أندية الدوري المصري ترفض تحمل مسؤولية تأمين المباريات

بعد أن ألزمتها وزارة الداخلية بالإشراف على أمن المدرجات

TT

حالة من الرفض سيطرت على إدارات ومسؤولي أندية الدوري الممتاز المصري لكرة القدم، بعد أن تسلموا خطابات من اتحاد كرة القدم المصري يطالبهم فيها بتحمل مسؤولية تأمين مبارياتهم في الدوري الممتاز بدلا من الشرطة التي ستشرف فقط على التنظيم. وكانت وزارة الداخلية قد أرسلت مساء الخميس خطابا لاتحاد الكرة المصري يخبره فيه بدوره الجديد في تأمين مباريات كرة القدم في الدوري الممتاز عقب استئنافه المقرر يوم 13 أبريل (نيسان) الحالي، الذي سيقتصر على تأمين المنظمين ومنع تسلل الأفراد إلى داخل المستطيل الأخضر وليس التصدي للجمهور، وتأمين رجال أمن الأندية الذين سيتولون بدورهم تفتيش الجماهير قبل دخول الاستاد وتنظيم تواجدهم في المدرجات.

ووضعت الداخلية مسؤولية دخول الجمهور للمباريات وبحوزتهم أي أسلحة بيضاء أو نارية أو شماريخ أو خلافه على عاتق أفراد أمن الأندية وليس وزارة الداخلية، وأرفقت في خطابها بنود الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تلزم الأندية بتأمين مبارياتها، مما دفع عددا من الأندية لإرسال شكاوى لرئاسة الوزراء والمجلس العسكري بهذا الشأن، خاصة أنها لم تعهد تولي تأمين المباريات.

كان اتحاد الكرة قد اتخذ قرارا باستئناف الدوري الممتاز بحضور الجماهير بدءا من الـ13 من أبريل الحالي بعد توقف دام لثلاثة أشهر بسبب الثورة المصرية.

وأمام ذلك، أصدر نادي الزمالك بيانا رسميا يرفض فيه ما جاء في خطاب وزارة الداخلية لاتحاد الكرة بشأن تحمل الأندية تأمين مباريتها، وأكد مسؤولو الزمالك أن الوزارة وضعت بذلك الخطاب أعباء على الأندية وخاصة الجماهيرية، لا يمكن أن تتحملها، منها عدم قدرة الأندية على توفير المبالغ اللازمة للتعاقد مع شركات أمن خاصة لتنفيذ هذه التعليمات. ولفتت إدارة الزمالك إلى أنها تعتذر عن تنفيذ مطلب الداخلية، وأضافت أنها تتمنى أن تعود الشرطة للقيام بدورها المعروف في تأمين المباريات، وربطت بين عودة الدوري بالجماهير وعودة قوات الأمن للتأمين القوي للمباريات.

الأمر ذاته أكده سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، قائلا: «من الصعب أن يقوم ناد بتأمين مبارياته في الدوري، في مصر لا نملك خبرات في هذا المجال». وتابع: «الظروف الحالية في مصر لا تساعد على تطبيق هذا الاقتراح، الأمن وظيفته التأمين وما ننتظره أن تقوم الداخلية بدورها». بينما أرسل المهندس نصر أبو الحسن، رئيس النادي الإسماعيلي، خطابا للاتحاد المصري لكرة القدم جاء فيه «لسنا جهة اختصاص لتفتيش الجماهير وتأمين المباريات، ولا نملك شركة أمن». وأضاف: «إذا لم تؤمن الداخلية المباريات على الوجه الأكمل، فالأفضل أن يتم إلغاء مسابقة الدوري هذا الموسم حتى لا يتعرض أحد للخطر».

بينما جاء في بيان عن نادي وادي دجلة أن ما تضمنه خطاب وزارة الداخلية يعد اعترافا صريحا بعدم قدرة الداخلية على تنظيم المباريات، مما يعرض حياة المئات للخطر أثناء المباريات، وأنه ليس من المعقول أن يتحمل أمن أي ناد عبء تفتيش وتنظيم دخول وخروج آلاف الجماهير، خاصة في المباريات التي يكون أحد أطرافها الأندية الجماهيرية الكبرى، وتابع البيان «الفيفا يشترط تعهد الجهات المسؤولة بقدرتها على تأمين المباريات كشرط أساسي لاستئناف المسابقة، لكن اتحاد الكرة يصر على الضرب باللوائح الدولية عرض الحائط ومخالفتها لمجرد عودة الدوري بأي طريقة، ولا يبالي بأرواح اللاعبين وسلامتهم والخسائر التي ستتكبدها الأندية من جراء أي اعتداء على لاعبيها أو ملاعبها».

من جهة أخرى، عادت حالات الإغماء للظهور في تدريبات الأهلي، بعد أن تعرض مصطفى عفروتو اللاعب الشاب في صفوف الفريق لحالة إغماء أمس خلال مشاركته في تدريبات الفريق الصباحية، حيث سقط على الأرض وقام الجهاز الفني بإخراجه من الملعب ولم يستكمل التدريبات. ويواجه الأهلي فريق اتحاد الشرطة في الجولة المقبلة من الدوري الممتاز يوم الأربعاء المقبل، بينما يواجه فريق زيسكو الزامبي في دور الـ16 لدوري أبطال أفريقيا التي ستقام فيه المباراة بين أيام 22 أو 23 أو 24 من الشهر الحالي.