بواتينغ: سأعيد ليوناردو إلى منزله وهو يجر أذيال الهزيمة

روبينهو قال إنه سيهز هذه المرة شباك حارس الإنتر جوليو سيزار

TT

لا تزال مباراة الديربي بين الإنتر والميلان، يوم غد السبت، هي الموضوع الأبرز على الساحة الرياضية الإيطالية، ولا تتوقف حرب التصريحات بين الجانبين. إنه رجل المفاجآت، ربما لنفسه أيضا. في البداية، أذهل الجميع حينما ظهر لا غنى عنه في خط وسط الميلان، وهو القادم - من بورتسموث الإنجليزي عن طريق جنوا الإيطالي - كما لو كان بديلا جديدا لكل من غاتوزو، وفلاميني، وأمبروزيني؛ ثم سمح بعدها بتكرار الشيء ذاته وأظهر براعة في مركز صانع الألعاب تجعل البروفسور سيدورف يقبع مطمئنا على مقعد البدلاء. والآن، لا يزال كيفن برنس بواتينغ يحتفظ في جعبته بمفاجأتين من مفاجآته، وهي في حد ذاتها تعد أفعالا بسيطة إلى أنها تحوي مغزى كبيرا، حيث قال «إنني بصدد إعداد طريقة جديدة للاحتفال بالأهداف، لكن لا تسألوني ما هي، ستكونون سعداء برؤيتها غدا السبت. هل سأقوم برسم وشم في حالة الفوز على الإنتر؟ لا، مباراة واحدة لا تستحق ذلك، لتكرروا علي السؤال نفسه في نهاية الدوري». التفسير لم يكن سهلا أبدا، فاللاعب الغاني لديه دوافع من أجل الإيمان بالفوز بالديربي ودرع الدوري.

في هذه اللحظات، لدى برنس الحماسة نفسها التي تصحب الملاكمين قبل الدخول مباشرة إلى حلبة المباراة، وهو أمر يمكن فهمه: فإصابة الكاحل التي تعرض لها في مباراة يوفنتوس نتيجة تدخل قوي من فيليبي ميلو اضطرته في مارس (آذار) الماضي إلى عدم القدرة على خوض مباراة كاملة، وقد دفع الثمن غاليا خاصة في مباراة توتنهام الخارجية في دوري الأبطال. ويشرح «في تلك الأيام، كنت أشعر بحالة جيدة، وقد أعربت عن جاهزيتي معتقدا أن تلك المباراة كانت أهم بكثير من لقاء باري في الدوري المحلي، والآن أنا في أوج مستواي، وجاهز لخوض مباراة حاسمة من أجل اللقب. هذا هو التحدي الأهم خلال مسيرتي والترتيب يتحدث بوضوح، فما بين الإنتر والميلان نحن الأفضل، لأننا نحن الأوائل في الترتيب. لكن حان الوقت لإيقاظ أنفسنا، ليس فقط بالكلمات وإنما بالأفعال أيضا، وهذه هي المباراة السليمة للقيام بذلك». ثم يبعث برسالة تمنح شحنا معنويا للجماهير الذين أصيبوا بخيبة أمل مؤخرا «من الخارج قد يبدو أن لاعبي الإنتر لديهم حماس أكثر، لكن ربما يتملكهم الخوف في ما بينهم. لاعبو الميلان في المقدمة وهم عليهم بذل مجهود أكثر منا».

طريقة استيعاب كرة القدم، داخل الملعب وخارجه، تعد واحدا من الأسباب التي جعلت بواتينغ معشوقا للجماهير في وقت قصير جدا، ويتضح ذلك حينما يقول بشأن ليوناردو مدرب الإنتر «انتقاله بين ناديين في المدينة نفسها يعد جزءا من البيزنس، وهو ما لا أفعله أبدا، على الأقل ليس في موسمين متتالين. أقول فقط إنني أود هزيمته وجعله يعود إلى منزله ورأسه يفكر في الخسارة». ثم يفتح نافذة على المستقبل ويبرز جانبين من الجوانب الشخصية له قائلا «في الميلان، أود الفوز بالدوري، الذي هو الشيء الأهم، وأن يتم الحصول علي نهائيا للبقاء طويلا، وربما كصانع ألعاب فهو الدور الذي يعجبني لأنني ألعب أقرب إلى المرمى». وهو كذلك بالفعل، وإلا كيف سيبتكر طرقا جديدة للاحتفال؟

من جهة أخرى، يفكر أليغري، مدرب الميلان، الآن في فرص وجود أندريا بيرلو، وهو لم يكن يشارك منذ شهرين للإصابة، على مقعد البدلاء في مباراة حاسمة. وبخلاف ما تردد في الأيام الأخيرة عن إمكانية مشاركته، فقد يقتصر بعد غد على مشاهدة المباراة من المقصورة. إنه أمر غير مؤكد تماما، لكن أليغري يبدو عازما على تركه أسبوعا آخر من التدريب من الدفع به مع الفريق. ويوم أول من أمس، على عكس باتو وبواتينغ وفان بوميل الذين أدوا المران كاملا مع الفريق، تدرب أندريا بمفرده. وبخصوص وسط الملعب، تتصاعد نسبة مشاركة الثلاثي غاتوزو وسيدورف وفلاميني.

وكان برنامج الميلان قد تضمن عصر أمس المران النهائي على استاد سان سيرو، حيث من المقرر عقد المؤتمر الصحافي لأليغري أيضا، والسبب يتعلق بأرضية ملعب الاستاد غير الممتازة نتيجة توقف الدوري للمباريات الدولية.

من ناحيته، أطلق روبينهو مهاجم الفريق تحديا مع مواطنه جوليو سيزار حارس الإنتر، وقال لقناة الميلان «سيكون جميلا اللعب ضد جوليو، أتمنى أن أنجح في هز شباكه، فسيكون أول أهدافي في مرماه خلال مسيرتي. سأفعل كل ما بوسعي لتصعيب الأمور عليهم، ونتمنى أن نفوز نحن بالمباراة. ليوناردو؟ أتفهم خيبة أمل جماهير الميلان، ومن السليم تقبل عواقب الأفعال».