نعتقد في ذلك. وماذا بعد؟ سنظل نعتقد فيه حتى اللحظة الأخيرة لأنه سيكون من السخف عدم التفكير في قدرة فريق نابولي على حصد لقب الدوري المحلي هذا الموسم. ولمرة واحدة فحسب، سنترك الحديث عن التوفيق والحظ والتوقعات لأنه أحيانا ربما يأتي بنتائج عكسية. وسننظر، على العكس، إلى الأرقام التي بإمكانه أن تجعل الأوروغوياني أدينسون كافاني، مهاجم فريق نابولي، هو الرجل الذي يحطم الأرقام القياسية، فالثلاثية التي سجلها اللاعب الأوروغوياني يوم الأحد الفائت في مرمى فريق لاتسيو جعلت أدينسون يعتلي قمة هدافي دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم برصيد 25 هدفا، إلى جانب دي ناتالي، مهاجم فريق أودينيزي. إنها سلسلة جديدة لا تصدق من الأهداف الرائعة التي جعلت المهاجم الأوروغوياني يصبح كبير هدافي فريق نابولي على مر العصور: حيث كان يسبقه أنطونيو فوجاك برصيد 22 هدفا (كان ذلك في موسم 1932 - 1933) وقد نجح كافاني في تجاوز رقم فوجاك يوم الأحد الفائت على مرأى ومسمع البرازيلي أنطونيو كاريكا، مهاجم نابولي الذي حصل مع الفريق من قبل على كأس الاتحاد الأوروبي وبطولة درع الدوري الإيطالي، والذي حضر إلى الاستاد لمتابعة المهاجم (كافاني) الأكثر لمعانا في نابولي منذ رحيله عن صفوف الفريق عام 1993.
جائزة الحذاء الذهبي: فضلا عن جائزة أفضل هداف في الدوري الإيطالي هذا الموسم التي ربما يتقاسمها مع دي ناتالي، يدخل المهاجم الأوروغوياني أيضا في منافسة على جائزة الحذاء الذهبي؛ فقبل 7 جولات من نهاية مباريات الدوري الإيطالي يأتي مهاجم نابولي في المركز الثاني خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد، والأرجنتيني ليونيل ميسي، برصيد 27 هدف لكل منهما.
المدرعة: وحتى الآن ليس هناك أمل لهذه الأندية الأوروبية التي ربما ترغب في التعاقد مع مهاجم نابولي الفذ: فقد اعترض أوريليو دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي، على فكرة التخلي عن مهاجم فريقه وصرح قائلا: «بيع بطاقة كافاني؟ لا تمزحوا، فأنا لن أتخلى عن هذا المهاجم ولا حتى مقابل 100 مليون يورو. ثم إن أدينسون ليس له سعر. إن رسالة كافاني هي الصراع من أجل نابولي». هكذا أسكت أوريليو أي شائعات تتردد بشأن مستقبل المهاجم الأوروغوياني الذي يقتفي أثره الكثير من الأندية الإنجليزية والإسبانية. واختتم دي لاورينتيس: «أدينسون رجل ناضج، شخص يتوافق مع طريقة تفكيري. لقد بدأ مسارنا سويا للتو ولا أعرف لماذا يتعين علينا قطعه من أجل مسألة المال».
الدقيقة الأخيرة: ويتسم كافاني دوما بقدراته على إحياء آمال الجماهير من جديد: فمن بين الـ25 هدفا التي سجلها المهاجم في الدوري الإيطالي هناك 8 أهداف، حتى الآن، جاءت في الـ10 دقائق الأخيرة من عمر المباريات ومنها اثنان تم إحرازهما في الوقت بدل الضائع أو مثل ذلك الهدف الذي سجله في مباراة لاتسيو الأخيرة والذي جاء قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين. إن الإحصائيات، إذن، تظهر عناد هذا اللاعب واعتقاده في قدراته حتى اللحظة الأخيرة فضلا عن اللياقة البدنية العالية التي يصعب تقييمها. ولكن هناك أيضا، على أي حال، لحظات يفتقد فيها إلى الأهداف: فبعد الثنائية التي سجلها في لقاء روما، في 12 فبراير (شباط) الفائت، لم يتمكن كافاني من مواصلة هويته أمام كتانيا والميلان وبريشيا وبارما في الدوري المحلي، بالإضافة إلى عدم التسجيل أمام فياريال (ذهابا وإيابا) في بطولة الدوري الأوروبي ليستأنف بعد ذلك التهديف أمام كالياري، في 20 مارس (آذار) المنصرم.
ومن بين الأرقام القياسية الشخصية التي يحملها المهاجم الأوروغوياني هناك عدد الثلاثيات التي سجلها خلال الموسم الحالي، فقد سجل، حتى الآن، ثلاثية 4 مرات، وفي غضون ذلك تمكن نابولي أيضا من تحطيم الرقم القياسي الخاص بعدد النقاط التي حصدها الفريق في الدوري الإيطالي من قبل: فقد وصل نابولي في الموسم الحالي، حتى الآن، إلى النقطة 62 متجاوزا بذلك آخر رقم قياسي حققه (خاص بعدد النقاط) وكان ذلك في الموسم الفائت عندما أنهى البطولة برصيد 59 نقطة في المركز السادس مما ضمن للفريق التأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي والتي ودعها في فبراير (شباط) الماضي.
وقت الفراغ والجوائز: أمضى كافاني عصر يوم الاثنين الماضي في العاصمة الإيطالية روما بصحبة زوجته ومولوده الحديث باوتيستا ووكيل أعماله انلوتشي. حيث قام بالتجول في المدينة. تجدر الإشارة إلى أن النادي والفريق يتناقشان حاليا في الجائزة المحتملة في حال فوز نابولي بدرع البطولة المحلية: مبلغ 3.5 مليون يورو يتم تقسيمه على لاعبي الفريق.