أعربت أطراف كثيرة عن ترحيبها بقرار مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر، باستئناف منافسات الدوري المصري الممتاز في 13 أبريل (نيسان) الحالي، مع تطبيق اللائحة الخاصة بالأندية التي ستهبط إلى دوري الدرجة الأولى، وذلك بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر على استئناف منافسات المسابقة بالقوانين نفسها دون تغيير.
وجاء هذا القرار بشكل نهائي بعد الأنباء التي ترددت في الفترة الأخيرة حول عودة الدوري المصري مجددا دون تطبيق لائحة الهبوط، الأمر الذي قوبل باعتراض من قبل بعض الأندية. وأكد عزمي مجاهد، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد المصري، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أرسل خطابا إلى مسؤولي الاتحاد يخطروه فيه بإمكانية عودة الدوري الممتاز بالقوانين نفسها المنصوص عليها منذ انطلاق فعاليات المسابقة ودون أي تغيير. وأضاف مجاهد أن البيان تضمن أيضا عودة منافسات القسم الثاني والثالث والرابع في أول مايو (أيار) المقبل.
وأوضح أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة حذر بأنه في حالة اعتذار أي ناد عن عدم المشاركة في هذه المسابقات سيجري تطبيق اللائحة عليه والتي تقضي بهبوطه إلى الدرجة الأدنى. وكان سمير زاهر سبق أن أعلن إلغاء الهبوط في الموسم الحالي والترويج لإقامة دوري المجموعتين الموسم المقبل لترغيب الأندية الرافضة لاستئناف الدوري في الموافقة على عودة المنافسة، لكنه فوجي بموجب غضب شديدة من جانب الأندية الكبيرة الأهلي والزمالك والإسماعيلي، التي رأت أن الدوري لن تكون له فائدة في ظل غياب الدوافع إلى جانب اتساع مساحة التلاعب في النتائج، فما كان منه إلا أن تراجع.
وأشار إلى أن بيان القوات المسلحة تضمن أيضا أنه في حالة حدوث أي أعمال شغب أثناء المباريات، ستجري إقامة المباريات من دون جمهور، أو نقلها بعيدا عن ملعب صاحب الأرض، أو خصم نقاط من الفريق، مع تطبيق اللائحة. ويذكر أن فريق الاتحاد السكندري سيخوض مبارياته باستاد برج العرب، بينما يلعب حرس الحدود مبارياته باستاد المكس.
من جانبه، رأى أحمد حسن لاعب وسط الأهلي، أن التزام الجميع بأداء دوره هو مفتاح استمرار الدوري الممتاز دون مشكلات. وقال حسن «إذا التزم كل فرد بدوره داخل منظومة كرة القدم سيستأنف الدوري بسلام». وأضاف حسن «يجب أن يلتزم اللاعبون والجماهير والمدربون وقوات الأمن بدورهم، أما وسائل الإعلام فعليها مجهود مضاعف». وتابع «على وسائل الإعلام أن تعمل على توعية الناس في الفترة المقبلة، فالتوعية هي أكثر ما نحتاجه خلال هذه المرحلة». وأكد نجم الأهلي أن الدوري ليس نشاطا رياضيا فقط، لكنه نشاط اقتصادي واجتماعي ومصدر دخل أساسي لقطاع كبير من المواطنين المصريين، لذلك فعودته مهمة للجميع. وأكمل قائد المنتخب المصري «سأبذل أقصى مجهوداتي من أجل العودة إلى مستواي واستعادة موقعي في الأهلي والمنتخب». واختتم حسن تصريحاته «لكن المنافسة الشريفة أهم من الحصول على اللقب».
كما أعرب مانويل جوزيه، المدير الفني لفريق الكرة بالأهلي، عن سعادته أيضا بعودة الدوري المصري والتمسك بنظام الهبوط.
