هلال الصدارة في المنعطف الصعب أمام حيوية الشباب.. والنصر ينشد الوصافة بنقاط الأهلي

يوسف عنبر توقع تفوق الاتحاد على الوحدة اليوم في الجولة الـ 22 من دوري زين

TT

تختتم اليوم، الأحد، مواجهات الجولة الـ22 من مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين بإقامة 3 مواجهات ملتهبة، ستحدد بشكل كبير ترتيب المراكز الأولى في المسابقة التي يتصدر ترتيبها الهلال بـ49 نقطة، الذي سيواجه الشباب صاحب المركز الرابع بـ36 نقطة، وذلك على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وفي المواجهة الثانية يحل النصر صاحب المركز الثالث بـ39 نقطة ضيفا على الأهلي صاحب المركز التاسع بـ27 نقطة في ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وفي المواجهة الثالثة يستضيف الوحدة المهدد بالهبوط وصاحب المركز الثاني عشر بـ19 نقطة الاتحاد صاحب الوصافة بـ40 نقطة، الذي يسعى إلى تثبيت موقعه في الدوري في المركز الثاني والتعلق بالأمل الضعيف للمنافسة على لقب الدوري، وستقام المباراة على ملعب مدينة الملك عبد العزيز في مكة المكرمة.

الخبير الفني يوسف عنبر تحدث عن رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن الأداء الفني للمواجهات الـ3 ونقاط القوة والضعف وأبرز العناصر في كل فريق وتوقعاته لنتائج المباريات.

* الهلال × الشباب

* مباراة صعبة على الفريقين ولها أهميتها، وبخاصة من ناحية الفريق الهلالي الذي يملك الدوافع والحوافز من أجل المحافظة على صدارة الدوري، وتعودنا أن تكون مباريات الفريقين قريبة من التعادل السلبي أو الإيجابي نتيجة لتقارب المستوى بين الفريقين، سواء من حيث العناصر أو الخطوط التي تعتبر متقاربة، فإذا تحدثنا عن فريق الهلال نجد أنه فريق متوازن في أدائه بدليل نتائجه ومحافظته على صدارة الدوري والفارق النقطي الجيد بينه وبين أقرب منافسيه بـ9 نقاط، مما يمنحه ارتياحا كبيرا وهو يخوض مباراة اليوم، بوجود جهاز فني قادر على توظيف قدرات لاعبيه، بالإضافة إلى دعم الجهاز الإداري، بخلاف أن هناك عوامل كثيرة جعلته يظهر بهذا الشكل المميز، ولعل أبرزها الانسجام والتوليفة في اللاعبين المحليين والأجانب، فالمصري أحمد علي والسويدي فيلهامسون والروماني رادوي لهم ثقلهم في الفريق، وعطاءاتهم داخل الملعب واضحة منذ بداية الموسم، أضف إلى ذلك تميز اللاعبين المحليين حسن العتيبي والشلهوب والفريدي وهوساوي والمرشدي، وهذا يؤكد أن العنصر المحلي في مستوى العنصر الأجنبي في فريق الهلال، وهو ما جعله في مستوى ثابت في كثير من المباريات.

في المقابل نجد أن الشباب يملك عناصر مميزة وإن كانت هناك فلسفة غريبة من قبل مدربه الأرجنتيني هيكتور كونه لعب بـ3 لاعبين كقلب دفاع في مباراته الأخيرة أمام الفريق الإماراتي في البطولة الآسيوية، بوجود وليد عبد ربه ومساعد ندا وتفاريس، التي أعتقد أنه لو بدأ بها مباراته اليوم أمام الهلال، فسيكون الأمر عليه صعبا ومحرجا في الوقت نفسه، أما أبرز العناصر في الفريق الشبابي فهم البرازيلي كماتشو والحسن كيتا والشمراني، وما يعيب الفريق الشبابي أن أغلب اللاعبين بعيدين عن أجواء المباريات بسبب الإصابات وعدم الانسجام في ما بينهم.

التوقع في هذه المباراة صعب جدا كون الفريقين لديهما عناصر قادرة على التسجيل، ولكن من وجهة نظري أن الهلال هو الأقرب إلى الفوز، إن لم تنته المباراة بالتعادل.

