ديل نيري يواجه اليوم جنوا بنفس عناصره الفائزة على روما في الجولة الماضية

العلاقة بين بوفون واليوفي تشهد فترة هدنة.. وشكوك حول بقاء الحارس مع الفريق

TT

التشكيلة التي يفوز بها الفريق لا تتغير، فسوف يدفع ديل نيري، مدرب اليوفي اليوم (الأحد) بنفس قائمة اللاعبين الذين تمكنوا من الفوز على فريق روما في الجولة الفائتة مع وجود تغيير اضطراري (حيث سيحل تراوري بدلا من غروسو الذي تعرض للإيقاف) وهي طريقة اللعب التي سيعتمد عليها ديل نيري. فسوف يتم تجميد طريقة اللعب التي طالما فضلها مدرب اليوفي 4/4/2 أما الحيرة الوحيدة فهي هل سيلجأ ديل نيري إلى طريقة 4/3/3 التي لعب بها أمام روما يوم الأحد المنصرم أم سينهج طريقة 4/2/3/1 التي قام بتجريبها طوال الأسبوع؟ والفارق في جوهر الأمر سيكون بسيطا، فسوف يتم الدفع بنفس اللاعبين؛ حيث سيلعب ستوراري في حراسة المرمى وفي الدفاع سيكون هناك موتا وبونتشي وبارزالي وتراوري. وسيتضمن خط الوسط الثلاثي اكويلاني وميلو وماركيزيو ثم كرازيتش وماتري وبيبي في الأمام. أو ستكون الطريقة البديلة هي 4/2/3/1 حيث يتم الدفع بميلو واكويلاني أمام خط الدفاع ثم كرازيتش وبيبي وماركيزيو لدعم ماتري. وسيتوقف الاختيار بين طرق اللعب هذه على حالة ماتري: فقد خضع مهاجم اليوفي خلال الأيام الماضية إلى برنامج تدريبي شخصي. ليس هناك ثمة شكوك حول مشاركة ماتري غير أنه لو تعين على اللاعب عدم خوض هذا اللقاء سيكون غاندوناتو جاهزا أو مارتينيز. أما اليساندرو ديل بييرو، قائد الفريق، فلا يزال يقوم بالتدريبات بمفرده ومن المحتمل أن يشارك أمام جنوا من على مقاعد البدلاء فيما يظل كيلليني وبوفون ودي تشيلي خارج تشكيلة الفريق.

الصفقات: وفي غضون ذلك يطالب ماركيزيو، لاعب اليوفي، بمزيد من التدعيمات لفريقه. فقد صرح اللاعب إلى شبكة ميديا ست قائلا: «لا ينبغي علينا التفكير في ترتيبنا في جدول الدوري. فطريقة اللعب ليست بمشكلة ونحن قادرون على التأقلم معها. هل نحتاج إلى صفقات جديدة؟ من المهم أن يتم تدعيم فريق يوفنتوس». أما بونوتشي، مدافع الفريق، فعلى العكس، صرح إلى شبكة «سكاي» قائلا: «يتعين علينا إنهاء الموسم في مركز متقدم. لا يزال يمكننا التفكير في المركز الرابع بعد الفوز على بريشيا وروما. درع البطولة للموسم الحالي؟ إنه صراع بين الميلان والميلان».

وفي سياق متصل، عاد جيجي بوفون، حارس مرمى اليوفي، أول من أمس (الجمعة) إلى التدريب في الملعب ولكن بمفرده، ورغم ذلك لن يتم استدعاؤه إلى مباراة الفريق أمام جنوا ضمن لقاءات الجولة 32 من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ومن المحتمل أن يعود بوفون إلى حراسة عرين السيدة العجوز في الجولة المقبلة أمام فيورنتينا. كان الأمر، إذن، داخل أسوار اليوفي، يشبه، ولو لمجرد لحظات، المماطلة المزعجة، غير أن الانطباع السائد حاليا هو أنه هدنة عسكرية بين حارس المرمى وناديه. إن إصابة جيجي بوفون قبل مباراة روما في الجولة الماضية كانت حقيقية ويتعين الآن على يوفنتوس وحارس مرماه إظهار جميع الأوراق على طاولة المفاوضات. ولمزيد من التوضيح، يتخذ اليوفي موقفا معلنا بشأن جيجي وهو استعداد النادي لتمديد عقد الحارس حتى 2016 مع تخفيض قيمة الراتب السنوي لجيجي (6.5 مليون يورو في الموسم الواحد حتى 2013). أما ما يستحق التحقيق، فعلى العكس، هو تلك الحوافز التي ستجعل حامل لقب أقوى حارس مرمى في العالم يسير قدما مع اليوفي؛ فاللاعب، من المحتمل أنه لم يعد اليوم يشعر بالاهتمام الذي ربما يرغب فيه، كما أنه ليس من السهل على جيجي هضم فكرة وضع مشاركته مع الفريق في محل النقاش لمجرد ظهوره بشكل غير موفق في إحدى المباريات أو نتيجة بعض التألق لستوراري، الحارس الثاني في الفريق.

