بعد أقل من 100 يوم، سيحقق نادي يوفنتوس الحلم الذي بدا مستحيلا منذ خمسة أعوام عندما دخل الفريق في نفق طويل مظلم، فقد أصبح الاستاد الجديد الخاص بالسيدة العجوز جاهزا للافتتاح خلال أشهر قليلة، وهو ما عقب عليه المدير التنفيذي في النادي، جان كلاود بلان، قائلا «سنقيم احتفالا كبيرا بهذه المناسبة. أشعر بالفخر الشديد لنجاح هذا المشروع الذي تابعته منذ البداية وكأنه طفل صغير يكبر أمامي. وأعترف لكم بأننا لم نبدأ من الصفر كما يقال لأن حقوقنا التجارية كانت محددة بالفعل مع البلدية، ولكن المشروع كان يستأنف في صمت تام. لقد واجهنا بعض المعوقات البيروقراطية، حيث كان من المفترض أن يتم بناء الاستاد الجديد على أرض نظيره القديم، وبفضل العمدة كيامبارينو، نجحنا في الحصول على تصريحات جديدة لتأسيس الاستاد على النحو الذي نريده. لا شك أن الاستاد الجديد سيسهم في تقليص الفجوة الاقتصادية التي تفصلنا عن الإنتر والميلان، حيث من المتوقع أن تصل قيمة الإيرادات السنوية إلى 40 مليون يورو. ومع الانتقال للاستاد الجديد، سيتمكن الفريق من إحراز 12 نقطة إضافية في الموسم، وستكون الجماهير هي اللاعب رقم 12 في الملعب، نظرا لقرب المدرجات من أرض الملعب. إنها دفعة قوية لنا جميعا». وأضاف «الآن حان وقت تحقيق النتائج على أرض الملعب بدءا من المباراة المقبلة أمام روما، فأحدث استاد في أوروبا يستحق استضافة مباراة رائعة من مباريات الشامبيونز ليغ، ولا بد أن يضم فريقا على نفس الدرجة من الكفاءة والعالمية. أما بالنسبة إلى المشجعين، فقد وردتنا منهم إشارات هامة للغاية، حيث تم بيع 75% من الاشتراكات بالفعل. ماذا سيحدث في حال إخفاق الفريق في تخطي عقبة الدوري الأوروبي؟ كرة القدم ليست علما واضحا ومحددا، ولكن جماهيرنا تثق بنا وتحمل حماسا كبيرا للفريق. على أي حال، سيظل اليوفي هو الفريق الأوروبي الوحيد الذي لم يتغير ملاكه مع تغيير آلياته المختلفة، والاستمرارية في الأداء تعد مؤشرا جيدا للغاية وسيسهم الاستاد الجديد في زيادتها وتنميتها. لقد أنشأنا هذا الصرح الرياضي من أجل أحفاد ميشال بلاتيني». وبالإجابة عن سؤال بشأن اللعب المالي النظيف، قال بلان «لقد وضعنا إرشادات جديدة بعد أن حطم التراجع إلى دوري الدرجة الثانية كل شيء في السنوات الماضية، ولكن مشروع الإدارة القائم على التركيز على المواهب المحلية آتى ثماره، ونجحنا في تمويل المنتخب الإيطالي بعدد من المواهب. لقد وصلنا إلى المركز الثاني في قائمة التصنيفات في العام التالي من صعودنا لدوري الدرجة الأولى، وشاركنا في الشامبيونز ليغ في عامين متتاليين دون الإخلال بالميزانية، وهو ليس بالأمر الهين. من المنتظر أن يلعب الفريق أمام روما يوم بعد غد الأحد عقب استئناف منافسة الدوري، وآمل أن نكرر فوزنا السابق على فريق العاصمة في عقر داره منذ عامين عندما سجل دييغو أجمل أهدافه على الإطلاق، واعتقدنا أننا سنبدأ عهدا جديدا ولكن الخروج من الشامبيونز ليغ أمام بايرن ميونيخ أثر بشكل سلبي على الفريق».
من جهة أخرى، سادت أجواء من التشاؤم داخل فريق اليوفي بعد التوقف المفاجئ لجورجيو كيلليني عن أداء التدريبات على أثر شعوره بألم شديد في الفخذ الأيمن. وجاء التشخيص الطبي الأولي للإصابة بأنها كسر في العضلة المستقيمة الخلفية في الفخذ الأيمن، وهو ما يستوجب غيابه عن الفريق لمدة 10 أيام على الأقل. وعبر مواقع ومدونات الإنترنت، أعربت جماهير اليوفي عن قلقها الشديد حيال إصابة اللاعب نظرا لأهمية المباراة التي سيحل بها الفريق ضيفا على الملعب الأولمبي، خاصة أن فريق روما كان قد حصل على فترة كافية للاستعداد للمباراة نظرا لعدم مشاركة أي من لاعبي الفريق مع المنتخب الإيطالي. ومن جهته، عقب كيلليني قائلا «يؤسفني بشدة أنني تعرضت لهذه الإصابة أثناء مشاركتي مع المنتخب، ولكنه شرف كبير لي ولا يجب أن يثار أي جدل حول هذا الأمر». وفي ظل غياب مدافع الآزوري عن لقاء روما، سيحمل ليوناردو بونوتشي لواء جبهة دفاع اليوفي إلى جانب بارزالي الذي تحدث عنه بيبي ماروتا قائلا «بديل كيلليني لن يقل عنه كفاءة». وأضاف «الإدارة الفنية.. من المبكر للغاية طرح أسماء لمدربين جدد، وعلينا أن نترك ديل نيري ليعمل في هدوء. أما بالنسبة إلى ليبي وسباليتي، فهم أشخاص رائعون للغاية ولكن المدير الفني الحالي في اليوفي هو ديل نيري».