تراباتوني: 3 أسباب ترجح كفة الميلان للفوز رغم قوة الإنتر ومهارة نجومه

أبدى إعجابه الشديد بأليغري ووصفه بأجمل مفاجآت الموسم الحالي

TT

«من سيفوز بالديربي؟ إنني أرشح الميلان. ولكننا أمام نسب متقاربة للغاية 51 في المائة للميلان مقابل 49 في المائة للإنتر». هكذا استهل جوفاني تراباتوني، المدير الفني في منتخب آيرلندا، حديثه عن مباراة الديربي المرتقبة بين فريقي مدينة ميلانو، ثم أضاف «يروق لي أليغري بشدة، وأعتبره أجمل مفاجآت هذا الموسم. في الصيف الماضي، كان الجميع يتوقعون أن يسعى المدير الفني الجديد في الميلان إلى أرضاء برلسكوني عن طريق الدفع بـ5 أو 6 مهاجمين في المباراة الواحدة، ولكن أليغري نجح في تغيير عقلية الميلان، وأقنع نجوم الفريق بضرورة الحصول على الكرة والاستحواذ على الملعب أولا ثم يأتي وقت تسجيل الأهداف بعد ذلك. لقد تحول الميلان من فريق غير منطقي إلى فريق منافس على لقب الدوري بفضل كلمتين فقط: روح التضحية».

* إبراهيموفيتش سيغيب عن مباراة الديربي.

- مباراة ميلان والإنتر هذا الموسم تبدو وكأنها إحدى مباريات الشامبيونز ليغ التي لم يلعب بها زلاتان إبراهيموفيتش أي دور محوري من قبل، أليس كذلك؟ لا بد أن يسعى 11 لاعبا للفوز بالديربي، أما إبرا فهو قادر على حسم المباريات العادية وحده.

* لماذا ترشح الميلان للفوز بالمباراة؟

- لثلاثة أسباب.

* تفضل.

- أولا لأن لديه مجموعة من اللاعبين القادرين على تخطي عقبة الإنتر بسهولة، ولكن لا بد أن يجد أليغري الطريقة المثلى للجمع بين أوراقه الرابحة في هذه المباراة. أما إذا ظهر الميلان بصورته التقليدية المعتادة، فسيفوز الإنتر من دون شك لأنه الأقوى ولذلك يتعين على الميلان أن يضغط باستمرار على غريمه عن طريق الوحش الملقب ببواتينغ، فيما يتعين على باتو أن يصيب جبهة دفاع الفريق المنافس بالارتباك عن طريق سرعته الكبيرة، ونفس الشيء بالنسبة إلى روبينهو.

والسبب الثاني فإنني قد تلقيت الكثير من الصفعات في مباريات الديربي لأنني كنت أشعر بالأفضلية، وهذا ما يواجهه الإنتر الآن، ولكن كرة القدم لها قواعدها الخاصة. وأخيرا. إذا كان هدف الميلان هو الفوز بلقب الدوري، فعليه أن يوقف الإنتر الآن وليس غدا، لأن صعود فريق ليوناردو على القمة يعني أن المنافسة قد حسمت لصالحه. وسيتحول الإنتر إلى بطل خارق لا يمكن المساس به.

* لقد ذكرت أن الإنتر أقوى من الميلان، فهلا فسرت لنا هذه النقطة؟

- الإنتر يمتلك مجموعة من اللاعبين المؤثرين مثل ميليتو الذي سيعود إلى صفوف الفريق خلال أيام، فهو قادر على قلب موازين المباريات وحده. ليوناردو يواجه مشكلات في الاختيارات فقط، ولا يمكننا أن نخدع أنفسنا وندعي أن المشاركة في الشامبيونز ليغ «تزعج» الإنتر وتؤثر على قواه، بل إن العكس هو الصحيح. فالتحديات الأوروبية الكبرى تولد طاقات جديدة لدى اللاعبين وتشعرهم بمزيد من الضغط الإيجابي، وأعتقد أن الإنتر يمتلك كل العوامل التي يحتاج إليها لتكرار الثلاثية التاريخية.

* من اللاعب الذي ترى به رمزا لفريق الإنتر؟

- صامويل إيتو. لقد جاء الكاميروني إلى إيطاليا وهو هداف ماهر للغاية، ثم أصبح نجما كبيرا عندنا.

* ما هي أفضال ليوناردو في صحوة الإنتر الأخيرة؟

- لقد فهم أن نموذج مورينهو لا يمكن أن يتكرر.

* بمعنى؟

- لقد سعى مورينهو للهيمنة الكاملة على الفريق، ونجح في ذلك بالفعل بناء على رغبة الفريق واللاعبين أنفسهم. أما ليوناردو، فقد فهم أن الطريق الوحيد لاستعادة الإنتر الحقيقي هو إقناع اللاعبين بأسلوبه وطريقته، ونجح في هذه المهمة بامتياز. وأكرر لكم أن فوز الإنتر بمباراة الديربي يعني أنه امتلك نصف لقب الدوري هذا الموسم.

* لقد دخل نابولي أيضا في حلبة المنافسة على اللقب.

- إنه يعيش نفس تجربة نادي فيرونا بانيولي وسمبدوريا بوسكوف. قد يبدو نابولي أقل كفاءة من الميلان والإنتر من الناحية النظرية، ولكن مشاركة نابولي ستفرق كثيرا في ميزان المنافسة.

* بمناسبة الحديث عن نابولي، ما رأيك في كافاني؟

- لقد أصبح ظاهرة كروية فريدة من نوعها في وقت قصير. أعتقد أنه يشبه روني إلى حد كبير في قوته وطريقته في تسجيل الأهداف، كما أنه لا يترك أي ثغرات لمنافسيه في الملعب، فهو يوجد دائما في المكان المناسب في الوقت المناسب. هناك لاعب آخر في نابولي يعجبني بشدة.

* من هو؟

- لافيتسي، فهو يضع دفاع الفرق المنافسة في مأزق حقيقي، ويساهم في رفع مستوى أداء الفريق. كما أنه يهدي كافاني سلسلة من التمريرات الحاسمة. لم يكن من قبيل المصادفة أن يقع نابولي في أزمة فنية عند غياب لافتسي عن الفريق.

* ماذا يجب أن يحدث لكي يفوز نابولي بلقب الدوري هذا الموسم؟

- إذا لم يحقق الإنتر والميلان أي تقدم في الشهر المقبل، فقد يحدث أي شيء. وقد ينجح ثلاثي كافاني - هامسيك - لافيتسي في إحداث الفارق وقلب الموازين. بالمناسبة، أود أن أهنئ والتر ماتزري المدير الفني في نابولي.

* لماذا؟

- لأنه بارع وماكر للغاية، فهو يعرف متى يتعين عليه الدفاع عن فريقه وحمايته من الأخطاء التحكيمية أيضا. والمنافسة على اللقب مع الإنتر والميلان ليست سهلة على الإطلاق، ولكنه نجح في ذلك.