من جهة أخرى، بدأت تدريبات الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تدخل مرحلة الجد، وارتفعت المعنويات وسادت حالة من التفاؤل بين اللاعبين انتظارا لعودة الحياة إلى ملاعب الكرة المصرية بعودة الدوري الممتاز يوم الأربعاء المقبل والذي يستهله الأهلي بلقاء فريق اتحاد الشرطة. الأهلي واصل تدريباته لليوم الثاني على التوالي بمنتهى القوة، حتى إن تدخلا عنيفا لليبيري فرانسيس أدى لإصابة حسام غالي ولم يستطع إكمال المران بعدما تعرض لشد في الرباط المفصلي. وأكد الدكتور وليد عبد الباقي، طبيب الفريق، أن حسام شعر فجأة بهذا الشد وهو من النوع الخفيف، إضافة إلى أن اللاعب تعرض في الوقت نفسه لكدمة في إصبع القدم وتم التعامل معها سريعا بالعلاج اللازم، وسوف يتم الوقوف على وضع الإصابة قبل مران الفريق القادم. وبات فرانسيس يشكل خطورة على لاعبي الأهلي في التدريبات بسبب تدخله القوي والعنيف. وسبق أن اصطدم معه أحمد حسن من قبل وكاد يصيبه في ركبته لولا العناية الإلهية التي أنقذت الصقر العائد لتوه من إصابة الصليبي. وطالب الجهاز فرانسيس باللعب بهدوء دون انفعال. ويبدو أن محاولات اللاعب لإثبات نفسه أمام مانويل جوزيه هي التي تدفعه للقوة والحماس الزائد الذي قد يضر بزملائه.
وخضع محمد بركات، لاعب وسط الفريق، لبرنامج خاص تحت إشراف البرتغالي فيدالغو مدرب الأحمال البدنية. وأدى اللاعب خلال البرنامج بعض الجمل الفنية والتكتيكية الخاصة. وأشار الدكتور وليد عبد الباقي إلى أن أداء بركات لهذا البرنامج ليست له أي علاقة بالناحية الطبية، فاللاعب سليم تماما ولا يعاني من أي مشكلات، إنما هو برنامج فني خاص وضعه الجهاز الفني للفريق. وشهد تدريب الفريق تصعيد الشاب محمد بلال الظهير الأيسر صاحب الـ20 عاما لاعب فريق الشباب والقادم من نادي الزمالك، كما عاد عفروتو إلى التدريبات الجماعية بعد أن نال راحة وشارك في تدريبات خفيفة. واستهل جوزيه المران بمحاضرة فنية في أرض الملعب، ثم قسم اللاعبين إلى مجموعات قامت بالجري الخفيف حول الملعب قبل الدخول في تدريبات الإحماء تحت إشراف فيدالغو، ثم خضع الفريق إلى تدريبات تكتيكية من إعداد جوزيه، حيث يضع اللاعبين المدافعين في مواجهة المهاجمين. وقد تألق غالي قبل خروجه مصابا وإينو بوضوح، بالإضافة إلى وائل جمعة الذي نال الإشادة من جوزيه.
ومن جانبه، قال سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي «ضغط المباريات في حال استئناف البطولة المحلية أفضل من المعاناة الكبيرة التي سيواجهها الفريق في حال إلغاء البطولة تماما». وحول تباين مستوى السنغالي دومينيك أوضح مدير الكرة بالأهلي أن اللاعب سيتألق عقب اندماجه مع الفريق بشكل تام وتأقلمه مع اللاعبين، بالإضافة إلى تخلصه من الضغوط الكبيرة التي تصاحب اللعب في صفوف فريق كبير مثل الأهلي.
وأكد مدير الكرة بالأهلي أن إيلونغا، مهاجم نجران السعودي، على قائمة المطلوبين للانضمام إلى القلعة الحمراء، لأنه يتميز بمواصفات جيدة تؤهله لذلك، خاصة أن النادي أغلق مسألة اختبار اللاعبين الأجانب في التدريبات عقب مشاهدة فيديوهات لهم لأنها تجربة أثبتت فشلها.