مانشستر يونايتد يسقط تشيلسي في عقر داره بدوري الأبطال وبرشلونة يسحق شاختار بالخمسة

أنشيلوتي يؤكد أحقية تشيلسي في الحصول على ضربة جزاء.. وفيرغسون لا يشعر بندم لعدم احتسابها

TT

حسم مانشستر الإنجليزي القسم الأول من معركة إنجلترا بفوزه على مواطنه تشيلسي 1/صفر في عقر دار الأخير في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، في المقابل بدت مواجهة برشلونة - ريال مدريد على الصعيد القاري تلوح في الأفق في نصف النهائي بعد الفوز العريض الذي حققه الفريق الكاتالوني على شاختار دونتسك الأوكراني 5/1. وكان ريال مدريد ألحق خسارة قاسية بتوتنهام برباعية نظيفة سيكون من الصعب على الفريق اللندني أن يقلبها في مصلحته.

تشيلسي - مانشستر يونايتد على ملعب ستامفورد بريدج كسر مانشستر يونايتد النحس الذي لازمه في هذا الملعب للمرة الأولى منذ عام 2002 وقطع نصف الطريق نحو بلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة التي يحمل لقبها ثلاث مرات بفوزه على تشيلسي بهدف نظيف سجله ولده الذهبي واين روني. وقرر مدرب تشيلسي الإيطالي كارلو أنشيلوتي إشراك الثنائي فرناندو توريس وديدييه دروغبا منذ بداية المباراة، مع العلم أن الأول لم يسجل أي هدف منذ انتقاله إلى صفوف الفريق اللندني في سوق الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) الماضي مقابل مبلغ قياسي في إنجلترا مقداره 50 مليون جنيه إسترليني.

أما في صفوف مانشستر يونايتد فقد سجلت عودة ريو فرديناند بعد غياب دام نحو شهرين لإصابة في ربلة الساق ليلعب إلى جانب زميله وقائد الفريق، الصربي نيمانيا فيديتش. واستعاد الشياطين الحمر بعودة فرديناند صاحب الخبرة العريضة صلابته الدفاعية فتمكن الثنائي من شل حركة توريس ودروغبا تماما، في حين لم يقم خط الوسط بدوره على أكمل وجه.

بدأت المباراة سجالا بين الفريقين وكانت الفرصة الأولى لتشيلسي عندما سدد كرة زاحفة صدها الحارس الهولندي العملاق ادوين فان در سار بسهولة.

ونجح مانشستر في افتتاح التسجيل إثر لعبة ثلاثية رائعة حيث لمح مايكل كاريك زميله راين غيغز ينسل من وراء المدافعين فمرر كرة أمامية في اتجاهه فتخلص الجناح المخضرم من جوزيه بوسينغوا ومرر في اتجاه روني الذي تابعها في الزاوية البعيدة ارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك في الدقيق 24. والهدف هو العاشر لروني منذ مطلع العام الحالي في 13 مباراة، وجاء بعد ثلاثيته الرائعة في مرمى وست هام السبت الماضي ليؤكد أنه استعاد مستواه السابق.

وحاول تشيلسي تعديل النتيجة لكن محاولته كانت خجولة وافتقدت السرعة لإقلاق راحة مدافعي مانشستر يونايتد. وقام دروغبا بمجهود فردي فراوغ مدافعين من مانشستر ومرر كرة باتجاه توريس المتربص أمام المرمى، فغمزها الأخير بعيدا عن متناول فان در سار لكنها ارتطمت بالقائم وتهيأت أمام فرنك لامبارد أعادها نحو الشباك لكن باتريس ايفرا أبعدها في اللحظة الأخيرة في الدقيقة 45.

وضغط تشيلسي في الشوط الثاني لكنه لم ينجح في تشكيل خطورة حقيقية باستثناء كرة رأسية حاول توريس وضعها بعيدا عن فان در سار لكن الأخير طار لها وأبعدها في الدقيقة 75. وطالب تشيلسي بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة إثر إعاقة واضحة من باتريس ايفرا على البرازيلي راميريس لكن الحكم لم يحتسب أي شيء ليحقق مانشستر فوزا ثمينا قبل استضافته مباراة الإياب الثلاثاء المقبل.

وشدد أنشيلوتي مدرب تشيلسي على قناعته التامة بأحقية فريقه في الحصول على ضربة جزاء بعد تعرض راميريس للعرقلة من جانب باتريس ايفرا. وقال أنشيلوتي «واقعة سقوط راميريس كانت واضحة للغاية، لقد قلت للحكم إنه ينبغي عليه احتساب ضربة جزاء». وتابع «أداء الفريق لم يكن سيئا، لقد سيطرنا على مجريات اللعب في بعض فترات المباراة».

من جانبه لم يظهر أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد أي شعور بالذنب حين رفض الحكم احتساب ركلة جزاء لصالح تشيلسي وقال إن الفريق انتظر لعامين «لكي يحصل على قرار» في معقل منافسه باستاد ستامفورد بريدج. وقال فيرغسون في مؤتمر صحافي «قال أحدهم إن اللعبة كان يمكن أن تصبح ركلة جزاء لكن لو أنها فعلا ركلة جزاء فسيكون هذا هو أول قرار يصب في مصلحتنا هنا منذ 7 سنوات ولا أشعر بأي ذنب حياله». وأضاف «من موقعي فإنها يمكن أن تكون ركلة جزاء بنسبة 50 في المائة ولا أعرف إن كان حدث التحام».

