يستعد كل من فريقي الأهلي والزمالك المصريين لمباراتي الإياب بدور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا غدا بحسابات مختلفة حيث يواجه الأول سوبر سبورت الجنوب أفريقي في بريتوريا بينما يستضيف الثاني الأفريقي التونسي في القاهرة.
الأهلي الذي فاز في مباراة الذهاب بالقاهرة 2/صفر خاض مرانه الرئيسي في بريتوريا أمس بقيادة مديره الفني، البرتغالي مانويل جوزيه، قبل الانتقال اليوم إلى مدينة بلوكواني التي تشهد المواجهة أمام سوبر سبورت.
وعانى الأهلي خلال اليومين السابقين من سوء الاستقبال والإقامة في فندق متواضع مما جعله يتقدم بشكوى للاتحاد الأفريقي لعدم المعاملة بالمثل، لكن سوبر سبورت وعد بتصحيح الأمور ونقل الفريق لفندق أفضل بداية من اليوم.
وعمل جوزيه على رفع الروح المعنوية للاعبيه الدوليين المتأثرين من خسارة منتخب مصر أمام جنوب أفريقيا السبت الماضي، ودفعهم للظهور بأفضل حالتهم للرد على منتقديهم.
في المقابل صرح جفن هانت المدير الفني لسوبر سبورت بأنه سيحاول استغلال حالة التراجع النفسي للاعبي الأهلي الدوليين رغم اعترافه بأن منافسه هو الأفضل بالحسابات الفنية. ويتوقع أن يدفع مانويل جوزيه بتشكيلة من: أحمد عادل عبد المنعم لحراسة المرمى وأمامه وائل جمعة وأحمد السيد وحسام غالي وشريف عبد الفضيل وعلى الأطراف أحمد فتحي وسيد معوض وفي الوسط حسام عاشور ومحمد شوقي ومحمد أبو تريكة وفي المقدمة ثنائي من الثلاثي دومنيك وأسامة حسني ومحمد فضل. وفي القاهرة تنتظر الزمالك مواجهة صعبة أمام الأفريقي التونسي حيث إنه مطالب بتعويض خسارته في الذهاب 4/2.
ويتطلع الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسام حسن إلى خطف هدف مبكر ثم الضغط لإضافة الثاني حيث إن الفوز بهدفين يكفي للتأهل، ولذلك فهو يميل إلى الدفع بعمرو زكي العائد من الإصابة كرأس حربة منذ البداية مع أحمد جعفر. لكن ربما عدم جاهزية عمرو زكي البدنية قد تكون عاملا مؤثرا على هجوم الفريق الذي يحتاج إلى بذل جهد كبير لتعويض خسارة الذهاب.
ويعتمد الزمالك بشكل رئيسي على نجمه محمود عبد الرازق (شيكابالا) كصانع للألعاب ومسجل للأهداف. وتتمثل مشكلة الزمالك في خط دفاعه الذي ظهر مهتزا بشدة في لقاء الذهاب، لذا فقد وجه حسام حسن رباعي خط الظهر إلى ضرورة اللعب بتركيز وعدم ترك أي مساحات للخصم لأن أي هدف سيسجل في مرماهم سيعقد موقف الزمالك تماما.
في المقابل يعتقد لاعبو الأفريقي أن استغلال الاندفاع الهجومي للزمالك واللعب الجماعي سيضمنان للفريق التونسي تخطي منافسه المصري، ويحتاج الأفريقي إلى التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف لانتزاع بطاقة التأهل.
ويعتقد لاعب الوسط المهاجم يوسف المويهبي أن الأفريقي قادر على الفوز بالقاهرة وقال: «سنسعى لاستغلال المساحات التي سيتركها الزمالك في دفاعه بتقدمه للهجوم في محاولة لتعويض تأخره في النتيجة لنسجل أهدافا». وأضاف: «الزمالك فريق كبير وقوي ويضم لاعبين مميزين وقدم أداء جيدا في الموسم الحالي في الدوري المصري الممتاز، لكن فريقنا يمر بمرحلة جيدة وقادر على خطف هدف قبل المنافس».
وأكد المويهبي أن لاعبي الأفريقي لا يخشون الضغط الجماهيري المتوقع في لقاء الإياب بل سيمنح زملاءه شحنة معنوية.
وتابع المويهبي صاحب الهدف الثاني للأفريقي في لقاء الذهاب والذي صنع أيضا ركلة جزاء جاء منها الهدف الثالث عبر زميله كريم العواضي: «في المعتاد يبرز الأفريقي في المباريات القوية ويقدم أداء جيدا». كما يرى العواضي لاعب الوسط المدافع أن خط الوسط سيلعب دورا كبيرا في صعود الفريق التونسي إلى دور الستة عشر على حساب الزمالك. وقال: «خط الوسط يلعب دورا كبيرا في تحقيق الفوز في المباريات ونأمل أن نكون جاهزين غدا، اللاعبون عازمون على كسب بطاقة التأهل وسنهاجم بشكل جماعي وندافع بشكل جماعي».
لكن المدافع الشاب مهدي الرصايصي يولي اهتماما أكبر بالعمل الدفاعي لفريقه في مباراة استاد القاهرة، وقال إن الدفاع مسؤولية جماعية.
وأحرز الأفريقي كأس أفريقيا للأندية الأبطال مرة واحدة في 1991 ولم يصعد إلى دور المجموعتين في دوري الأبطال منذ ظهوره الوحيد عام 1997. وخرج الأفريقي من دور الستة عشر في 2008 وودع البطولة من الدور التمهيدي العام الماضي حين بلغ منافسه التقليدي الترجي الدور النهائي.
وفي بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية يحل الإسماعيلي ضيفا على سوفاباكا الكيني غدا أيضا في مباراة الإياب بدور الـ32، بعد أن حقق الفوز بهدفين في مباراة الذهاب بالإسماعيلية.
وكان مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي قد قاد تدريب الفريق الأساسي أمس على ملعب من العشب الاصطناعي، وظهر الجميع بحالة معنوية وفنية جيدة.
وفي إطار نفس البطولة سيفتقد نادي النجم الساحلي التونسي مهاجمه فرانسيليدو دوس سانتوس (التونسي من أصل برازيلي) في المباراة ضد اشانتي جولد الغاني في جولة الإياب بالدور الثاني يوم الأحد.
وكان النجم الساحلي قد فاز 3/صفر على منافسه الغاني في مباراة الذهاب التي أقيمت في سوسة قبل أسبوعين.
وأعلن النجم أن سانتوس سيغيب عن اللعب لثلاثة أسابيع بسبب إصابة في الركبة.
وأصيب دوس سانتوس، 32 عاما، مهاجم منتخب تونس السابق خلال مباراة ودية ضد البنزرتي يوم الأحد الماضي، وكشفت الفحوص عن إصابته بالتواء في الركبة يستوجب ابتعاده عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع وهي الفترة اللازمة للتعافي.