اليوفي يضع ثقته في كرازيتش وماتري وبيبي.. وروما عينه على المركز الرابع

ديل بييرو وبوريللو أبرز الغائبين.. ومونتيلا يعيش شعورين متناقضين

TT

يبدو أن ديل نيري، مدرب اليوفي، على قناعة بأن لقاء الفريق اليوم الأحد أمام روما هو مباراة تستحق اللعب بطريقة مختلفة. ومن المحتمل بقوة، على أي حال، أن يقوم بتغيير طريقة اللعب التي يعتمد عليها من 4-4-2 إلى 4-3-3 رغم أن الأمر لا يمكن اعتباره شيئا مسلما به، نظرا لأن فيليبو ميلو، لاعب وسط اليوفي، يعاني من مشكلة عضلية، وإذا لم يتمكن من التعافي قبل المباراة ربما يعود المدرب إلى طريقة اللعب المعتادة. لقد أجبر، على أي حال، غياب أليساندرو ديل بييرو، قائد فريق اليوفي الذي تأكد منذ يوم الخميس الفائت وصادقت عليه الأشعة التي خضع لها، ديل نيري على إعداد يوفنتوس بشكل مختلف ولكن دون الانفصال عن الحسابات الأخرى: عدم توافر رأس حربة آخر، واللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها بيبي في الوقت الراهن، فضلا عن التأقلم بين اكويلاني وماركيزيو في وسط الملعب وضرورة الاعتماد على تشكيلة متوازنة.

يذكر أن المدرب تخلى عن طريقة لعبه المفضلة (4-4-2) مرة واحدة خلال الموسم الحالي: أمام كالياري واستطاع اليوفي حينها أن يحقق الفوز 3-1 بفضل ثنائية ماتري وهدف لوكا توني، الذي نزل إلى الملعب في الشوط الثاني بعد أن أدرك اكوافرايسكا، لاعب كالياري، هدف التعادل لفريقه (وحينها تحول يوفنتوس إلى طريقة لعب 2-1-3-4 حيث لعب ديل بييرو خلف ثنائي الهجوم ماتري ولوكا). ويبقى أن فريق اليوفي كان قد ترك من قبل الانطباع بأنه قادر، بهدوء، على اللعب بطريقة 3-3-4، التي تعزز سمات اكويلاني وماركيزيو في وسط الملعب، فضلا عن كرازيتش، الذي يميل قليلا إلى العناية بالجوانب الدفاعية على الجهة اليمنى.

وعلى الجانب الآخر، سيغيب ماركو بوريللو عن التشكيل الأساسي في فريق روما بناء على رغبة المدير الفني مونتيلا. ولا شك أن مونتيلا شعر يوم الجمعة بشعورين متناقضين تماما، تأرجحا بين شعوره بتقدير نادي روما له وشعوره بتخلي النادي عنه. وجاء الشعور الأول في الصباح عندما قرأ مونتيلا إشادة توماس دي بينيديتو المالك الجديد لنادي روما به على صفحات الصحف: «إنه مدرب بارع أعاد إحياء الفريق من جديد وتربطه علاقة ودية رائعة مع اللاعبين. لقد أزاح مونتيلا السحابة السوداء التي كانت تعوق اللاعبين عن الأداء الجيد». لكن سعادة مونتيلا بهذه التصريحات لا بد أنها زالت بعد بضع ساعات وحل محلها بعض القلق بسبب حوار أجراه بيب غوارديولا مدرب فريق برشلونة وصرح فيه قائلا: «أعتقد أن فترة تدريبي لفريق برشلونة قاربت على الانتهاء. إيطاليا؟ سأدرب فيها إذا كانت ما زالت لدي الرغبة في التدريب، فالأمر يحتاج إلى الحماس وأشياء أخرى من أجل اتخاذ قرار من هذا القبيل».