ميلان يسعى لتعزيز صدارته.. والإنتر لانتزاعها في ديربي ميلانو الساخن

برشلونة في مواجهة صعبة خارج أرضه أمام فياريال.. ومانشستر يونايتد في ضيافة ويستهام

TT

تشهد البطولات الأوروبية المحلية هذا الأسبوع مواجهة من العيار الثقيل في مدينة ميلانو بين ميلان المتصدر وملاحقه إنترميلان حامل اللقب. كما يشهد الدوري الإيطالي أيضا في عطلة نهاية الأسبوع مواجهتين قويتين أخريين بين نابولي الثالث ولاتسيو الخامس من جهة والعملاقين الجريحين روما ويوفنتوس من جهة أخرى. وفي إسبانيا وفي ظل حالات الإصابات في فريق برشلونة، يواجه الفريق الكتالوني مهمة صعبة عندما يحل ضيفا على فياريال صاحب المركز الثالث الذي قدم عروضا جيدة في سجل لقاءاته أمام برشلونة في الأعوام الأخيرة. وفي إنجلترا، يتطلع مانشستر يونايتد إلى تعزيز موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يحل ضيفا على ويستهام. الدوري الإيطالي تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإيطالية اليوم إلى ملعب «سان سيرو»، حيث تقام مباراة قمة (ديربي) ميلانو بين ميلان وجاره إنترميلان في المرحلة الواحدة والثلاثين من مسابقة الدوري الإيطالي التي قد تتغير ملامحها هذا الموسم بنتيجة اللقاء. ويتصدر ميلان المسابقة بفارق نقطتين أمام إنترميلان صاحب المركز الثاني، وهو ما يعني أن الفرصة متاحة أمام ميلان لتعزيز موقعه في الصدارة وتوسيع الفارق إلى خمس نقاط، كما أن الفرصة متاحة أيضا أمام الإنتر لانتزاع الصدارة.

وقال ديان ستانكوفيتش، لاعب خط وسط إنترميلان، إنه يعتقد أن فريقه يمكن أن يتمتع بدافع معنوي شيئا ما، باعتبار أنه لا يزال يمتلك فرصة إحراز ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، التي فاز بها في الموسم الماضي. وقال اللاعب الصربي المخضرم «يمكن أن نكون المرشحين الأوفر حظا للفوز بالنظر إلى نتائجنا الأخيرة، ولكن مواجهات الديربي تكون خارج نطاق التوقعات».

وحقق إنترميلان أربعة انتصارات وتعادلا واحدا منذ هزيمته أمام يوفنتوس في منتصف فبراير (شباط) الماضي. وفي المقابل، حقق ميلان سلسلة نتائج متواضعة وخرج الفريق من دوري الأبطال، كما تعادل على أرضه أمام باري صاحب المركز الأخير في الدوري الإيطالي وخسر أمام باليرمو (0/1). وجاءت النتائج السلبية لميلان بمثابة فرصة ذهبية لإنترميلان، كي يقلص الفارق ويعود بقوة إلى إطار المنافسة على لقب الدوري.

وكان إنترميلان حامل اللقب تعثر في الفترات الأولى من الموسم، لكنه استعاد توازنه تحت قيادة المدير الفني البرازيلي ليوناردو الذي تولى مسؤولية الفريق في أواخر ديسمبر (كانون الأول). ونجح الإنتر تحت قيادة ليوناردو، الذي تولى المنصب خلفا للإسباني رافاييل بينيتيز، في تقليص الفارق بنحو 13 نقطة. وتحمل مباراة اليوم دراما عاطفية خاصة بالنسبة للمدرب ليوناردو، حيث إنه سيقود إنترميلان أمام ميلان ناديه السابق الذي قضى فيه 13 عاما لاعبا في البداية، ثم مسؤولا ثم مديرا فنيا في الموسم الماضي. ويبدو أن ليوناردو استعاد علاقاته الجيدة مع أغلب لاعبي ميلان ونائب رئيس النادي أدريانو جالياني، ولكنه لم يتراجع أبدا عما وصفه «عدم توافق» مع مالك النادي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، وهو ما أسفر عن رحيله عن تدريب الفريق. وألقى جالياني نظرة أوسع بشأن المنافسة في الفترة المتبقية من الموسم، حيث أشار إلى أن المنافسة تشمل أيضا نابولي وأودينيزي اللذين يتخلفان بفارق ثلاث نقاط وست نقاط على الترتيب، عن ميلان. ويستضيف نابولي فريق إنترميلان في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة، بينما يحل ميلان ضيفا على أودينيزي في المرحلة الأخيرة.

وفي مباراة أخرى تقام اليوم، يلتقي بريشيا على ملعبه مع بولونيا. وتستأنف مباريات المرحلة غدا، حيث يلتقي روما مع يوفنتوس، ونابولي مع لاتسيو، وكييفو مع سامبدوريا، وبارما مع باري، وليتشي مع أودينيزي، وجنوا مع كالياري، وكاتانيا مع باليرمو، وتشيزينا مع فيورنتينا.

