مشبب الزياد: نواف بن فيصل فتح للمدربين الوطنيين آفاق العالمية بالقرارات الجديدة

قال إن خالد بن عبد الله يولي اهتماما غير مسبوق بالفئات السنية في الأهلي

TT

شدد مساعد مدرب فريق الأهلي الأولمبي الوطني مشبب الزياد على ضرورة الاهتمام بالفئات السنية لكرة القدم وأهمية وجود مدربين مهيئين علميا للإشراف على اللاعبين صغار السن، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن قرار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل كان تاريخيا، بل ومبعث فخر لكل مدرب وطني، بعد منحه فرصة الاعتماد على 50 في المائة من المدربين الوطنيين في الأجهزة الفنية بالفرق الأولمبية الموسم المقبل، بينما ستطبق 100 في المائة الموسم الذي يليه، وهي أمنية قد تحققت لجميع المدربين الوطنيين، والكرة أصبحت الآن في مرمى المدربين، سواء المتخصصين في اللياقة أو حتى مدربي حراس المرمى، وهي فرصة تاريخية لإثبات كفاءة المدرب الوطني وأن يكون على قدر المسؤولية التي منحت له، ويجب أن يعمل جميع المدربين على إثبات أنهم مؤهلون لهذه المهمة وعلى قدر الثقة التي أوكلت إليهم من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب، حيث سيسهم هذا التوجه في إبراز جيل من المدربين الوطنيين القادرين على خدمة الكرة السعودية لسنوات مقبلة. مشيرا إلى أهمية تطوير الذات، فالمدرب إذا توقف عن الاطلاع والتعليم فإن أداءه يتراجع، فهناك مقولة تطلق في عالم المدربين وهي «إذا توقفت عن التعلم توقفت عن التدريب»، فلذلك المدرب السعودي مطالب بتطوير قدراته وتنمية إمكاناته، ويأتي على رأس ذلك إجادته للغة الإنجليزية حتى لا يكون لديه قصور في أي جانب، ويكون مطلعا بشكل كامل على المستجدات في عالم تدريب كرة القدم، ولديه ثقافة عالية، حيث أصبحت اليوم علما يدرس له فروعه وأقسامه.

وأضاف الزياد: ليس شرطا أن تحقق البطولة لأنك مدرب وطني فهي لن تذهب إلى فريق واحد، وسيكون عمل كل مدرب ظاهرا من خلال أداء الفريق الذي يقوده، وأتمنى من إدارات الأندية توفير البيئة الخصبة لإخراج عناصر مؤهلة لدعم الفريق الأول.

وعن فريق الأهلي الأولمبي وتفريطه في لقب دوري كأس الأمير فيصل بن فهد بعد تصدره المسابقة في الدور الأول، أوضح المدرب الوطني مشبب الزياد أنه عند استلامه المهمة مع المدرب الهولندي ويلكو للأشراف الفني على فريق الأهلي الأولمبي وجد تذبذبا في المستوى، حيث بدأ أداء الفريق في انحدار لأسباب تنظيمية بحتة، حيث عانى الفريق من عدم الانضباط، مع فقدان التكتيك الذي يسير وفقه اللاعبون، مما جعلهم لا يحسنون اللعب الجماعي داخل الملعب، حيث يجب أن يتقن اللاعب النهج المطلوب منذ الصغر، ولكل مدرب طريقة معينة يقوم بتطبيقها لتؤدي ما يراه مناسبا.

وعن ما يجده المدرب الوطني في النادي الأهلي، قال إن الإدارة الأهلاوية مميزة في رعاية المدربين الوطنيين ومنحهم الفرص الكافية لتقديم ما لديهم، وهذا الأمر لم يتم تطبيقه من الآن، بل منذ فترة طويلة، حيث يحرصون على تأهيلهم بشكل احترافي والعمل على إلحاقهم بأي دورة تدريبية يكون فيها فائدة للمدرب الوطني، وإعطائهم المجال للاحتكاك بمدربين خبراء في المراحل السنية، من خلال العمل معهم، سواء في أكاديمية النادي الأهلي أو مركز الأمير عبد الله الفيصل لقطاع الشباب والناشئين، وبتوجيه ودعم مباشر من قبل رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأمير خالد بن عبد الله الحريص على تأهيل جيل مميز من المدربين الوطنيين عمل عليه منذ عدة سنوات بشكل متواكب مع تدشين أكاديمية النادي.

واختتم مشبب الزياد حديثه بذكر أهمية انضباط اللاعب السعودي في مراحل مبكرة وقال: إن أحسنت العمل منذ الصغر لتنمية هذه الجوانب ستجد نتائج ذلك مستقبلا في لاعبين مؤهلين. وأطالب بأن تكون مسابقة دوري كأس الأمير فيصل بن فهد للفرق الأولمبية مجدولة وواضحة من حيث فترة التوقفات، سواء لظروف إقامة معسكرات قصيرة للمنتخبات السنية أو نحوه حتى لا تكون مفاجئة لنا كناد، ويمكننا وضع برنامج مناسب للفريق، لكي لا يتم تحميل اللاعبين جهدا بدينا أو ذهنيا ينتج عنه انتشار الإصابات وتشتيت ذهنهم مما يعود بشكل سلبي على مستوى البطولة بشكل عام، وعلى أداء الفرق السعودية على وجه الخصوص.