محمد بن داخل: لا منافس للبلوي على رئاسة النادي.. وحفل أحمد جميل خيب الآمال

قال لـ«الشرق الأوسط» إن الاتحاد بحاجة لإعادة ترميم.. ونزاعات الشرفيين أضرت بالفريق

TT

اعتبر عضو شرف نادي الاتحاد والمرشح لرئاسة النادي محمد بن داخل الجهني، ترشيح رئيس النادي السابق منصور البلوي نفسه في الانتخابات المقبلة بمثابة الضربة القاضية التي ستسقط جميع المنافسين، نظرا لما يحمله البلوي من سجل مميز أثناء إدارته للنادي، مبينا أن الفريق بحاجة إلى الكثير من الإصلاحات ليعود كما كان في السابق، ابتداء من المحترفين الأجانب والتعاقد مع المحليين المميزين، ودمج العناصر الشابة بالخبرة، مبديا استياءه مما يحدث داخل البيت الاتحادي من نزاعات بين أعضاء الشرف، مما انعكس سلبا على أداء الفريق من الناحية الفنية، وقاده لتسجيل أولى خسائره في الدوري السعودي أمام التعاون، ليبتعد كثيرا عن المنافسة على اللقب.

ورفض محمد بن داخل في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» التعليق على قرار الإدارة الحالية بإبعاد المهندس فراس التركي ومن ثم إعادته بقرار من رعاية الشباب، لأنه شأن داخلي يخص الإدارة ذاتها، مقللا من أثر تستلم محمد اليامي لثلاثة مناصب إدارية في آن واحد، واصفا حفل اعتزال اللاعب الدولي السابق أحمد جميل بالمخيب للآمال، ولا يليق بحجم ما قدمه اللاعب.

* قررت ترشيح نفسك لرئاسة نادي الاتحاد، على ماذا استندت في ملفك الانتخابي؟

- هناك الكثير من الخطوات التي ننوي تنفيذها من أجل خدمة نادي الاتحاد، ونحن بانتظار عقد الجمعية العمومية نهاية الموسم الحالي، لتقديم الملف بشكل نهائي، ولله الحمد أحظى بدعم كبير من قبل أعضاء الشرف، وأثمن لهم ثقتهم الكبيرة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع في كل الأحوال، ولا يمكنني الحديث عن هذا الأمر أكثر من ذلك، لكن مع نهاية الموسم ستتضح جميع الأمور.

* تشير الأنباء إلى إمكانية ترشح الرئيس السابق منصور البلوي، فهل تخشى من فوزه؟

- منصور البلوي استطاع أن يقدم الكثير للاتحاد خلال فترة رئاسته، وإن رشح نفسه فلا أعتقد أن هناك منافسا له سواء أنا أو غيري، فهو يعتبر من الشخصيات الاتحادية الكبيرة والبارزة، وسيستفيد منه النادي كثيرا في حال عودته، فهو يعتبر مكسبا لا يمكن التفريط فيه.

* ازدادت وتيرة النزاعات في البيت الاتحادي مؤخرا، ما موقفك مما يحدث؟

- لا ترضيني الأمور التي تجري في الاتحاد، ولا بد أن يتم إصلاحها مستقبلا، خصوصا أن تلك النزاعات تزامن معها تراجع فني كبير في مستوى الفريق، وشاهدنا أسوأ مباراة له أمام التعاون التي خسرها بهدف دون مقابل، إلى جانب التعادلات الـ10 التي أثرت على تصدره للدوري، فلو استطاع استغلال تحقيق فوزين على أقل تقدير لكان وضع سلم الترتيب مختلفا عما هو عليه الآن.

* أبعدت الإدارة الحالية فراس التركي عن منصبه، كيف ترى ذلك القرار؟

- في الحقيقة أنا بعيد عن النادي في الفترة الحالية، وأعتقد أن هذه القرارات تعتبر من الشأن الداخلي في النادي، ومسؤولية الإدارة في المقام الأول مع أن أخبار الأمس قالت إن رعاية الشباب ألغت قرار الإدارة وأعادت فراس التركي، وهذا يعني أن أشياء كثيرة خافية لا نعلمها.