الدوري الإسباني يخوض برشلونة اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا على فياريال الثالث على ملعب «إل مادريغال» في المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني. ويتصدر الفريق الكاتالوني الترتيب متقدما بفارق 5 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد. وعموما عانى برشلونة كثيرا عندما خاض مبارياته المحلية بعد خوض نجومه المباريات الدولية ويأمل مدربه جوزسيب غوارديولا ألا يتأثر لاعبوه بهذا الأمر في مواجهة «الغواصة الصفراء». وصرح ظهير برشلونة البرازيلي دانيال الفيش، بأن الفوز في هذه المواجهة في غاية الأهمية، وقال «من المهم جدا العودة بنقاط المباراة الثلاث، لأننا في حال قدر لنا ذلك سنوجه رسالة قوية إلى باقي المنافسين». ويعاني برشلونة بعض الإصابات وتحديدا في خط الدفاع، حيث يحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع الصلب وقائد الفريق كارليس بويول، بالإضافة إلى غياب الفرنسي أريك أبيدال لخضوعهم لعملية جراحية الأسبوع الماضي. وعاد نجم الفريق الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي مصابا من مباراة منتخب بلاده ضد كوستاريكا، ولم يشارك فيها لإصابة في عضلة الفخذ وقد لا يشارك ضد فياريال.

في المقابل، اعترف مدرب فياريال خوان كارلوس غاريدو بأن برشلونة يغرد خارج السرب عن باقي الفرق، لكنه يدرك أن خروج فريقه فائزا سيعزز آماله باحتلال المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. وقال غاريدو: «برشلونة أفضل فريق في العالم، لكن يمكن هزيمته في مباراة واحدة، وسنحاول أن نفعل ذلك».

ويستضيف ريال مدريد على ملعبه سانتياغو برنابيو سبورتينغ خيخون. وسيغيب عن الفريق الملكي نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لإصابته بتمزق عضلي ومهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة للسبب عينه، بالإضافة إلى البرازيلي مارسيلو. وكان بنزيمة تألق في الآونة الأخيرة وسجل 7 أهداف في مباريات فريقه الأربع الأخيرة، وقد تعرض للإصابة خلال مباراة منتخب بلاده ضد كرواتيا الودية الثلاثاء الماضي. يذكر أن ريال مدريد لم يخسر أو يتعادل قط على أرضه هذا الموسم.

وفي المباريات الأخرى، يلتقي خيتافي مع فالنسيا، وديبورتيفو لا كورونيا مع ريال مايوركا، وإسبانيول مع راسينغ سانتاندر، وريال سوسييداد مع هيركوليس، وليفانتي مع ملقة، وأشبيلية مع ريال سرقسطة، وأوساسونا مع أتلتيكو مدريد، وألميريا مع أتلتيك بلباو.

الدوري الإنجليزي يخوض مانشستر يونايتد المتصدر مباراة صعبة ضد مضيفه ويستهام على ملعب أبتون بارك في المرحلة الحادية والثلاثين من بطولة إنجلترا. وكان ويستهام أحد أربعة فرق فقط ألحقت الهزيمة بمانشستر هذا الموسم (4/0) ، لكن هذا الأمر حصل في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، حيث خاضها الشياطين الحمر بالفريق الرديف.

ولا يزال مانشستر يحارب على ثلاث جبهات هي، بالإضافة إلى الدوري المحلي، كأس إنجلترا حيث سيكون مدعوا لخوض مباراة مرتقبة ضد جاره وغريمه اللدود مانشستر سيتي في ويمبلي في 16 الحالي، وفي دوري أبطال أوروبا حيث يخوض الأسبوع المقبل مواجهة قاسية ضد مواطنه تشيلسي في ربع النهائي. بيد أن مدرب مانشستر السير أليكس فيرغسون قلل من حظوظ فريقه في إحراز الثلاثية وتكرار إنجاز عام 1999، وقال في هذا الصدد: «سيكون الأمر أصعب من عام 1999، خصوصا أننا نعاني إصابات تطال خط الدفاع». وأضاف: «بالطبع، نملك الفرصة في جمع ثلاثة ألقاب، لكن الأمر لن يكون سهلا».

ويستمر غياب ريو فرديناند عن خط الدفاع، بالإضافة إلى وقف جوني إيفانز ثلاث مباريات وإصابة الآيرلندي جون أوشي والبرازيلي رافايل دا سيلفا أيضا.

ويتصدر مانشستر الترتيب بفارق خمس نقاط عن آرسنال الذي يملك مباراة مؤجلة، علما أن الفريقين سيلتقيان في الأول من مايو (أيار) المقبل. في المقابل، يخوض آرسنال مباراة سهلة على الورق عندما يستضيف بلاكبيرن على استاد الإمارات. ويعود إلى صفوف «المدفعجية» كل من قائد الفريق الإسباني سيسك فابريغاس وثيو والكوت والكاميروني ألكسندر سونغ والفرنسي أبو ديابي، في حين يأمل المدرب الفرنسي أرسين فينغر أن يتماثل كل من الدنماركي نيكلاس بندتنر والهولندي روبن فان بيرسي من كدمات عنيفة تعرضا لها خلال مباراتي منتخبي بلادهما الأخيرتين. وأكد فينغر أن طريق فريقه إلى اللقب يمر عبر استقرار مستواه، وقال في هذا الصدد: «أنا واثق بأن الاستقرار في نهاية الموسم سيؤتي ثماره، وبالتالي يجب أن نصب تركيزنا على الفوز في كل مباراة». وأضاف: «لم يتبق لنا سوى الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين يخوض منافسونا الحرب على أكثر من جهة وهذا يصب في مصلحتنا».

ويحتاج تشيلسي إلى العودة من ملعب بريتانيا بنقاط المباراة الثلاث ضد ستوك سيتي إذا أراد الاحتفاظ بأمل الاحتفاظ باللقب. وفي المباريات الأخرى، يلتقي برمنغهام سيتي مع بولتون وأندررز وإيفرتون مع أستون فيلا، ونيوكاسل يونايتد مع ولفرهامبتون، ووست بروميتش البيون مع ليفربول، وويغان أثلتيك مع توتنهام هوتسبر، وفولهام مع بلاكبول، ومانشستر سيتي مع سندرلاند.