روما يفوز على أودينيزي بثنائية توتي.. ويقتنص 3 نقاط ذهبية في الكالشيو

بوتزو تذمر من أداء الحكم وقال إن الفرق الصغيرة مظلومة دائما من قضاة الملاعب

TT

حقق فريق روما ثلاث نقاط مهمة للغاية، بعد فوزه أول من أمس على أودينيزي في عقر داره بهدفين مقابل هدف، ضمن الجولة الـ32 للدوري الإيطالي. تقدم توتي لفريق العاصمة في الدقيقة 12 من الشوط الثاني من ركلة جزاء، ثم أدرك دي ناتالي التعادل في الدقيقة 43، لكن قائد روما المخضرم كان له رأي آخر، وحسم المباراة لصالح فريقه في الدقيقة 49. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد روما إلى 53 نقطة يحتل بها المركز السادس، وبفارق 3 نقاط عن الرابع ومنطقة دوري الأبطال الذي يحتله أودينيزي برصيد 56 نقطة.

ربما لم نشاهد فريق روما هكذا من قبل هذا الموسم. إنها الفرحة التي تتفجر في نهاية احتفال التحرير، فالجميع داخل الملعب؛ أساسيون، بدلاء، إداريون، مرافقون ومدلكون. كما رُفع فيتو سكالا، مدرب أحمال الفريق، على أكتاف فتاه.

بالفعل توتي مثل فاسكو، هاهو البطل، في شكله التقليدي، إبهامه في فمه والسبابة مرفوعة إلى السماء. هاهو الأب دائم التفكير الذي لديه دائما فكر، تصرف ومداعبة. ها هو الذي يجر الفريق، هو دائما، وهو فقط. لم نكن نرى توتي هكذا منذ زمن، ويعلق قائلا: «ولا حتى في سن العشرين عاما, كنت جيدا هكذا، لو واصلت هكذا فسألعب حتى 45 عاما»، يبتسم. ثم يتابع: «لأن أحدهم قال إني انتهيت مبكرا للغاية, والآن سينسى كل ما قاله. لقد أظهرت مساء اليوم أنني لا أزال قادرا على تحقيق أي شيء ويمكنني فعل كل شيء».

ربما طريقة المغرفة التي سدد بها ركلة الجزاء، على طريقة بانينكا، لم يكن يفعلها منذ فترة، وتحديدا 23 ديسمبر (كانون الأول) 2007، وكان ذلك في مرمى كاستيلاتزي أمام سمبدوريا. لكن ركلة الجزاء كانت مهمة وتتطلب هدوء أعصاب، ويقول عنها: «كانت لحظة فارقة، لكن في تلك اللحظات بعينها يظهر النجم واللاعب العظيم».

لقد بدأ توتي التسجيل منذ فترة وجيزة، فثنائية أول من أمس تحمله إلى رصيد 11 هدفا هذا الموسم في بطولة الدوري وتقربه من روبرتو باجيو (203 مقابل 203) في قائمة هدافي الدوري الإيطالي طوال تاريخه. إنه عقاب جديد لفريق أودينيزي، الذي هز توتي شباكه 12 مرة خلال مسيرته. إلا أن الثنائية تعيد إطلاق روما خاصة، حيث يشرح: «إنهما هدفان مهمان، مثل الثلاث نقاط، فهي تقربنا من المركز الرابع وننتظر بيع النادي. لم نعد نقدر. المباراة كانت فاصلة بالنسبة لنا، وكان أمامنا نتيجة واحدة متاحة وهي الفوز. لقد نجحنا في ذلك ونستحق الوصول لدوري الأبطال».

إنها المباراة التي ربما تكتب في التاريخ لكونها الأخيرة في إدارة عائلة سينسي للنادي هذا الموسم. أول من أمس أيضا، احتفل مونتيللا مدرب روما المعروف ببروده بالنتيجة، وقال مبتسما: «لا يمكنني إخفاء نفسي، لكن كان فوزا لا يُصدق، وكنا واثقين منه حتى النهاية». لقد عانى مونتيللا، ويتابع: «هذا الفوز يبعد التأكيد على استمراري مع الفريق، إذا كان صحيحا أن روما سيتم تكليف مدرب أخر بتدريبه حال تأهله لدوري الأبطال..».

على الجانب الآخر، في أودينيزي، كل شيء حدث في الوقت بدل الضائع، حيث الهدف الملغى لأسامواه، بسبب لمس الكرة ليد كوادرادو عن غير قصد، ثم هدف الفوز لتوتي. لكن أودينيزي يلفت النظر إلى أنه كان هناك خطأ واضح للحكم، لأنه في فرصة الهدف جذب بيروتا لاعب روما أسامواه إلى أسفل، وبهذا التصرف قد يحسم تأهل أودينيزي إلى دوري أبطال أوروبا، ويتدخل مالك النادي جانباولو بوتزو قائلا: «في هذه اللحظة من البطولة، مع فريق إقليمي مثلنا يتبوأ مركزا مهما في الترتيب، فإن هناك أحداثا بعينها لا بد أن ننظر لها بعناية. هذه الأنواع من المواقف قد تكلف غاليا الأندية الصغيرة. لا أريد خلق مشكلة، لكن هناك نوع ما من التأثير، لنقل إن حكم المباراة كان في ليلة سيئة».

لكن لا بد من الاعتراف بأنها لم تكن المباراة الأفضل لأودينيزي، حيث يختتم بوتزو: «بعض اللاعبين لم يكونوا في حالة طيبة، وتعين علينا التخلي عن سانشيز في اللحظات الأخيرة، لكن أمامنا الوقت للتعويض». كما يشعر المدير الفني، فرانشيسكو غويدولين، بالمرارة أيضا: «الحكم لم ير الكرة، فقد كان هناك خطأ من بيروتا مع أسامواه. كي لا نتجاوز الحدود، إنها ليلة كان ممكنا فيها أن نقصي منافسا عن المركز الرابع، وعلى العكس يظل في الصراع. لا بد دائما من الوثوق من أداء الحكام، لكن هذه ركلة جزاء لصالحنا».