برشلونة – شاختار وفي المواجهة الثانية على ملعب كامب نو تابع برشلونة تألقه في الفترة الرائعة التي يعيشها راهنا وسحق ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 5/1. وقطع برشلونة شوطا كبيرا نحو نصف النهائي حيث يتوقع أن يواجه مواطنه وغريمه التاريخي ريال مدريد الذي سحق توتنهام الإنجليزي 4/صفر أول من أمس في ذهاب ربع النهائي أيضا. وهذا الفوز الخامس لبرشلونة على شاختار في 8 مباريات مقابل فوزين لخصمه وتعادل واحد. واستهل الجناح بدرو الغائب في الأسابيع الماضية لإصابة في فخذه المباراة على تشكيلة البدلاء وحل بدلا منه المالي سيدو كيتا، أما لدى شاختار فلم يعتمد المدرب الروماني ميرسيا لوشيسكو مدافعه ديمتري شيغرينسكي الذي أمضى الموسم الماضي مع برشلونة حتى على لائحة البدلاء. ولعب سيرجيو بوسكيتس في قلب الدفاع إلى جانب جيرار بيكيه في ظل الإصابات التي يعاني منها دفاع المدرب جوسيب غوارديولا.

وأجرى مدرب شاختار 4 تعديلات على التشكيلة التي فازت على أرض ليتشيفيتز 3/1 في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق شاسع يبلغ 12 نقطة عن أقرب منافسيه دينامو كييف بعد 23 مرحلة. وبعد دقيقة واحدة و37 ثانية على صافرة البداية مرر الأرجنتيني ليونيل ميسي كرة ارتدت من الدفاع فوصلت إلى اندريس اينييستا الذي اخترق المنطقة وسجل الهدف الأول في مرمى الحارس اندري بياتوف في الدقيقة الثانية بعد ثلاثة أيام على ولادة ابنته فاليريا.

وكان ميسي قد جذب قبل ساعات من موعد المباراة نحو 7 ملايين صديق على موقع «فيس بوك» الاجتماعي بعد نحو 6 ساعات فقط من افتتاحه رصيده الخاص.

وبعد الهدف الأول ظهرت هشاشة دفاع الفريق الكاتالوني وتعرض لوابل من الهجمات كان أخطرها انفراد البرازيلي لويز أدريانو الذي أهدر أمام المرمى في الدقيقة 12، ثم صد الحارس فيكتور فالديس كرة أدريانو بعد خطأ في إرجاع الكرة من الظهير البرازيلي دانيال ألفيش في الدقيقة 13.

ورد ميسي من ضربة حرة خطيرة مرت بجانب المقص الأيسر لمرمى شاختار في الدقيقة 17، وكاد يضيف الهدف الثاني من كرة ساقطة التقطها الحارس في الدقيقة 19.

ومن كرة مباغتة سجل البرازيلي ألفيش هدف الاطمئنان في الشوط الأول بعد تسلمه كرة اينييستا ليضرب مصيدة التسلل ويسجل هدفه الثاني في المسابقة هذا الموسم في الدقيقة 34، لينتهي الشوط الأول بتقدم حامل اللقب 3 مرات بهدفين نظيفين.

ولم يتأخر برشلونة في ممارسة هوايته المعهودة، فمن ضربة ركنية لعبها شافي، تراجع المدافع جيرار بيكيه إلى وسط منطقة شاختار وسدد كرة أرضية ارتدت من الشاب ياروسلاف راكيتسكي وخدعت حارس المرمى قبل أن تتهادى في الشباك في الدقيقة 53.

ونال اينييستا بطاقة صفراء ستحرمه من خوض مباراة الإياب، ومن الضربة الحرة التالية التي نفذها الكرواتي داريو سيرنا، عوض راكيتسكي خطأه وحول بيسراه الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى فالديس مقلصا الفارق في الدقيقة 59، لكن العملاق الكاتالوني رد مباشرة من الهجمة التالية بهدف صاروخي من المالي سيدو كيتا كاد يمزق فيه شباك المرمى الأوكراني في الدقيقة 60. وبدأ جمهور «بلاوغرانا» في الاحتفال قبل نحو نصف ساعة على نهاية اللقاء مطلقا صيحات عالية لتحية مدافعه الفرنسي اريك ابيدال الذي خضع إلى جراحة ناجحة لإزالة ورم في كبده.

وتابع برشلونة فرض سيطرته على مجريات اللعب، لكن من هجمة مرتدة كاد لويز أدريانو يسجل هدفا ثمينا لشاختار، إذ ارتدت تسديدته الأرضية من مسافة قريبة من القائم الأيمن لمرمى فالديس في الدقيقة 82. وقبل 4 دقائق على نهاية الوقت، سجل قائد برشلونة شافي الهدف الخامس من داخل المنطقة بعدما تلاعب الفيش بالدفاع في الدقيقة 86، لينهي الفريق المضيف المباراة بنتيجة ساحقة. واللافت أن أهداف برشلونة الخمسة جاءت من خمسة لاعبين مختلفين ليسوا في صدارة ترتيب هدافي الفريق في المسابقة الحالية، إذ سجل ميسي 8 أهداف وكل من بدرو وديفيد فيا 3 أهداف حتى الآن.