مانشستر يونايتد يسعى لمواصلة زحفه نحو اللقب.. والإنتر لمصالحة جماهيره

برشلونة وريال مدريد يخوضان البروفة الأخيرة قبل الموقعة الحاسمة بينهما

TT

تستأنف عطلة نهاية الأسبوع الحالي البطولات الأوروبية المحلية، حيث يشهد الدوري الإنجليزي مواجهة قوية بين ليفربول ومانشستر سيتي اللذين يسعيان للمشاركة في البطولات الأوروبية. ويخوض الغريمان التقليديان؛ برشلونة المتصدر وملاحقه ريال مدريد البروفة الأخيرة قبل تحديد مصير البطولة في الفصل الثاني من موقعة الـ«كلاسيكو»، فيما تشهد المرحلة الحادية والعشرون من الدوري الإسباني مواجهة نارية بين فالنسيا وفياريال اللذين يتنافسان على التأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا. وفي إيطاليا يأمل ميلان أن تتسبب المعنويات المهزوزة للاعبي إنتر في خسارة جاره مباراته مع كييفو لكي يزيحه تماما من المنافسة، لكن على فريق المدرب ماسيميليانو أليغري أن يحذر بدوره من مضيفه فيورنتينا الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الست الأخيرة.

الدوري الإنجليزي

* سيحاول مانشستر يونايتد أن يواصل زحفه نحو لقبه التاسع عشر عندما يستضيف فولهام على ملعب أولدترافورد في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي.

وكان مانشستر يونايتد وسع الفارق الأسبوع الماضي إلى 7 نقاط إثر فوزه المثير على وست هام 4 - 2 بفضل ثلاثية لنجمه واين روني، مستغلا سقوط آرسنال على أرضه في فخ التعادل السلبي مع بلاكبيرن المتواضع، علما بأن الفريق اللندني يملك مباراة مؤجلة لن تكون سهلة على الإطلاق، لأنها ستجمعه بغريمه في شمال لندن توتنهام في 20 من الشهر الحالي.

وسيغيب عن صفوف الشياطين الحمر روني الذي كان نجم فريقه أيضا في منتصف الأسبوع عندما سجل هدف المباراة في مواجهة تشيلسي في عقر دار الأخير، ستانفورد بريدج، ضمن ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك لوقفه مباراتين لتوجيهه عبارات نابية لدى احتفاله بتسجيل هدفه الثالث في مرمى وست هام.

ومن المتوقع أن يمنح المدرب أليكس فيرغوسون الفرصة أمام ثنائي خط الهجوم البلغاري ديميتار برباتوف هداف الدوري برصيد 20 هدفا، والمكسيكي خافيير هرنانديز لقيادة خط المقدمة.

ولا يزال مانشستر يحارب على ثلاث جبهات، بيد أن مدافعه الفرنسي باتريس ايفرا يؤكد أن الثلاثية لا تشغل بال زملائه بالقول: «في الوقت الحالي نخوض كل مباراة على حدة. كنا سعداء جدا بالفوز على تشيلسي في عقر دار الأخير، خصوصا أنها المرة الأولى التي ننجح فيها منذ عام 2002 في ملعبه».

وأضاف: «إذا نجحنا في الفوز في جميع مبارياتنا فسنتمكن من إحراز الثلاثية، لكننا لسنا مهووسين بهذا الأمر حاليا». وكان مانشستر يونايتد حقق ثلاثية نادرة عام 1999 بفوزه باللقبين المحليين وأضاف إليهما دوري أبطال أوروبا في مباراة مشهودة ضد بايرن ميونيخ الألماني.

