باتزيني يحلم بتكرار أهدافه الحاسمة ضد الميلان.. وبانديف مفاجأة الديربي

عودة اللاعبين الدوليين لمعسكر الإنتر.. وتياغو موتا جاهز للمشاركة اليوم

TT

هدفان بالقدم اليمنى وهدف بالرأس. هذه هي الأهداف التي سجلها باتزيني مع فريقه السابق سمبدوريا في مرمى الميلان. وكان آخر هذه الأهداف يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 بقميص فريق سمبدوريا وفي ذلك اليوم نفسه كان الإنتر يفوز بآخر مبارياته في الدوري تحت قيادة مدربه السابق بينيتيز. ولا شك أن فريق الإنتر نتائجه تغيرت تماما بعد رحيل بينيتيز وتولي ليوناردو تدريب الإنتر.

أهداف مؤثرة للغاية: إن باتزيني يلعب دائما وهو محاصر بالخوف من الحصول على الإنذار الثاني والغياب عن المباراة التالية. وقد شارك اللاعب مع الإنتر حتى الآن في 10 مباريات بجموع 801 دقيقة وأحرز 6 أهداف (جميعها في الشوط الثاني) وحصل على ضربتي جزاء. وإذا كان الإنتر قد نجح في تقليص الفارق عن القمة من 13 نقطة في ديسمبر (كانون الأول) 2010 إلى نقطتين فقط في الوقت الحالي فإن الفضل في ذلك يعود أيضا إلى باتزيني، بدءا من تحويله لمسار مباراة باليرمو في أول ظهور رسمي مع الإنتر وصولا إلى هدفه الذي أحرزه بـ«الصدر» أمام فريق ليتشي وأدى إلى وصول الفارق عن الميلان لنقطتين فقط وأثار أيضا الكثير من الجدل بسبب مقارنته بسبب هدف إبراهيموفيتش الذي تم إلغاؤه أمام فريق باري. وتوضح الإحصائيات مدى أهمية أهداف باتزيني. فعندما يسجل يضمن فريقه الحصول على النقاط الثلاث.

ليست مباراة حاسمة: ولهذا السبب يعتبر باتزيني، الذي لا يستطيع المشاركة مع فريقه في دوري أبطال أوروبا، عنصرا حاسما في فريق الإنتر بالدوري. ويوضح باتزيني نفسه العلاقة بين البطولتين قائلا، بعد هدفه أمام فريق ليتشي (وهو الهدف رقم 102 في مسيرته بدوري المحترفين): «إنني أحاول إنجاز شيء في الدوري الإيطالي نظرا لأنني لا أستطيع بذل الجهد مع الفريق في دوري أبطال أوروبا». وفيما يتعلق بمباراة الديربي اليوم (السبت) صرح باتزيني قائلا «إنه أول ديربي لي في ميلانو، وأتطلع بشدة لهذه المباراة. وبعد هذا اللقاء ستكون هناك 7 مباريات أخرى وبالتالي لن تكون مباراة حاسمة في مصير درع الدوري».

