وصف قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال ياسر القحطاني بعض منتقديه من الإعلاميين والمحللين الفنيين بالثرثارين الذين يسعون وراء أهداف ومصالح معينة، وقال: «من ينتقد ياسر انتقادا هادفا فأنا أشكره على ذلك، ولكن من يهاجم ياسر وينتقده في كل شيء، ولا يأتي بالحقائق فهو ثرثار ولن أرد عليه، لأنه بكل بساطة إنسان يسعى لهدف شخصي، أو يبحث عن مصلحة وفائدة لنفسه من خلال تزييفه للحقائق، وأريد أن أقول له إنني دائما أطلب من الله أن يرزقني ويرزق مني، فمثل هؤلاء يعيشون من خلالي وذلك باستهدافي ونقدي بشكل لاذع وغير واقعي، وأقول لهم أنتم تعرفون أين تجدون ياسر، فلا مانع لدي من أن نرتب الصفقة مع بعضنا ونتقاسم الرزق الذي تحصلون عليه (قالها ضاحكا)»، ملمحا إلى أن بعض منتقديه يسعى لأهداف مالية من خلال تهجمه عليه، أو يسعى للشهرة على حسابه.
وأبدى القحطاني استغرابه ممن ينتقدوه قائلا: «الحمد لله مدرب الفريق كالديرون يعتمد علي دائما، وكذلك مدرب المنتخب السعودي، فهل هم يفهمون فنيا أكثر من المدربين؟ أيضا لماذا تنتقدني بهبوط مستواي ولا تشير إلى أنني للتو عائد من إصابة؟».
كما اعترف القحطاني بأن اللاعبين يعانون من ضغوطات كبيرة خلال البطولة الآسيوية بعد استعصائها على الفريق الهلالي لأعوام عديدة، وقال: «هناك ضغط رهيب علينا كلاعبين، وهو بالطبع ناتج من أنفسنا لأننا دائما نسعى لتحقيق الإنجازات المختلفة، وجيلنا الحالي حقق جميع البطولات تقريبا، إلا البطولة الآسيوية، وسنسعى لتحقيقها بإذن الله»، رافضا أن يكون هو السبب الوحيد الذي تسبب في خروج الهلال من البطولات الآسيوية الماضية، قائلا: «الضغط الذي نواجهه هو سبب بسيط، ولكن هناك أسباب أخرى عديدة منها عدم التوفيق، ومعاندة الحظ لنا، والإرهاق الذي يلازم الفريق في بعض الفترات».
وأوضح القحطاني أن الفرصة مواتية وكبيرة للهلال ليتأهل عن مجموعته الحالية، رغم وجود فرق قوية متمثلة في سيباهان الإيراني والغرافة القطري والجزيرة الإماراتي، معتبرا الفوز على الغرافة في قطر في المباراة الآسيوية الماضية بعد التعثر في اللقاء الأول أمام سيباهان الإيراني مهما جدا، لأنه عوض الخسارة وأعاد الهلال إلى طريق المنافسة على البطاقة الأولى أو الثانية بإذن الله.
وتمنى القحطاني أن يواصل الفريق الهلالي انتصاراته، ويفوز اليوم على الجزيرة الإماراتي ويحقق الثلاث نقاط المهمة في مسيرة الفريق آسيويا.
من جانب آخر، أبعد المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الهلال، الأرجنتيني غابرييل كالديرون لاعب المحور خالد عزيز عن المعسكر الذي يضم اللاعبين المشاركين في مواجهة الفريق أمام الجزيرة الإماراتي مساء اليوم ضمن مسابقة دوري المحترفين الآسيوي، نظرا لعدم جاهزية عزيز بشكل يؤهله للمشاركة وتقديم أداء جيد في المباراة.
وقاد المدرب كالديرون مران الفريق أمس حيث ركز من خلاله على الجوانب التكتيكية، وحرص على عمل العديد من الجمل الفنية التي تهدف إلى تحريك الكرة بشكل سريع، واللعب عن طريق الأطراف، وتحقيق مبدأ القادمين من الخلف، إلى جانب الاستفادة من الكرات الثابتة خصوصا عندما يكون المنافس متراجعا ولا يعطي الفريق الأزرق المساحات الكافية لبناء الهجمة بشكل سليم، وشهد المران مشاركة اللاعبين محمد نامي وفهد الجهني بعد تعافيهما من الإصابة التي لحقت بهما مؤخرا، في الوقت الذي تعرض فيه الحارس فهد الشمري لإصابة طفيفة لن تؤثر على وجوده في دكة البدلاء، وبعد أن فرغ الفريق من مرانه توجه إلى معسكر الأمير هذلول بن عبد العزيز، للاستجمام والاستعداد النفسي والذهني لمواجهة الليلة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في البيت الهلالي أن الأرجنتيني كالديرون ينوي اللعب بقائمة مكونة من: حسن العتيبي في حراسة المرمى، وفي الدفاع الكوري لي يونغ بيو، وأسامة هوساوي، وماجد المرشدي، وعبد الله الزوري، وفي الوسط الروماني ميريل رادوي، وأحمد الفريدي، والسويدي فيلهامسون، ومحمد الشلهوب، وفي المقدمة ياسر القحطاني والمصري أحمد علي.