مع كولومبيا، واليونان مع بولندا، وسلوفاكيا مع الدنمارك, والإكوادور مع البيرو.