ويأمل مانشستر في تعثر آرسنال عندما يحل ضيفا على بلاكبول الذي يكافح من أجل الهبوط، لكنه غالبا ما يقدم أفضل عروضه أمام الكبار، بدليل فوزه على ليفربول وتقدمه على مانشستر يونايتد 2 – صفر، قبل أن يسقط أمام الأخير في ربع الساعة الأخير 2 - 3. ويمر الفريق اللندني بفترة انعدام وزن في الآونة الأخيرة، علما بأنه تعادل في مبارياته الثلاث. والمشكلة التي سيعاني منها على الأرجح أن أرضية ملعب بلاكبول أشبه بحقل بطاطا، وبالتالي لا تناسب أداء آرسنال الذي يعتمد على التمريرات الأرضية واللعب الهجومي السلس.

وتبرز مباراة ليفربول مع مانشستر سيتي على ملعب انفيلد نظرا لطموحات الفريقين الأوروبية، حيث يسعى مانشستر إلى تعزيز آماله في المشاركة في دوري أبطال أوروبا، في حين لا يريد ليفربول التفريط بأي نقطة إذا ما أراد المشاركة في مسابقة «يوروبا ليغ» الموسم المقبل.

في المقابل، يسعى كل من تشيلسي وتوتنهام إلى تعويض خيبتهما الأوروبية عندما يلتقيان ويغان وستوك سيتي على التوالي. وكان تشيلسي خسر على أرضه أمام مانشستر يونايتد صفر - 1 في دوري الأبطال، في حين سقط توتنهام سقوطا كبيرا أمام ريال مدريد الإسباني برباعية نظيفة. وفي المباريات الأخرى يلتقي ولفرهامبتون مع إيفرتون، وبلاكبيرن روفرز مع برمنغهام سيتي وبولتون واندررز مع وست هام يونايتد وسندرلاند مع وست بروميتش ألبيون، وتوتنهام هوتسبر مع ستوك سيتي، وأستون فيلا مع نيوكاسل يونايتد.

الدوري الإسباني

* ربما ينجح أتلتيك بلباو في تقليص فرصة ريال مدريد بشكل كبير في المنافسة على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم عندما يلتقي الفريقان على ملعب «سان ماميس» اليوم في المرحلة الواحدة والثلاثين من المسابقة. ويحتل ريال مدريد المركز الثاني في الدوري بفارق ثماني نقاط خلف المتصدر (برشلونة)، الذي يسعى لإحراز اللقب للموسم الثالث على التوالي.

وستتضاءل فرصة ريال مدريد بشكل كبير في المنافسة على اللقب في حالة هزيمته أو تعادله أمام بلباو، وفوز برشلونة في المباراة التي يخوضها على ملعبه اليوم أمام ألميريا. ويخوض ريال مدريد المباراة أمام مضيفه بلباو بمعنويات عالية، بعدما فاز الفريق الملكي على توتنهام الإنجليزي 4 - صفر يوم الثلاثاء الماضي في ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا. ويحتل بلباو المركز الخامس بفارق الأهداف فقط أمام إشبيلية، ويأمل في المشاركة بالدوري الأوروبي الموسم المقبل بعدما غاب الفريق عن المنافسات الأوروبية في الموسم الحالي. وفاز بلباو على ملعبه أمام ريال مدريد خمس مرات في الأعوام العشرة الماضية، كما فاز عليه في عقر داره مرة واحدة.

ويخوض برشلونة مباراته أمام ألميريا على ملعب «كامب نو» بمعنويات عالية، بعدما تغلب على شاختار دونيتسك الأوكراني 5 - 1 في دوري الأبطال. وكان ألميريا خسر على ملعبه أمام بلباو 1 - 3 يوم الاثنين الماضي، وأقيل خوسيه لويس أولترا من منصب المدير الفني في اليوم التالي، وحل مكانه روبرتو أولابي. ويحتل ألميريا المركز العشرين الأخير بفارق ثلاث نقاط خلف مالقة وهيركوليس، وأربع نقاط خلف ريال سرقسطة.

