أكد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا أنه يملك الجرأة والشجاعة هو وزملاؤه أعضاء اللجنة في الإعلان وعبر وسائل الإعلام عن إيقاف الاجتماع الشهري للحكام في حالة أنه لم يحقق الفائدة المرجوة، وكذلك في حال طلب الحكام أنفسهم إلغاءه، وقال: «بإمكاننا القول إننا مخطئون ونعتذر للإعلام، ولكن في نفس الوقت لجنة الحكام لم تقر هذا الاجتماع من أجل كشف الأخطاء، بل الهدف منه هو الارتقاء بمستوى التحكيم وحتى يعرف الحكم ما له وما عليه، وهذه الاجتماعات ليست وليدة اللحظة كما يعتقد البعض، بل سبق وأن طُبقت في الكثير من المناسبات سواء على مستوى المشاركات الآسيوية أو العربية، وبإمكانكم العودة إلى العميد فاروق بوظو والاستفسار منه عن الاستراتيجية التي كان يعمل بها خلال ترؤسه للجان الحكام، حيث كان يطالب بحضور وسائل الإعلام في الاجتماعات ونهاية كل مباراة أو الدورات التي تنظم للحكام، وهذه إشارة واضحة إلى أن هذا الاجتماع معمول به في فترات سابقة»، مشيرا إلى أن كشف أخطاء الحكام عبر وسائل الإعلام أمر طبيعي، وبالإمكان توجيه السؤال للحكم نفسه عن مدى رضاه عن نشر أخطائه من عدمه.
وعلق نائب رئيس اللجنة إبراهيم العمر على مداخلة الحكم سعد الكثيري في برنامج الجولة، عندما أكد الأخير أنه سيقوم برفع دعوى قضائية ضد مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد عدنان جستنيه عندما اتهمه بالتعمد في مباراة النصر والأهلي، قائلا: «أنا أؤيد قرار الحكم كونه حقا خاصا، ومن حقه الدفاع عن نفسه، سواء كان الحكم سعد الكثيري أو غيره من الحكام الآخرين، ولكن كنت أتمنى عدم مداخلته، لأننا كلجنة عادة نرفع خطابات في أي مشكلة تمس الحكام للجهات المسؤولة متمثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم لاتخاذ ما تراه مناسبا».
وعن عدم اتخاذ لجنة الانضباط قرارا بحق مهاجم النصر سعد الحارثي بعد اتهامه للكثيري بالتعمد، قال العمر: «هذا السؤال يوجه إلى لجنة الانضباط نفسها لأنها هي من تتخذ القرارات في ما يخص اللاعبين»، رافضا التعليق على اعتزال الحكم الدولي الشاب فهد المرداسي واتهامه للجنة بأنها لم تقف معه، قائلا: «لا أود الخوض في هذا الموضوع لمصلحة التحكيم، وللمعلومية لم يردنا خطاب الاعتزال حتى هذه اللحظة».
وحول عقد الاجتماع الشهري الذي تنظمه اللجنة بحضور جميع الحكام الذين يشاركون في دوري زين السعودي للمحترفين وحضور رجال الإعلام، قال العمر: «لا أجد فيه أي مشكلة كونك تتحدث عن السلبيات والأخطاء وتوجيه النصائح لكل حكم، ونشره عبر وسائل الإعلام أمر طبيعي، كون الإعلام جزءا وشريكا في نجاح الحكم، وأعتقد أن اللجنة تسعى دائما إلى الرقي بالتحكيم والرفع من مستوى الحكام، ومثل هذه الاجتماعات سبق وأن نظمت، فبرنامج (صافرة) الذي تقدمه القناة الرياضية مشابه تماما لما نقوم به، إضافة إلى أنه كان معمولا به في عهد العميد فاروق بوظو في بطولات الاتحادين الآسيوي والعربي، وكان حريصا على حضور رجال الإعلام في جميع المناسبات التي تخص الحكام».
وعن مستوى التحكيم السعودي وما صاحبه من تدني مستوى بعض الحكام في الآونة الأخيرة قال العمر: «مستوى الحكام يختلف من مباراة إلى أخرى، حيث تجد في بعض الأحيان مستوى الحكم متوسطا والبعض الآخر تجد مستواه جيدا جدا، وحتى نرتقي بمستوى الحكام والتحكيم نحن بحاجة إلى تكثيف الدورات والاستفادة من خبراء التحكيم والصبر على جيل مقبل من الحكام الموهوبين الذين هم حاليا تحت أنظار اللجنة ونأمل فيهم الخير، خصوصا الحكام الذين يديرون دوري الناشئين والشباب ودوري الدرجة الثانية وكأس الأمير فيصل بن فهد».