فهد المرداسي: سألتقي مسؤولا كبيرا في الاتحاد السعودي لتقريب وجهات النظر

مصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط» أكدت أن الحكم الشاب سيعدل عن قراره الاعتزال

TT

كشف الحكم السعودي فهد المرداسي الذي أعلن اعتزاله مؤخرا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن أنه سيجتمع بمسؤول رفيع في الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم السبت لمناقشة قرار استقالته التي أصدرها بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، وسيحاول المسؤول العمل من أجل ثنيه عن فكرة ترك الوسط الرياضي بشكل رسمي ونهائي، كما سيسعى للتقريب بين وجهة نظر المرداسي والرأي الذي تراه لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي التي يرأسها عمر المهنا، رافضا الإفصاح عن الخطوة التي ينوي اتخاذها قبل انعقاد ذلك الاجتماع، معلقا ذلك بما ستأتي به الأيام المقبلة التي ستكشف الكثير من الأمور الغامضة.

وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المرداسي بات على مقربة من الرضوخ لمطالب استمراره في المجال التحكيمي، خصوصا أنه يعتبر من العناصر الشابة التي استطاعت نيل الشارة الدولية في عمر مبكر مقارنة بمن سبقه من الحكام، مما يرشحه لتمثيل السعودية في العديد من المحافل العالمية، وهو يعد من النخب الشابة الواعدة التي تحتاج إلى رعاية واحتضان، وهو الأمر الذي دفع الاتحاد السعودي لكرة القدم بمطالبة رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا بمعاملة الحكام ورؤساء اللجان الفرعية بشكل أفضل مما هو عليه حاليا، وضرورة الالتزام باتباع سياسة متوازنة تكفل لأولئك الأفراد حقهم وتحترم خصوصيتهم، للحد من موجهة الاستقالات التي تزايدت خلال العامين الماضيين وسط تذمر من سوء الإدارة في اللجنة المعنية، التي أصبحت تهدد استمرار الكوادر الشابة التي يتم معاملتها دون مراعاة لحداثة تجربة أولئك الحكام.

تجدر الإشارة إلى أن الحكم فهد المرداسي أعلن استقالته على القناة الرياضية دون أن يحدد إمكانية عودته مجددا إلى العمل في التحكيم، مرجعا سبب اتخاذه لهذا القرار لسوء المعاملة التي يراها هو وزملاؤه من رئيس اللجنة عمر المهنا، الذي يقوم بمناقشة الأخطاء التحكيمية وتوبيخ الحكام بحضور عدد كبير من الإعلاميين، وهو الأمر الذي حدث للمرداسي أثناء الحديث عن قراراته التي قام بها في مباراة فريقي التعاون ونجران، معتبرا ما قام به المهنا هو وسيلة من وسائل الضغط التي تجاوزت مرحلة النقد الهادف، كاشفا أن ذلك لا يتم تطبيقه في الاتحادات الكروية العالمية التي تعتبر أكثر تقدما مما تشهده كرة القدم في السعودية، وتطوير مستوى التحكيم يكون بالعمل عن طريق الورش المغلقة الخاصة وليس باستخدام التشهير والتعرية أمام الجميع.