الهجوم: وقد شهد أول من أمس هجوم سيلفانو مارتينا، وكيل أعمال بوفون، على معسكر الفريق (فينوفو) في تورينو. وبدت هذه الزيارة ضرورية بعد مرور أسبوع غير واضح المعالم فيما يتعلق بعلاقة الحارس بنادي السيدة العجوز بشكل عام. فالتجمد في العلاقة مع ستوراري (وقد وضح الاثنان ذلك الأمر أول من أمس فحسب) والحمى التي تعرض لها ليلة مباراة روما والتي تخلص منها بشكل بطيء، ثم ألم الظهر الذي عاوده، كل هذا حقيقي، ولكن هل هو كاف لبعد اللاعب عن مجموعة الفريق حتى اليوم؟ فمع غياب وجود أدلة مباشرة لا يمكن اجتناب الشائعات والاستفسارات التي يتم تداولها هذه الأيام. وقد حضر مارتينا إلى مران الفريق لبضعة دقائق قليلة (ولم يكن حارس المرمى موجودا في هذا التدريب)، ثم تلقى وكيل أعمال بوفون اتصالا هاتفيا من جانب بيبي ماروتا، مدير عام نادي اليوفي: واتفقا على الالتقاء في موعد الغداء. وفي البداية كانت هناك مواجهة مباشرة مع اللاعبين الموجودين في الملعب من أجل توضيح موقف جيجي، حيث صرح سيلفانو قائلا: «سنوضح الأمور: ليس هناك تعارض بين بوفون وإدارة النادي. فقد تعرض اللاعب إلى حمى بسيطة مساء الأحد الفائت وربما أن صفحات الجرائد أشارت إلى وجود ألم في الظهر أيضا، والذي على أية حال ليست له علاقة بالعملية التي خضع لها جيجي في الصيف المنصرم. ولا يزال بوفون هذه الأيام في فترة راحة وقائية ولكن ابتداء من الأحد سيكون اللاعب تحت تصرف ديل نيري، مدرب الفريق. على أية حال، أعتقد أن شخصا مثل بوفون يستحق مزيدا من الاحترام، فنحن نتحدث بصدد لاعب كبير في كرة القدم العالمية.. ». ولعل هذه النقطة الأخيرة موجهة إلى وسائل الإعلام: فقد أكد عليها مارتينا ولكن يبدو أن «الرسالة» تخص نادي اليوفي هو الآخر.

الغداء: وقد تعين على وكيل أعمال جيجي بوفون إعادة هذا الحديث على مسامع ماروتا أثناء تناول وجبة الغداء. فمن المعروف للجميع أن التفاعل بين الأطراف المعنية بشأن بوفون يتم عن بعد فحسب من خلال الرسائل غير المباشرة. ودائما ما تكون النتيجة وراء ذلك هي زيادة الشائعات والجدل. ويعاني حارس مرمى اليوفي حاليا من «انخفاض شعبيته» وسط إدارة النادي. فاللاعب لم يتعود أن يوضع في مجال المناقشة مع أول صعوبة تواجه الفريق. إن هذا الأمر ليس بالسهل على الشخص الذي يجعل العلاقات الإنسانية أمام كل الاعتبارات، كما أظهر من قبل أثناء هبوط اليوفي إلى دوري الدرجة الثانية (حيث ظل اللاعب مع الفريق ورفض كافة العروض الأوروبية التي قدمت إليه). ولن يكون من قبيل الصدفة، إذن، أن يضع جيجي، للمرة الأولى، في اعتباره فكرة كتابة فصل جديد في تاريخ مسيرته الكروية ولكن ربما بعيدا عن تورينو هذه المرة في محاولة منه للبحث عن حوافز جديدة.

الأفضل: وفي غضون ذلك وصلت التوضيحات الخاصة بعلاقة بوفون وستوراري، وتكرار الاعتراف بمسيرة جيجي الأسطورية. ومن المقرر أن يتسلم بوفون في 16 مايو (أيار) المقبل جائزة أفضل حارس مرمى على الإطلاق خلال آخر 10 سنوات والمقدم من الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء (IFFHS). وهذا يعد إقرارا مهما للغاية، نظرا لأن هذه المنظمة وثيقة الصلة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). أما فيما يتعلق بماركو ستوراري فقد التقى الحارسان وجها لوجه أول من أمس وقد أكد ماركو إلى بوفون أن ما جاء على لسانه عقب مباراة روما - اليوفي في الأسبوع الفائت لم يكن يقصد به إهانة أحد على الإطلاق (يذكر أن ستوراري كان قد صرح عقب الجولة الفائتة مباشرة قائلا: الأعمى فحسب هو من لم يشاهد أدائي في هذا اللقاء وأتمنى أن لا يكون ديل نيري أعمى). ثم تصافحا الحارسان وعادا أصدقاء - متنافسين كما كانا من قبل.