أحمد علي: الضغط البدني أخفى بريق الهلال.. والقحطاني «سر تألقي»

قال إن نقاط الجزيرة أزاحت حملا ثقيلا عن لاعبي فريقه في الدوري الآسيوي

TT

أكد مهاجم الهلال، المحترف المصري أحمد علي، أن نقاط المباراة الثلاث التي حققوها أمام الجزيرة الإماراتي، أول من أمس، ضمن مباريات الجولة الثالثة في دوري المحترفين الآسيوي 2011 كانت في غاية الأهمية، مبينا أنها خففت الحمل في ظل الخسارة الأولى أمام سيباهان الإيراني، إلى جانب تعزيزها فرص المنافسة على صدارة المجموعة وليس التأهل لدور الـ16 فحسب.

وشدد أحمد على أن ضغط المباريات أسهم في عدم ظهور الفريق بالمستوى المأمول مؤخرا، ومنها لقاء الجزيرة، منوها في نفس الوقت بأن الأهم في هذه الفترة هو تحقيق الانتصارات بغض النظر عن المستوى. وقال: «نحن في الهلال نخوض منذ شهرين معدل مباراة كل ثلاثة أيام، وهذا من دون شك يسهم في تعرض اللاعبين لضغط بدني قوي، مما يجعلهم لا يظهرون بالمستوى المطلوب في بعض اللقاءات».

وبين المهاجم المصري أنه يبذل جهودا كبيرة من أجل تسجيل الأهداف، مشيرا إلى أن وجود زميله المهاجم قائد الفريق ياسر القحطاني بجانبه في خط المقدمة يساعده كثيرا على ذلك، وإليكم تفاصيل الحوار:

* حققتم فوزا مهما على الجزيرة الإماراتي أول من أمس في دوري أبطال آسيا، حدثنا عن هذا اللقاء؟

- بكل تأكيد، هذا الفوز كان مهما، فالهلال كان يملك ثلاث نقاط فقط قبل المواجهة، ما استوجب الظفر بالنقاط الثلاث أمام الجزيرة حتى نعزز من حظوظ الفريق في خطف صدارة المجموعة وليس التأهل فحسب، والحمد لله، استطعنا أن ننتصر على الفريق الإماراتي مما خفف الكثير من الضغوط الملقاة على عاتقنا.

* لكنكم لم تظهروا بمستوى جيد في المباراة، بخلاف الـ15 دقيقة الأولى، ما سبب ذلك برأيك؟

- بصراحة، أنا لا أعرف لماذا التركيز على الأداء، رغم أننا نفوز ونكسب المباريات، فالفريق يتعرض لضغط بدني رهيب، يكفي أنه منذ شهرين وتحديدا منذ بداية شهر فبراير (شباط) وحتى الآن والفريق يلعب بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، وهذا لا شك أنه يؤثر على عطاء اللاعبين، فأنا مثلا تعرضت لكدمة في الركبة في مباراة الاتفاق الماضية في دوري زين، ومع ذلك شاركت أمام الجزيرة وأنا لا أزال أشعر بآلام، فاللاعب لا يستطيع أن يعمل برنامج الاستشفاء من أي كدمة يتعرض لها، لأن الوقت بين كل مباراة وأخرى ضيق، فالمهم الآن في هذه المرحلة هو الفوز أولا وأخيرا.

* هل تعتقد أن هذا الفوز فتح لكم الطريق نحو التأهل لدور الـ16؟

- أعتقد أننا قطعنا نصف المشوار للتأهل، ونحن حاليا في المركز الثاني خلف المتصدر، فريق سيباهان الإيراني، وبإذن الله سنقدم كل ما نملك في المواجهات المقبلة حتى نحسم صدارة المجموعة، فالهلال يملك ثقافة الفوز سواء داخل أرضه أو خارجها.

* كيف هي علاقتك مع الأهداف في فريقك الحالي الهلال؟

- منذ قدومي للهلال وأنا أبذل جهدا كبيرا، سواء في التمارين اليومية أو في المباريات الرسمية من أجل إثبات وجودي وسط كوكبة كبيرة من النجوم الكبار، وبكل صراحة أنا لم أوفق في التسجيل خلال بداياتي مع الهلال، لكن الحمد لله منذ لقاء الأهلي في كأس ولي العهد وأنا أسجل الأهداف مع الهلال، ففي آخر مباراتين أمام الاتفاق والجزيرة سجلت هدفين.

* كيف ترى تأثير بروزك على المستوى التهديفي في المباراتين الأخيرتين عليك في المباريات المقبلة؟

- أنا دائما أسعى لبذل الأسباب من خلال تقديم الجهد البدني والذهني، والتوفيق في النهاية من الله، فأنا أسعى دائما لأن أكون عند حسن ظن الإدارة والجهازين الفني والإداري والجماهير الهلالية، وأنا متفائل بأن أواصل تسجيل الأهداف وأن أسهم بحسم المباريات المقبلة، والشيء الجميل في آخر هدفين لي أنهما في بطولتين مختلفتين، وهذا يعطيني ثقة أكبر لمواصلة التهديف في المباريات المقبلة.

* تمتاز باقتناص الكرات العرضية سواء العالية أو الأرضية، كيف ترى هذه الميزة في ظل وجود اللاعب السويدي فيلهامسون الذي يهيئ كرات عدة للمهاجمين؟

- فيلهامسون لاعب كبير وعالمي، ويمتاز بالسرعة الهائلة، وهو يجيد اللعب على الأطراف بدرجة ممتازة، كما أنه يمتاز بلعب الكرات العرضية التي بدأنا نستفيد منها بعد أن لعب مدرب الفريق بمهاجمين صريحين، أنا وياسر القحطاني، عكس ما كان عندما كنا نلعب بمهاجم واحد، حيث كنا نسعى للاختراق من منطقة العمق.

* هل وجود ياسر القحطاني إلى جانبك في خط الهجوم ساعدك على التهديف؟

- بكل تأكيد، ياسر القحطاني لاعب كبير، وأي مهاجم يلعب إلى جانبه يجد الفرصة للتسجيل لانشغال المدافعين به، مما يسهل مهمة التسجيل لمن يوجد بجانبه، على العكس لو كنت وحيدا فتجد كل تركيز مدافعي الفريق المنافس منصبا عليك، وهو أمر يصعب مهمتك الأساسية في تسجيل الأهداف بالطبع، فوجود ياسر القحطاني بجانبي يمنحني الكثير من الفرص في المباريات.