الهلال يستنفر قواه لإغراق الجزيرة.. والاتحاد ينشد تعزيز صدارته بالوحدة

خليل المصري: لقاء النصر والسد سيكون مفترق طرق في المجموعة الآسيوية الثانية

TT

تدخل اليوم الثلاثاء الفرق السعودية مواجهات مهمة وصعبة في الجولة الثالثة من دوري المحترفين الآسيوي 2011؛ إذ يستضيف الهلال نظيره الجزيرة الإماراتي على أرضه وبين جماهيره ضمن لقاءات المجموعة الأولى، في مباراة يتوقع أن تميل الكفة فيها لمصلحة الأزرق المنتشي بفوزه على الغرافة القطري في الجولة الماضية على أرض الأخير؛ حيث يتفوق بالإمكانات والعناصر، بينما يحل النصر ضيفا على السد القطري في مباراة تعتبر صعبة على الفريق الأصفر كونه سيواجه منافسه على صدارة المجموعة الثانية في اللقاء الذي يُقام على ملعب نادي السد بالعاصمة القطرية الدوحة، وأخيرا يسعى الاتحاد لمواصلة تصدره لمجوعته الثالثة وتحقيق النقاط كاملة عندما يواجه الوحدة الإماراتي على ملعب آل نهيان في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

المدرب الوطني خليل المصري تحدث في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن الطريقة أو الأسلوب الذي سينتهجه كل فريق والعناصر المؤثرة ونقاط القوة والضعف وتوقعاته لنتائج المباريات الثلاث.

* الهلال السعودي × الجزيرة الإماراتي: هي مباراة صعبة لكلا الفريقين، والخسارة ستؤثر بشكل كبير على مسيرة أي فريق، وإذا تحدثنا عن فريق الهلال، صاحب الأرض والجمهور، نجد أن هنالك فارقا شاسعا بين ما يقدمه في مسابقة الدوري وما يقدمه في بطولة دوري المحترفين الآسيوي، ومن الواضح للجميع أن الأزرق يقدم مستويات ممتازة في مسابقة الدوري التي يتصدر الترتيب فيها بفارق نقطي كبير يصل إلى 9 نقاط عن أقرب منافسيه وأصبح قريبا من تحقيق اللقب، في حين نجد أن نتائجه في البطولة الآسيوية متذبذبة، وبالتالي هو في حاجة ماسة لتحقيق النقاط الثلاث اليوم لتعزيز مركزه في المجموعة والاقتراب من التأهل للدور الثاني، وبالتأكيد فريق الهلال يملك عناصر ممتازة، سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو الأجانب، ولكن نحن كنقاد فنيين نستغرب، من خلال متابعتنا للهلال في مبارياته الخارجية، أن الفريق يقل مستواه الفني بمراحل عن المباريات المحلية، ومن وجهة نظري أن ذلك يرجع للحالة النفسية المتمثلة في ابتعاده عن تحقيق البطولة الآسيوية منذ فترة ليست بالقصيرة.

وبالتطرق إلى خطوط الفريق نجد أن حراسة المرمى ممتازة بوجود حسن العتيبي، كما أن المنطقة الدفاعية بدأت تتحسن في الفترة الأخيرة، بالمقابل نجد خط الوسط تتمثل قوته في الروماني رادوي ومحمد الشلهوب والسويدي فيلهامسون، بينما يوجد في الهجوم، المصري أحمد علي، الذي شهد مستواه ارتفاعا في اللقاءات الأخيرة، والفريق يلعب الآن بمعنويات مرتفعة بعد تصدره الدوري وفوزه الأخير والثمين على الاتفاق.