* محمد اليامي يشغل ثلاثة مناصب في آن واحد، فهو نائب الرئيس ورئيس النادي المكلف ومدير عام كرة القدم في النادي بالتكليف، أليس في ذلك ازدواجية في العمل؟

- لا توجد أي ازدواجية، فعمله الأساسي نائب للرئيس، أما رئاسته للنادي فهي فترة قصيرة انتهت بعودة الرئيس إبراهيم علوان من رحلته العلاجية أمس كما هو مقرر، فلذلك لا أعتقد أن الأمر يعتبر عسيرا على اليامي.

* من الملاحظ غياب أعضاء الشرف عن النادي خلال الفترة الماضية، ما الأسباب التي تقف وراء ذلك؟

- لا أعلم ما الأسباب التي تدفعهم للعزوف عن الوجود في النادي، وأتمنى أن يسعى رئيس النادي الجديد إلى جمع أعضاء الشرف وتوحيد صفهم، وأعتقد أن أشغالهم الشخصية وارتباطاتهم تحول دون وجودهم إلى جانب ناديهم، لكن كلي أمل أن يعودوا مجددا للالتفاف حول الفريق، لأن وجودهم يعتبر أمرا ضروريا ليتمكن الاتحاد من تقديم أفضل المستويات محليا وقاريا.

* في ظل تذبذب مستوى فرق الاتحاد، ما الذي يحتاجه خلال الفترة المقبلة؟

- أرى أن الفريق بحاجة إلى الدمج بين عناصره، خصوصا أنه أصبح بعيدا عن المنافسة على لقب دوري زين السعودي للمحترفين، إذ من الأفضل أن يزج المدرب بعناصر شابة مع الفريق الأول من أجل أن يكتسبوا الخبرة اللازمة، مما يجعلنا نستطيع الاستفادة منهم في الموسم المقبل، والفريق بحاجة كذلك لمحترفين أجانب مميزين، إلى جانب استقطاب لاعبين محليين جيدين، وتغييرات فنية أخرى، ليتمكن من المنافسة على الكثير من البطولات القوية، والنادي برمته يحتاج إلى عمل من أجل أن تتوهج مشاركاته في كل الألعاب الرياضية وليس كرة القدم فقط.

* أقيم مؤخرا حفل اعتزال للاعب أحمد جميل، ما مدى تقييمك لتلك الاحتفالية؟

- لم يكن الاحتفال الذي أقيم لأحمد جميل بحجم ما قدمه اللاعب مع النادي والمنتخب السعودي، وأعتقد أنه استحق حفلا أفضل بكثير مما كان عليه، وتمنيت أن يكون الفريق الضيف أفضل من طرابزون التركي، لذلك وجدنا الحفل يخرج دون التطلعات والأماني التي كنا نطمح لرؤيتها في مهرجان تكريم نجم كبير بحجم أحمد جميل.

* لا نشاهد اللاعب السعودي يحترف في دول أخرى، ما العائق في رأيك؟

- اللاعبون لدينا بحاجة لأن يفهموا معنى الاحتراف بشكل أكبر، وذلك بالاهتمام بما هو أساسي لإتقان هذه الرياضة، والمحافظة على أنفسهم لياقيا وفنيا وغذائيا وسلوكيا، وعليهم محاكاة ثقافة اللاعب المحترف الأجنبي، ومتى ما استطاعوا عمل ذلك فإنهم سيصلون إلى مبتغاهم، وعلينا تطبيق الاحتراف بحذافيره لكي نبني جيلا مثقفا وواعيا من اللاعبين، بإمكانهم الاحتراف في الكثير من الدوريات الخارجية، وتمثيل الكرة السعودية بشكل رائع.