الميلان يسعى للحفاظ على الصدارة أمام فيورنتينا ومخاوف من عدم مشاركة نيستا

القائد مونتوليفو في مركز جديد كقلب خط وسط واقتراب تجديد عقده مع الفريق

TT

باتت مشاركة أليساندرو نيستا قلب الدفاع المخضرم في صفوف الميلان أمام فريق فيورنتينا، اليوم الأحد، غير مؤكدة، فقد شعر اللاعب أول من أمس، بألم شديد في الظهر والركبة، مما اضطر الطاقم الطبي لعدم إشراكه في المران الصباحي، هذا ولم يشارك المدافع أيضا في تقسيمة نهاية المران. يذكر أن جلسة أول من أمس لنيستا كان قد تم وضعها في إطار برنامج الجلسات «الخفيفة»، التي يخضع لها اللاعب على فترات بصورة لا تجعله يزيد من الحمل البدني. لكن الآلام التي شعر بها اللاعب أدت إلى الحذر، كما سيتم تقدير الحالة البدنية للمدافع بأقصى انتباه، من دون توسط، فلو كان نيستا بحالة جيدة فإنه سيشارك مع الفريق وسيتم استدعاؤه لمباراة فيورنتينا، وفي حالة عدم كونه في أفضل حالاته فإنه سيغيب عن المباراة لاستعادة الاتزان البدني. مشكلات: الأمر لا يتعلق بصدمات جديدة ولا مشكلات عضلية، لكن بأحد المؤرقات المعتادة التي تعلم قلب الدفاع الكبير التعايش معها منذ زمن. وهي المشكلات التي انتقلت من الظهر إلى الركبة اليمنى أيضا والتي كان قد خضع فيها لجراحة من قبل، ولذا فإنه، لتجنب ذلك، يحاول باستمرار التخفيف من الأحمال البدنية للتدريبات، لكنه لا يفلح في الخروج دون أذى دائما، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل نيستا، حينما يتحدث عن مستقبله، يفضل عدم الدفع بنفسه بعيدا مع العواصف. واجب: إلى ذلك، من كان ينتظر تطورات أخرى وتعمقات أكثر فيما يتعلق بإمكانية ضم كريستيانو رونالدو إلى صفوف الميلان، فإنه سيصاب بخيبة أمل. وقد اقتصر برلسكوني أول من أمس على تناول مواضيع شخصية بحتة (قال «أريد أن أصبح رئيس النادي الأكثر تحقيقا للألقاب، وقد حدث، برنابيو الشهير فاز بنصف ما حققته أنا»)، بينما أوقف نائبه غالياني أي فضول بهذا الشأن، وقال: «رونالدو؟ لا، لا حديث عن سوق الانتقالات حتى 29 مايو (أيار)». ونفس الاسطوانة مع غانسو وتايو («لا ينبغي علي مقابلتهم»)، وعن بالوتيللي يقول: «إنه صديق ومشجع للميلان، لكنه لاعب في فريق مانشستر سيتي». إذن، تبقى بطولة دوري لا بد من الفوز بها، وعن ذلك يقول غالياني: «علينا واجب محاولة الفوز بالدوري، والذي كان أول هدف أعلناه هذا العام، عموما خروجنا مبكرا هكذا في آخر أربع بطولات أوروبية ليس أمرا جيدا، حيث إننا سنعمل من أجل التحسن في هذا الإطار». وفي النهاية، يتحدث عن المدرب ليوناردو قائلا «مثلما كانت تبدو لي التهاني مبالغا فيها من قبل، الآن تبدو لي الانتقادات كذلك». بينما يتحدث فيليبو إنزاغي مهاجم الفريق المتوقف حاليا للإصابة عن سوق الانتقالات لمجلة «ستوديو سبورت إكس إكس إل»، ويقول: «قد يروق لي أن يلعب بالوتيللي في الميلان، فهنا سيكون لديه نماذج كثيرة إيجابية. وقد يروق لي أن أجد معه صديقي كاكا». كما جس تياغو سيلفا، المدافع البرازيلي في صفوف الميلان، موضوع الانتقالات، وقال: «قبل مباراة الديربي، قال غانسو لي إنه كان يود اللعب للميلان». وعلى الجانب الآخر، في فيورنتينا، وقبل مواجهة الميلان، فإن السيناريو مكتوب والمخرج موجود أيضا. هذه هي القصة، فإن فريق فيورنتينا سيتغير كثيرا في العام المقبل، فسيرحل عنه اثنان من الكبار وسيقوم بحل محلهما، مع بقائه فريقا قادرا على المنافسة والكفاح من أجل حجز بطاقة أوروبية. كما أن الممثلين الأبطال معروفون أيضا؛ ففي مقعد البدلاء سيكون هناك ميهايلوفيتش، فقد جاء التأكيد على التجديد له من خلال أندريا ديللا فاللي رئيس النادي منذ بضعة أسابيع، كما أن بانتاليو كورفينو مدير الكرة باق مع الفريق حيث يعتزم النادي إبقاءه في فلورنسا حتى 2015، وفي الملعب كل شيء يمكن أن يدور حول مونتوليفو كنقطة محورية، وهو القاعدة المحتملة لمشروع النادي، فعقده ينتهي في يونيو (حزيران) 2012. ويستضيف فيورنتينا فريق الميلان مساء اليوم ومن المفترض أن يعيد المدرب سينيسا طرح الجديد الذي رأيناه في الأسابيع الأخيرة. وبالتالي، في وسط بطولة الدوري، سيكون هناك مونتوليفو، قائد الفريق وقائد خط الوسط الجديد (أمام الدفاع)، وشيء ما أكثر من جانب خططي، فقد يكون ذلك مفتاحا لإقناع اللاعب بتوقيع التجديد، فقد شرح المدير الفني: «إنه المركز الذي يفضله اللاعب وحيث يقدم أقصى ما لديه». واللاعب نفسه يقول: «إنه المركز الذي يروق لي أكثر، وفيه أعبر عن نفسي على النحو الأفضل». انقطاع ما بعد المونديال كان له سبب فني، بخلاف الأسباب المادية، وهي مسألة عدم اللعب في خط الوسط. والآن، رغبة النادي في التركيز على مونتوليفو كقلب خط الوسط تبدو يدا ممتدة من أجل التجديد، ولذا فإن المظاهر خداعة، ويبدو أن هناك برودا في العلاقة بين إدارة النادي واللاعب (ففيورنتينا ينتظر أن ينادي مونتوليفو، ويريد اللاعب أن يتخذ النادي الخطوة الأولى)، والحقيقة هي أن الجانبين الآن أكثر قربا من أي وقت مضى. فكرة محاولة الاحتفاظ بالقائد الذي دائما ما سعت لضمه أندية كبرى وعلى رأسها الإنتر تحمل معها نتيجة أخرى وهي الاستغناء (المؤكد) عن داغوستينو. فقد وصل وكيل أعماله أمس إلى مقر النادي والهدف من الزيارة كان متوقعا، فقد اختار نادي فيورنتينا عدم الحصول على اللاعب نهائيا من أودينيزي (مقابل 5.5 مليون يورو). خسارة، لقد ضحى بلعبه في مركز صانع الألعاب (ليس مركزه)، وتعرض للإصابة وظل مبتعدا، حينما كان فريقه يستعيد عافيته، ومهارته يمكن أن تريح الفريق كثيرا، علاوة على قيام لاعب الوسط بدور الكومبارس من دون أن تسنح الفرصة له ليظهر قيمته الحقيقية.