وإذا ذهبنا وتحدثنا عن فريق الجزيرة الإماراتي نجد أنه غير واضح المعالم من ناحية نقاط قوة وضعف خطوط الفريق، لكن من خلال النتائج التي يقدمها في الدوري المحلي الإماراتي نجد أنه متصدر سلم الترتيب، كما أنه يملك خامات جيدة في صفوفه، لكن بدايته في دوري المحترفين الآسيوي غير جيدة، وذلك من خلال حصوله على نقطة يتيمة بتعادله مع الغرافة على أرضه ومن ثم تلقى خسارة قاسية في الجولة الثانية أمام سيباهان الإيراني 1/5، وأعتقد أن من أبرز سلبيات الفريق أنه يشكو من ضعف في المناطق الخلفية وعدم توازن أداء اللاعبين، وهي فرصة للهلال لا بد أن يستغلها مدربه الأرجنتيني كالديرون من خلال توظيف قدرات وإمكانات لاعبيه بشكل صحيح، وأعتقد أن الهلال هو الأقرب لتحقيق الانتصار والنقاط الثلاث.

* السد القطري × النصر السعودي: أعتقد أنها من أصعب مباريات هذه المجموعة، كونها ستجمع المتصدرين برصيد 4 نقاط، النصر والسد؛ حيث إن كل فريق سيبحث عن الفوز من أجل قطع مشوار كبير في التأهل للمرحلة الثانية.

وإذا تحدثنا عن فريق النصر يمكن القول إنه قدم مستويات جيدة بعد تحقيقه 4 نقاط جمعها من فوز وتعادل، وهذا يؤكد أن مدربه الكرواتي دراغان عمل نقلة كبيرة بالفريق من خلال تغيير طريقة اللعب من الناحية الدفاعية إلى الناحية الهجومية بدليل الأهداف التي سجلها فريقه، كما أنه يملك لاعبين على مستوى عال من الإمكانات والخبرة، مثل المحترف الكويتي بدر المطوع الذي يعتبر صفقة ناجحة لما يملكه من إمكانات فنية عالية تسهم في مساندة خط الهجوم لتشكيل خطورة على مرمى المنافس، ومتى ما ركز لاعبو خط الوسط في نقل الكرات ومساندة الهجوم بطريقة فعالة سيقدم الفريق مستوى ممتازا.

في المقابل، نجد أن السد من الفرق القوية، خصوصا حينما يلعب على أرضه وبين جماهيره، وأيضا تحقيقه 4 نقاط في الجولتين الماضيتين يعتبر شيئا جيدا، خاصة أنه اقتنص نقطة ثمينة خارج أرضه أمام فريق الاستقلال الإيراني، وبالتأكيد سيكون تركيز مدربي الفريقين في ربع الساعة الأول على منطقة المناورة في مساندة المناطق الخلفية تحسبا للهجمات المرتدة والاختراق السريع من العمق، وفي مثل هذه المباريات التوقع صعب للغاية، لكنني أجد أنها أقرب للتعادل.

* الوحدة الإماراتي × الاتحاد السعودي: مواجهة صعبة لكلا الفريقين، خاصة الاتحاد الذي تفاجأ الجميع بخسارته الأخيرة أمام التعاون في الدوري السعودي وهو ما أفقده بنسبة كبيرة المنافسة على لقب الدوري، وأعتقد أنها ستؤثر على اللاعبين نفسيا، لكن متى ما دخل اللاعبون للمباراة بروح الإصرار والعزيمة ونسيان خسارة التعاون فالاتحاد سيحقق النقاط الثلاث التي ستؤهله للمرحلة الثانية بنسبة 80%، ولا شك أن غياب قائد الفريق محمد نور عن المباراة بداعي الإصابة سيؤثر على الفريق، لكن الاتحاد بشكل عام يملك إمكانات فنية وعناصر لها تاريخها وخبرتها، لكني كغيري استغربت من هبوط مستوى الفريق بشكل يثير الاستغراب، وأنا لدي الثقة أن الفريق لديه القدرة على معالجة جميع الظروف التي مرت به مؤخرا.

أما فيما يتعلق بفريق الوحدة الإماراتي الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره، فهو يبحث عن تحقيق فوزه الأول بعد تعادله في الجولتين الماضيتين، وليس أمامه سوى كسب النقاط الثلاث التي ستحيي آماله بالمنافسة على إحدى بطاقات التأهل، لكن أعتقد أنه سيواجه صعوبة في مواجهة الاتحاد متى ما حضر الأخير بمستواه المعهود، وأظن أن التوقع بنتيجة المباراة صعب؛ نظرا لأهمية اللقاء لكلا الفريقين.