* الأهلي × النصر

* هذه المواجهة لا تقل أهميتها عن المباراة الأولى، وأعتقد أننا سنشاهد مباراة ممتعة وتنافسية ومثيرة في أحداثها، والفريقان يسعيان إلى رفع رصيدهما النقطي، ففريق الأهلي يسعى إلى الوصول إلى النقطة 30 حتى يضمن له مكانا مع الفرق الـ8 في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، بغض النظر عن المباريات الـ4 المتبقية، ومن خلال متابعتي لفريق الأهلي نجد أن هناك متغيرات كثيرة في الفريق تم ملاحظتها في مباراة القادسية، وتتمثل في الجهازين الفني والإداري وطريقة الإعداد، والملاحظ أن الإدارة بدأت تعيد اهتمامها، وإن كان هذا الاهتمام قد جاء متأخرا، وكما هو معروف أن الإدارة مثلما لها دور في النتائج السلبية فمن الطبيعي أن يكون لها دور في النتائج الإيجابية، ومع الوجود الشرفي المستمر بدأ الفريق يستعيد عافيته، ولكن يعاب عليه في الاستراتيجية أو النهج الذي يتبعه في بعض المباريات، فالأهلي بحاجة إلى متخصص فني يجيد التعامل مع المباريات على حسب أهميتها وحسب قوة الفريق المقابل، وأعتقد أن جمهور الأهلي سيكون حاضرا بقوة، ويساعد فريقه على الاستمرار في انتصاراته بعد فوزه على القادسية، ولكن في الوقت نفسه سيتأثر الفريق بغياب نيكولا ومحمد مسعد الذي لم تتحدد مشاركته كونه لم يكتمل شفاؤه، وهنا سيتأثر قلب الدفاع على الرغم من أن صاحب العبد الله كسر قاعدة البعد عن جو المباريات وحضر بقوة وكان له دور وجهد كبيران في فوز فريقه على القادسية، بعد غيابه مدة 6 أشهر عن المباريات، وهو يقوم بأدوار مختلفة ويساعد كثيرا من اللاعبين على البروز أمثال تيسير الجاسم ومعتز الموسى.

في حين يبحث النصر عن نقاط هذه المباراة ليؤكد مزاحمته ومنافسته على المركز الثاني في ظل تراجع فريق الاتحاد بعد خسارته المفاجئة على أرضه وبين جماهيره أمام فريق التعاون، وكذلك ابتعاد فريق الاتفاق بتعادله مع الرائد وهذا الحافز سيرفع من معنويات لاعبي النصر في مباراة اليوم، والفريق بشكل عام يقدم عطاءات مميزة خلال منافسات هذا الموسم، سواء على مستوى المسابقات المحلية أو الآسيوية، وخسارته الأخيرة أمام السد القطري لن تؤثر على أداء لاعبيه، فالفريق في مباراة اليوم سيقاتل للحصول على المركز الثاني وهو قادر على الحصول عليه، أما غياب الأرجنتيني فيغاروا فأتوقع أن الفريق سيتأثر كثيرا بذلك الغياب.

وعن التوقعات يقول يوسف عنبر إن التعادل هو الأقرب لنتيجة هذه المباراة نظرا لتقارب الخطوط والمستوى الفني.

* الوحدة × الاتحاد

* مواجهة مهمة وصعبة على كلا الفريقين، وتعودنا أن يظهر في مبارياتهما التنافس والإثارة والحضور الجماهيري الكبير، ومن خلال متابعتي لفريق الوحدة فهو يعيش ظروفا صعبة فبعد تأهله إلى نهائي كأس ولي العهد تردت نتائج الفريق وخسر الكثير من النقاط التي جعلته في موقف صعب في سلم الترتيب، وتتحمل الإدارة الوحداوية ما حصل لفريقها، لأنها لم تستطع التعامل معه بالشكل المطلوب، كونها ركزت على الاستعداد لبطولة كأس ولي العهد وتجاهلت مباريات الدوري، مما أدى إلى تعرضه لخسائر متتالية ستتسبب في قلق كبير للاعبين، خصوصا أنهم سيلعبون أمام فريق الاتحاد الذي يسعى إلى زيادة رصيده النقطي لتعويض خسارته الأخيرة أمام فريق التعاون، والاستمرار في المنافسة على مركز الوصافة. ومن واقع النتائج والمباريات أجد أن الاتحاد هو الأقرب لكسب النتيجة والنقاط الـ3، نظرا لتكامل العناصر واحتمالية مشاركة قائده محمد نور الذي يعتبر عنصرا أساسيا في خط الوسط، بالإضافة إلى التوهج الذي يتفوق فيه الاتحاد على فريق الوحدة عطفا على ما قدمه في مباراته الأخيرة أمام الوحدة الإماراتي في دوري المحترفين الآسيوي، ولكن في الوقت نفسه تعودنا في مباريات الفريقين أن يكون التنافس حاضرا طوال الـ90 دقيقة، وربما يستفيد الوحدة من عاملي الأرض والجمهور المعروف بحضوره ودعمه ومساندته للفريق في جميع المباريات، ولكن دائما نجد التفوق لمصلحة الاتحاد.