آرسنال يهزم بلاكبول ويبقي على آماله في منافسة يونايتد على اللقب الإنجليزي

هاجس الثأر يقلق مورينهو وجماهير ريال مدريد قبل مواجهة برشلونة في «الكلاسيكو» السبت

TT

استعاد آرسنال نغمة الانتصارات بعدما تغلب على مضيفه بلاكبول 3/1، أمس، على ملعب بلومفيلد رود، في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وأبقى على آماله في المنافسة على اللقب.

ودخل فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر إلى هذا اللقاء وهو بأمس الحاجة لفوز يبقيه في دائرة الصراع على اللقب مع مانشستر يونايتد، خصوصا بعدما اكتفى بالتعادل في المراحل الثلاث السابقة أمام ضيفه سندرلاند (صفر/ صفر) ومضيفه وست بروميتش البيون (2/2) وضيفه بلاكبيرن روفرز (صفر/ صفر) ما سمح لفريق «الشياطين الحمر» بالابتعاد عن الصدارة بفارق 7 نقاط.

وكانت بداية الفريق اللندني جيدة أمام مضيفه المهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى، إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 18 عبر الفرنسي أبو ديابي الذي وصلته الكرة على القائم الأيسر إثر تمريرة عرضية أرضية من الهولندي روبن فان بيرسي فأودعها شباك الحارس الغاني ريتشارد كينغسون بسهولة.

ولم ينتظر رجال فينغر سوى ثلاث دقائق فقط ليضيفوا الهدف الثاني عبر المدافع العاجي إيمانويل إيبويه الذي تبادل الكرة مع الفرنسي سمير نصري وتوغل إلى داخل المنطقة قبل أن يطلقها صاروخية على يمين الحارس الغاني في الدقيقة 21.

وكان آرسنال قريبا من إنهاء الشوط الأول بهدف ثالث، لكن الحظ عاند نصري بعدما ارتدت كرته «الطائرة» من القائم في الدقيقة (37).

وفي بداية الشوط الثاني، نجح بلاكبول بالعودة إلى أجواء اللقاء وقلص الفارق في الدقيقة 53 إثر هجمة مرتدة سريعة وصلت على أثرها الكرة إلى جايسون بانشيون الذي مررها بينية إلى دادلي كامبل فاعترضه الحارس الألماني المخضرم ينز ليمان وأسقطه أرضا، لكن الحكم منح أصحاب الأرض الأفضلية بعدما وصلت الكرة إلى غاري تايلور فليتشر الذي أودعها الشباك الخالية.

وأعاد فان بيرسي الفارق إلى هدفين مجددا في الدقيقة 76 إثر هجمة مرتدة سريعة وصلت على أثرها الكرة إلى البديل تيو والكوت المتوغل على الجهة اليمنى، فعكسها الأخير إلى زميله الهولندي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها شباك كينغسون من مسافة قريبة. ورفع آرسنال رصيده إلى 62 نقطة في المركز الثاني بفارق 7 نقاط عن مانشستر يونايتد الذي فاز على فولهام 2/ صفر، علما بأن فريق فينغر يملك مباراة مؤجلة ضد جاره توتنهام في 20 من الشهر الحالي على أرض الأخير، وذلك بعد أن يواجه ضيفه ليفربول الأحد المقبل.

يذكر أن الموقعة المرتقبة بين آرسنال ومانشستر يونايتد على استاد الإمارات ستكون في المرحلة الخامسة والثلاثين في الأول من مايو (أيار). وتختتم المرحلة اليوم بلقاء قوي بين ليفربول ومانشستر سيتي.

وفي إسبانيا وقبل أسبوع كامل من مواجهته المرتقبة مع برشلونة في الدور الثاني من الدوري الإسباني لكرة القدم، بدأ البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لريال مدريد مرحلة التفكير والاستعداد للثأر من منافسه التقليدي العنيد السبت المقبل.

ويستعد قطبا الكرة الإسبانية حاليا لمواجهتين مؤكدتين بينهما، وأخريين مرتقبتين في غضون 18 يوما فقط خلال الأسابيع القليلة المقبلة مما يجعل مورينهو بحاجة ماسة إلى وضع الخطة والتشكيل المناسبين لرد اعتباره أمام الفريق الكتالوني الذي أسقط فريقه بالضربة القاضية بخمسة أهداف نظيفة في مباراة الفريقين على استاد كامب نو في برشلونة بالدور الأول للدوري.

