الجميع مصطفون خلف زاراتي، فقد قلب اللاعب الأرجنتيني، في أسابيع قليلة، ترتيب الهجوم الذي أعده إيدي رييا المدير الفني لفريق لاتسيو. في الشتاء، كان قد انتهى الحال بالمهاجم صاحب القميص رقم 10 بعيدا عن التشكيلة الأساسية، وتجاوزه في خط الوسط فلوكاري وكوزاك وعلى الأجناب سكولي. والآن بات هو غير القابل للزحزحة، وبعدما عاد للمركز الذي يفضله، كرأس حربة أساسي، ظهر زاراتي متألقا ومزدهرا. فقد فك شفرة مباراة تشيزينا قبل توقف الدوري، ثم تألق الأحد الماضي أمام نابولي، بمشاركته في الجمل التكتيكية التي جاءت منها أهداف لاتسيو الثلاثة. سلام من أجل دوري الأبطال: سيكون موجودا مرة أخرى أمام بارما اليوم الأحد وذلك لقيادة هجوم لاتسيو. المدرب إيدي رييا على قناعة بأن ماوريتو فقط هو القادر على التخفي، على الأقل بشكل جزئي، فما كان يمثل مشكلة لفريق لاتسيو إلى الآن هو صعوبة التركيز على مرمى الخصم. لكن وراء تغيير المسار هذا، هناك أيضا نوع من المعاهدة الصامتة بين المدير الفني واللاعب. حتى أسابيع قليلة مضت، كانا يبدوان غير متوادين بصورة لا يمكن علاجها، لدرجة أن وجود أحدهما في الموسم المقبل يعني استبعاد الآخر أوتوماتيكيا. الأمر لم يعد هكذا. لقد بدأ ذوبان الجليد بحوار المصارحة منذ شهر مضى والذي تم خلال يوميات الفريق في فورميللو، حيث معسكر التدريب، وقد يكون الحصول على مركز يؤهل الفريق لدوري الأبطال هو نهاية هذه المشكلة نهائيا. وفي هذه النقطة، قد يكون السلام نهائيا، وسيكون بإمكان رييا وزاراتي مواصلة العيش معا في هدوء تحت نفس السماء. زاراتي في قلب لاتسيو مجددا، وبالتالي ما لم يكن يحدث معه منذ عام ونصف. لكن أهداف دوري الأبطال قد تأتي عن طريق معشوق آخر لجماهير الفريق، حيث سنرى غدا أمام بارما تومازو روكي، بعد غياب ثلاثة أشهر، فقائد الفريق العائد من إصابة خطيرة في الركبة اليمنى سينطلق من مقعد البدلاء، وهو جاهز للمساهمة مع الفريق فورا.. تعد استعادته مهمة من أجل الصراع على بطاقة دوري الأبطال بالنسبة للمدرب رييا، سواء لما يمكن للاعب المنحدر من فنيسيا منحه في الملعب أو لما يملكه من كاريزما بين اللاعبين، ويكفي سماعه يقول: «كيف أرى مباراتنا مع بارما؟ أقول فقط إن الفوز يعد واجبا». قد يستدعي هجوم اليوم أندريا كاريللو، فقد وصل إليو كاساريتو، وكيل أعمال اللاعب البيروفي، إلى روما أول من أمس وسيلتقي الاثنين الرئيس لوتيتو ومدير الكرة تاري، حيث يقدره ناديه أليانزا ليما بقيمة أربعة ملايين يورو، ويأمل نادي لاتسيو في انخفاض السعر أكثر، لكن، على أية حال، الاتفاق في المتناول. المشكلة الوحيدة هي كون المهاجم من خارج الاتحاد الأوروبي ما قد يضطر النادي إلى تجميد الصفقة.