أكد رئيس نادي الشباب خالد البلطان أنه اعتمد الشفافية الكاملة في مسألة اللائحة الداخلية للعقوبات التي طبقها الشباب مؤخرا، مشيرا إلى أنها نتاج تطوير لوائح ماضية سبق وأن أعدها الشباب، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس في مسرح النادي، والذي بيّن من خلاله أن هذا المؤتمر هو حديثه الأخير عن كل ما يتعلق بهذه اللائحة.
وأضاف البلطان قائلا: «كثر الكلام حول هذه اللائحة سواء في البرامج الرياضية التلفزيونية أو في الصحف، ولم أتوقع أن تكون الضجة بهذا المستوى وبهذا الحجم ومن أناس يتحدثون عن الاحترافية وأهمية الانضباط، ولكن مواقفهم تغيرت بعد لائحة الشباب الداخلية، وهو ما يدل على الانتقائية لدى بعضهم، ولو كانت هذه اللائحة لدى الأندية التي يشجعونها لاختلفت تلك الأطروحات التي هاجمت اللائحة».
وزاد: «اللائحة نشرناها وتحدثنا عنها بكل أريحية، وها نحن نتناقش حولها في هذا المؤتمر، فهذه اللائحة الحالية ليست الأولى، بل الرابعة التي تصدر تحت إدارتي، فهذا الأمر ليس جديدا ولا أعلم سر هذا التضخيم الإعلامي، فمن المعروف أن لكل نادٍ لائحة عقوبات ولائحة مكافآت إلى جانب بعض اللوائح الانضباطية والاحترافية، فهذا أمر ليس بجديد».
وأضاف: «نحن استندنا إلى المادة رقم 30 من لائحة لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، والتي تنص على أن من حق أي نادٍ إصدار لائحة داخلية»، منوها للجميع بأن «اللائحة تعتبر مكملة لعقد اللاعب، ولا تتعارض مع ثلاثة أشياء مهمة، أولها عقد اللاعب، ومدة عقده، وطريقة تنفيذ العقد من دفعات مالية وخلافه، وبالتالي فاللائحة تعتبر لائحة تنظيمية انضباطية وليست تعسفية».
وحول ردة فعل اللاعبين تجاه اللائحة، وما تردد في وسائل الإعلام أن هناك بعض اللاعبين الذين لم يقبلوا بها، قال: «في البداية يجب أن نعلم أن هناك بندا في عقد أي لاعب في الشباب ينص على أن الأخير يلتزم بأي لائحة داخلية في النادي، صحيح أنه كان هناك بعض الاعتراضات في بداية تطبيقنا للائحة، ولكنها انتهت الآن وبات اللاعبون يتفاعلون معها بشكل إيجابي، ولنتكلم بصراحة، كان هناك اعتراض من قبل اللاعب عبده عطيف في السابق، ولكنه الآن التزم بمواد اللائحة».
وحول بعض الأقاويل التي وصفت اللائحة بالتعسفية، قال: «اللائحة لا تعتبر تعسفية، وليس صحيحا ما روج له البعض أن الإدارة الشبابية تحاول استرجاع ما دفعته للاعبين من خلال تطبيق هذه اللائحة. يجب أن يعلم الجميع أن اللائحة تفرض العقوبات بشكل تدريجي، وتبدأ بالخصم في البداية بنسبة 5%، ولكنها تزداد في حال عدم الانضباط، ومن حقي كنادٍ أن أفرض الانضباطية في الوقت الذي أرى أنها تقلصت في الفريق، وأود أن أقول إن الانضباطية زادت بنسبة 70% بعد هذه اللائحة بشهادة إداري الفريق سالم سرور»، وتابع: «في حال اتخاذ قرار من حق اللاعب الاعتراض لرئيس النادي خلال 10 أيام، وفي حال عدم رضاه عن العقوبة التي فرضت عليه يرفع ما يراه للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وفي حال عدم اقتناعه برأي لجنة الاحتراف يرفع ما يراه للجنة الاستئناف، وهو ما تنص عليه لائحة العقوبات، مشيرا إلى أن اللاعب المنضبط لن تضره اللائحة ولن يخصم عليه»، قائلا إن لائحة العقوبات مثل «نظام ساهر» لا يشتكي منه إلا المخالفون.
وحول ما نصت عليه اللائحة من منع اللاعبين من الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية، قال: «نحن لا نمنع اللاعبين من المناسبات الاجتماعية الخاصة بهم، نحن نقصد بهذه المادة المناسبات التي يمثل فيها اللاعب النادي كزيارات المرضى والشركات، حيث يجب عليهم أخذ موافقة إدارة النادي قبل ذلك».
وأضاف البلطان: «التغيير الحقيقي في اللائحة هو أن العقوبات تكون على الأجر الشهري الموزع بين الراتب ومقدم العقد، بعكس ما كان يطبق سابقا حيث تفرض العقوبة على الراتب الشهري فقط».
ولمح البلطان إلى أن هناك ناديا يحاربه واتخذ اللائحة الانضباطية التي فرضها أداة لمحاربته، قائلا: «الاعتراضات التي وجهت ضد اللائحة في وسائل الإعلام جاءت من خلال إعلاميين ينتمون إلى أحد الأندية، وهو ما زاد من حدة الانتقادات في الفترة الماضية»، مؤكدا في نفس الوقت أن «هناك 4 أندية طلبت اللائحة، وهناك 4 رؤساء أندية ناقشوا اللائحة معي، وأتوقع أن تطبق اللائحة خلال الموسم المقبل في 8 أندية على الأقل».