ويلتقي الفريقان في 20 أبريل (نيسان) الحالي أيضا بالمباراة النهائية لمسابقة كأس ملك إسبانيا، كما أصبحا على مشارف مواجهتين أخريين في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا بعد فوز ريال مدريد على توتنهام الإنجليزي 4/ صفر وبرشلونة على شاختار دونيتسك الأوكراني 5/1 ذهابا في دور الثمانية للبطولة.

وإذا حسم الفريقان تأهلهما للمربع الذهبي في دوري الأبطال سيلتقيان في 27 أبريل الحالي ذهابا ثم في الثالث من مايو إيابا. ولذلك، بدأ مورينهو التفكير في المباريات الأربع التي يعتبرها فرصة لرد الاعتبار كما أن نهائي الكأس ومباراتي المربع الذهبي في دوري الأبطال هما الطريق الأمثل لإنقاذ موسمه من الضياع بعدما ابتعد ريال مدريد كثيرا عن دائرة المنافسة على اللقب بعد اتساع الفارق الذي يفصله عن برشلونة المتصدر إلى ثماني نقاط.

وعانى ريال مدريد في مباراته أمام برشلونة في الدور الأول من غياب المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغوين ليفقد الفريق بذلك أحد أبرز عوامل تفوقه التي ظهرت في بداية الموسم. ولكن هيغوين قد يصبح السلاح الأبرز الذي يعتمد عليه مورينهو في التعامل مع مباريات «الكلاسيكو» الأربع المقبلة أمام برشلونة، حيث عاد اللاعب مؤخرا إلى المشاركة في المباريات بعد تعافيه تماما من الإصابة بانزلاق غضروفي.

وأصبح هيغوين مع المهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور الذي انتقل للنادي الملكي في يناير (كانون الثاني) الماضي على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي الإنجليزي إحدى الأوراق الهامة لمورينهو.

وكافأ أديبايور مدربه مورينهو، الذي أصر على هذه الصفقة، عندما سجل اثنين من الأهداف الأربعة للفريق في مرمى توتنهام. وبذلك أصبح مورينهو في حيرة شديدة للمفاضلة واختيار خط هجومه في مواجهة برشلونة من بين الرباعي المكون من أديبايور وهيغوين والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو، علما بأن الأخير من العناصر الأساسية المؤثرة التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وأشارت مصادر إسبانية إلى أن مورينهو قد يستمد الطريقة المثلى لمواجهة برشلونة من مباراته السابقة أمام برشلونة في المربع الذهبي لدوري الأبطال في الموسم الماضي عندما كان مديرا فنيا لإنتر ميلان الإيطالي، حيث فاز 3/1 ذهابا قبل أن يخسر أمامه صفر/1 إيابا ويحجز تأشيرة التأهل للمباراة النهائية حيث تغلب على بايرن ميونيخ الألماني بهدفين نظيفين.

وقد يستغل مورينهو مباراة الإياب أمام توتنهام يوم الأربعاء المقبل في تجربة هذه الخطة استعدادا للقاء برشلونة السبت والتي تمثل بروفة أخرى للمباراة النهائية لكأس إسبانيا.

من جهته يعتقد البرازيلي كاكا أن فريقه ريال مدريد قادر على إحراز ثلاثية تاريخية في الموسم الحالي، تتمثل في الجمع بين ألقاب الدوري والكأس الإسبانيين، ولقب دوري أبطال أوروبا.

ويحتل النادي الملكي المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني بفارق ثماني نقاط خلف برشلونة.

وقال كاكا: «بالطبع يمكن لريال مدريد الفوز على برشلونة، يمكننا الفوز بلقب الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، ولكن علينا الآن التركيز على المباراة أمام توتنهام يوم الأربعاء في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال».

وأشاد كاكا بمدربه البرتغالي جوزيه مورينهو وقال: «إنني ممتن لمورينهو على كل شيء، لقد ساعدني، لا أعاني من أي مشكلات معه، إنه مدرب رائع ويساعدني على النضوج في عالم كرة القدم».

وكان كاكا قد أسهم في فوز الريال على أتلتيك بلباو 3/ صفر بإحرازه هدفين من ركلتي جزاء قبل أن يحرز رونالدو الهدف الثالث بعد عشر دقائق فقط من نزوله بديلا للأرجنتيني هيغوين، فما فاز برشلونة على ضيفه ألميريا 3/1.