الضربة القاضية لليوناردو: إن البحث في تاريخ مباريات باتزيني أمام فريق الميلان يوضح أنه لم يسجل أي أهداف في مرمى الميلان بقميص فريق فيورنتينا لكنه بدأ في تحطيم كافة الحواجز بعد انتقاله لفريق سمبدوريا. وقد لعب باتزيني طوال مسيرته (مع فريق أتالانتا وفيورنتينا وسمبدوريا) 12 مباراة ضد الميلان، فاز في 3 منها وخسر 4 وهزم في 5. وكان أول هدف يسجله باتزيني في مرمى الميلان يوم 1 مارس (آذار) 2009 أي قبل عامين في مباراة سمبدوريا والميلان التي انتهت لصالح سمبدوريا 2/1 وسجل الأهداف كاسانو وباتزيني لسمبدوريا وباتو للميلان. وجاء هدف باتزيني بعد أن تلقى تمريرة في منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية بيسراه لكنها ارتدت من سينديروس وعادت له الكرة بصورة فيها الكثير من التوفيق فسددها بقوة بيمناه في المقص الأيمن للمرمى. وأحرز باتزيني هدفه الثاني في مرمى الميلان يوم 18 أبريل (نيسان) 2010 في المباراة التي انتهت لصالح فريقه سمبدوريا بنتيجة 2/1 وحملت الأهداف حينها توقيع بوريللو وكاسانو وباتزيني. وجاء هدف باتزيني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما انقض برأسه وبقوة على رفعة من الجانب الأيمن ليضعها داخل المرمى ويوجه الضربة القاضية لليوناردو (مدرب الميلان) في هذا اللقاء. وسجل باتزيني هدفه الثالث في مرمى الميلان خلال الدور الأول من بطولة الدوري هذا الموسم بتسديدة قوية من قدمه اليمنى يوم 27 نوفمبر 2010 وحقق به التعادل لفريق سمبدوريا وانتهت المباراة بهذه النتيجة. ويتضح إذن أن جميع أهدافه في مرمى شياطين الميلان كانت مؤثرة وحاسمة لصالح فريقه، فهل يعاود باتزيني الكرة في مباراة اليوم؟ وفيما يتعلق باستعدادات الإنتر لهذا اللقاء الهام انضم لاعبو المنتخبات المختلفة لمعسكر الفريق تباعا.

المصابون والعائدون: ومن المنتظر أن يكون قد وصل ناغاتومو (من اليابان) وكامبياسو وزانيتي وماريغا وأوبي. ولا شك أن جميع هؤلاء اللاعبين سيؤدون بمجرد وصولهم تدريبات للتخلص من الإرهاق، وهو ما فعله ويسلي شنايدر الذي كان اللاعب الدولي الوحيد الذي تدرب مع الفريق يوم الثلاثاء الماضي. وصرح شنايدر قائلا «لقد كان من العبث أن نتسبب في تعقيد مباراتنا مع منتخب المجر بهذا الشكل في تلك الفترة التي نعاني فيها جميعا من الإرهاق». ولم يشارك باتزيني وتياغو موتا يوم الثلاثاء سوى في جانب صغير من المران مع زملائهما وتحدث موتا مؤكدا أنه بحالة جيدة للغاية بعد إصابته بآلام في ساقه اليمنى. وتحسنت حالة لاعب المنتخب الإيطالي أندريا رانوكيا (الذي يعاني من التهاب في الركبة) رغم أنه لم يشارك هو الآخر في التدريب بكل قوته. لكن مشاركته أمام الميلان ليست محل شك.

كيفو: وخضع كريستيان كيفو لتدريب منفرد واكتفى بإجراء الإحماء مع زملائه ثم تفرغ للعلاج من إصابة عضلات ساقه. وإذا لم يتمكن من اللعب فإن ليوناردو سيدفع كوردوبا إلى جانب رانوكيا في خط الدفاع. وكان كوردوبا قد تلقى ضربة قوية من كوتينهو خلال تدريب الأربعاء وسقط على الأرض مما أثار قلق الجميع، لكنه يبدو مستعدا للمشاركة في الديربي والتخلص من الآثار السيئة التي تركتها لديه مباراة بريشيا.

مفاجأة بانديف؟ وأظهر دييغو ميليتو مستوى جيدا في التدريبات الأخيرة مما يزيد من فرص وجوده في لقاء الديربي رغم أنه سيبدأ من على مقعد البدلاء. ومن المقرر أن يكون إلى جانبه على مقعد البدلاء غوران بانديف، إلا إذا قرر ليوناردو البدء بطريقة 4/2/3/1 وهو اختيار قد يفرضه أن كامبياسو وزانيتي قد تعرضا لإرهاق شديد وسافرا كثيرا حول العالم مع المنتخب الأرجنتيني خلال الأيام العشرة الأخيرة، لا سيما في ظل تعرض كامبياسو للتعب الشديد بسبب الرحلات الجوية الطويلة ورغبة المدرب في الحفاظ عليه للمباريات القادمة أيضا.