وسيفتقد برشلونة جهود الحارس فيكتور فالديز وسيرخيو بوسكيتش حيث تعمد كل منهما الحصول على البطاقة الصفراء الرابعة في الدقائق الأخيرة من المباراة التي فاز فيها الفريق على مضيفه فياريال 1 - صفر، كي تتأكد مشاركتهما في لقاء الكلاسيكو أمام ريال مدريد في 16 أبريل (نيسان).وفي مباراة أخرى تقام اليوم، يحل إشبيلية ضيفا على ريال مايوركا. وتستأنف منافسات المرحلة غدا بلقاء بلنسية مع فياريال ومالقة مع ديبورتيفو لاكورونا وريسينغ سانتاندر مع ليفانتي، وسبورتينغ خيخون مع أوساسونا، وهيركوليس مع إسبانيول، وأتلتيكو مدريد مع ريال سوسييداد، على أن تختتم بلقاء ريال سرقسطة وخيتافي بعد غد.

الدوري الإيطالي

* يتمتع فريق ميلان متصدر الدوري الإيطالي لكرة القدم بثقة عالية بعد فوزه الثمين 3 - صفر على جاره إنترميلان في لقاء قمة (ديربي) ميلانو، وأصبح يمكنه الاستفادة من جهود مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي أنهى عقوبة الإيقاف ليساعد الفريق في المراحل الأخيرة من مشوار التتويج بلقب الدوري. وتبدو الأجواء مثالية بالنسبة لميلان الذي يحل ضيفا على فيورنتينا غدا ضمن منافسات المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي، التي تنطلق اليوم.

وغاب النجم السويدي طويل القامة إبراهيموفيتش، الذي يتصدر قائمة هدافي الفريق برصيد 14 هدفا، عن صفوف ميلان في مباراتيه الماضيتين، ولكن يمكنه الآن اللعب مجددا بجوار البرازيلي باتو في المباراة أمام فيورنتينا. ورفع باتو رصيده إلى 13 هدفا بعدما سجل ثنائية للفريق في المباراة أمام إنترميلان حامل اللقب. وقبل سبع مراحل من نهاية المسابقة، يحتل ميلان الصدارة بفارق ثلاث نقاط أمام نابولي صاحب المركز الثاني، وخمس نقاط أمام إنترميلان صاحب المركز الثالث. وقال تشيزاري برانديللي، الذي كان مدربا لفيورنتينا لمدة خمسة مواسم قبل أن يتولى تدريب المنتخب الإيطالي في مايو (أيار) الماضي، إنه يعتقد أن مباراة غدا يمكن أن تكون حاسمة.

ويحل نابولي ضيفا على بولونيا برفقة نحو عشرة آلاف مشجع، ولكنه سيفتقد جهود النجم إدينسون كافاني بسبب الإيقاف. وسجل المهاجم الأوروغواياني كافاني ثلاثية (هاتريك) في المباراة، التي فاز فيها الفريق على لاتسيو 4 - 3 مطلع الأسبوع الماضي، ليتساوى مع أنطونيو دي ناتالي، لاعب أودينيزي، برصيد 25 هدفا لكل منهما.

وفي افتتاح منافسات المرحلة اليوم، يستضيف إنتر ميلان فريق كييفو، وسيسعى الفريق حامل اللقب لمصالحة جماهيره بعد الهزيمة أمام ميلان والهزيمة أمام ضيفه شالكه الألماني 2 – 5، التي قلصت أماله في الحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا.

ويخوض أودينيزي صاحب المركز الرابع مباراة صعبة في وقت لاحق اليوم أمام روما، حيث يسعى كل من الفريقين لاستعادة توازنه بعد الهزيمة في المرحلة السابقة.

وفي مباريات أخرى تقام غدا، يلتقي يوفنتوس مع جنوا، ولاتسيو مع بارما، وسمبدوريا مع ليتشي، وباري مع كاتانيا، وباليرمو مع تشيزينا، وكالياري مع بريشيا.