زادت حدة الاستغراب والتساؤل من قبل الجماهير الرياضية في السعودية عامة والشبابية بشكل خاص تجاه الموعد الخاص لانطلاقة مباريات فريق الشباب في مدينة الرياض، ضمن منافسات دوري المحترفين الآسيوي 2011، حيث تنطلق صافرة مباريات الليث عند الساعة 8:05 مساء متزامنة مع انتهاء صلاة العشاء في مدينة الرياض مباشرة، لكن هذا الوقت يتعارض تماما مع إمكانية متابعة أول نصف ساعة من المباراة للجماهير الرياضية في بقية مناطق السعودية، حيث إن أوقات الصلاة تختلف من منطقة إلى أخرى، بمعنى أن صافرة بداية المباراة تنطلق في مدينة الرياض، بينما لم يتم بعد الفراغ من صلاة العشاء في منطقة مكة المكرمة أو المنطقة الشمالية على سبيل المثال، وما يزيد من علامات الاستفهام والتعجب حيال اختيار هذا التوقيت، هو أن الفريقين الآخرين في مدينة الرياض الهلال والنصر تنطلق مبارياتهما في نفس البطولة في مدينة الرياض عند الساعة 8:35، أي بعد أن يتم الانتهاء من صلاة العشاء في أغلب مناطق السعودية، مما يتيح لجميع الجماهير الرياضية اللحاق بانطلاق صافرة البداية.
«الشرق الأوسط» طرحت هذه التساؤلات على بعض المسؤولين في نادي الشباب، سعيا لمعرفة حقيقة اختيار هذا التوقيت الذي أثار امتعاض عدد من الجماهير الرياضة عامة والشبابية خاصة.
وكانت البداية مع أمين عام النادي، عبد الله القريني، الذي حول الإجابة على هذه التساؤلات على العاملين في جهاز الكرة؛ كونهم المسؤولين عن مثل هذه الأمور على حد قوله، مؤكدا أنه كأمين عام للنادي مسؤول عن الجوانب التنظيمية في مباريات البطولة الآسيوية التي تخضع لخطابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المنظمة للمباريات، حيث تأتي الخطابات مزودة بمواعيد ثابتة للمؤتمرات الصحافية والاجتماعات الفنية ومواعيد انطلاق المباريات.
بعد ذلك توجهت «الشرق الأوسط» بالسؤال إلى مدير الكرة بنادي الشباب، خالد المعجل، الذي قال ردا على ذلك: «نحن من حدد وقت انطلاق المباراة إبان عقد الورش التنظيمية والتحضيرية قبل انطلاق منافسات البطولة، التي كانت في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور منتصف شهر يناير (كانون الثاني) الماضي».
وعن السبب الذي دفعهم لتحديد هذا الوقت، قال: «قررنا أن يكون انطلاق مبارياتنا في الرياض بعد نهاية صلاة العشاء بـ15 دقيقة، وكان اعتمادنا على هذا التوقيت هو أننا أخذنا بالمواعيد بناء على تقويم الصلاة بمدينة الرياض، وليس على تقويم مكة المكرمة؛ فمن المعروف أنها آخر المناطق في السعودية التي تنتهي فيها الصلوات، لذلك وقعنا في هذه الإشكالية».
من جهتها، علمت «الشرق الأوسط» أنه بإمكان أي فريق مضيف أن يقوم بتعديل موعد انطلاق المباريات على أرضه قبل فترة من انعقاد أي لقاء يستضيفه؛ باعتبار الموعد المحدد مسبقا يرتبط بعدة أمور تنظيمية، من أبرزها موعد النقل التلفزيوني والمؤتمرات الصحافية، وذلك برفع خطاب للجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن طريق الأمانة العامة باتحاده المحلي، مما يتيح للشبابيين إمكانية تعديل موعد انطلاق المباريات التي حددوها في السابق.