يطمح الجزيرة إلى تتويج تاريخي عندما يلتقي الوحدة الساعي بدوره إلى لقبه الثاني، في المباراة النهائية لمسابقة كأس الإمارات لكرة القدم، على استاد مدينة زايد الرياضية اليوم.
ولم يسبق للجزيرة إحراز أي لقب رسمي منذ تأسيسه عام 1974 على اعتبار أن كأسي الاتحاد والرابطة اللذين أحرزهما عامي 2007 و2010 على التوالي يدخلان ضمن البطولات التنشيطية، لذلك فإن تتويجه اليوم أمام الوحدة سيكون تاريخيا وحدثا غير مسبوق بالنسبة له.
وتصب الترشيحات لصالح الجزيرة لإحراز لقب المسابقة بعدما برز بشكل لافت هذا الموسم، ويعتبر مرشحا فوق العادة لنيل ثنائية الدوري - الكأس، حيث اقترب من حصد لقب الدوري الذي يتصدره بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه بني ياس قبل 7 جولات من ختام البطولة.
ويريد الجزيرة، الذي يصل إلى نهائي الكأس للمرة الثانية بعد عام 2002، قبل أن يخسر أمام الأهلي 1 – 3، أن يكتب عهدا جديدا له مع الإنجازات بعدما كان أكثر الفرق سخاء في تدعيم صفوفه بلاعبين أجانب ومحليين في السنوات الأخيرة، دون أن ينجح في ترجمة ذلك إلى ألقاب.
واستطاع مدرب الجزيرة المحنك، البرازيلي ابل براغا، صنع شخصية خاصة لفريقه هذا الموسم، ترجمه بالمستوى المميز الذي ظهر عليه في الدوري وتصدره بسهولة دون أن يتلقى أي هزيمة، كما نال خطا هجومه ودفاعه لقبي الأفضل في المسابقة حتى الآن.
وتنطلق قوة الجزيرة من وجود ثنائي الهجوم البرازيلي جادير باري وريكاردو أوليفيرا، وصانع الألعاب المميز الأرجنتيني ماتياس دلغادو، وهداف الفريق ابراهميا دياكيه، صاحب 12 هدفا هذا الموسم.
كما يملك الجزيرة نخبة من اللاعبين المحليين، أبرزهم الحارس الدولي علي خصيف وسبيت خاطر وخالد سبيل وعبد الله موسى وهلال سعيد.
من جهته، يسعى الوحدة إلى إنقاذ موسمه بعدما فقد فرصة المنافسة على لقبه بطلا للدوري، باحتلاله للمركز الثامن برصيد 19 نقطة. ولا يحتفظ الوحدة، الذي سبق له إحراز اللقب عام 2000 بذكريات جيدة مع المباريات النهائية لمسابقة الكأس، بعدما خسر 4 منها كانت أمام الاهلي 1 – 4 عام 1996، والنصر صفر - 1 (98)، والشارقة بركلات الترجيح 5 - 6 (2003)، والعين 1 - 3 (2005).
وتكمن قوة الوحدة بامتلاكه لأكبر عدد من اللاعبين الدوليين الحاليين والسابقين، وهم إسماعيل مطر ومحمود خميس وحمدان الكمالي ومحمد الشحي وحيدر أبو علي وبشير سعيد وسعيد الكثيري، إضافة إلى وجود الثلاثي البرازيلي فرناندو بايانو وهوغو هنريكي ومارسيو ماغراو.
من جهة أخرى، أعلن نادي بني ياس ثاني الدوري الإماراتي إقالة مدربه التونسي لطفي البنزرتي، وتعيين مهدي علي بديلا له حتى نهاية الموسم.
وجاءت إقالة البنزرتي على خلفية تراجع نتائج الفريق في المباريات الأخيرة للدوري، وتقلص حظوظه في المنافسة على اللقب مع احتلاله للمركز الثاني برصيد 29 نقطة وبفارق 10 نقاط عن الجزيرة المتصدر.
وتسلم البنزرتي تدريب بني ياس عام 2009، وقاده إلى الصعود لدوري المحترفين واحتلال المركز الثالث في الموسم الماضي. وستكون مهمة مهدي علي مؤقتة، كونه يشرف على تدريب منتخب الإمارات الأولمبي الذي يخوض في يونيو (حزيران) المقبل التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد لندن عام 2012.
إلى ذلك، أدى فريق العين الإماراتي الأول لكرة القدم تدريباته المسائية فور وصوله إلى العاصمة اليابانية طوكيو، على ملعب ميانتو، بحضور الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة الجديد، استعدادا لمواجهة فريق ناغويا جرامبوس الياباني، ضمن منافسات المجموعة السادسة في الدور الأول لدوري أبطال آسيا غدا، وهو اللقاء المؤجل من الجولة الثانية للمجموعة.
ووصلت بعثة الفريق الإماراتي صباح أمس إلى ناغويا اليابانية بحضور كافة اللاعبين دون وجود أي مصابين، حيث يحرص الجهاز الفني للفريق، بقيادة البرازيلي ألكسندر جالو أن يؤدي اللاعبون المران الرئيسي اليوم على ملعب ميزهو الرئيسي، عقب انعقاد المؤتمر الصحافي التقديمي للمباراة.
وأكد الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان في بيان صحافي أمس، أن زيارة الفريق إلى اليابان لا تندرج تحت عنوان «الواجب الرياضي» فحسب، بل هناك أمر أكبر متمثل في دوافع إنسانية ومشاعر عميقة نحملها في نفوسنا كسائر شعوب العالم تجاه اليابانيين الذين عانوا من الزلازل والأعاصير خلال الفترة الماضية.
ومن جانبه، نفى سعيد النويس سفير الإمارات لدى اليابان، ما يتردد حول خطورة المياه اليابانية على مستخدميها، مؤكدا ن الأوضاع مستقرة في اليابان ولا تدعو للخوف أو القلق، وعلى وجه الخصوص مدينة ناغويا التي تعتبر بعيدة كل البعد عن الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية. ويملك العين نقطة واحدة من مباراتين حصدها من تعادل من دون أهداف مع مضيفه هوانغجو الصيني، بينما يتصدر سيول الكوري الجنوبي المجموعة السادسة بسبع نقاط من 3 مباريات، في حين يملك ناغويا نقطة واحدة أيضا من تعادل مع سيول الكوري الجنوبي 1 - 1.