تتجه أنظار عشاق الكرة في كافة أرجاء العالم، في عطلة نهاية الأسبوع الحالي، إلى مدريد حيث يلتقي عملاقا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني لكرة القدم في مواجهة «كلاسيكية» يسعى فيها ريال مدريد الثاني ووصيف البطل إلى الثأر من غريمه وضيفه برشلونة عندما يستضيفه اليوم وإلى رد الاعتبار بعد خسارته الثقيلة في ذهاب البطولة المحلية صفر - 5. وفي الدوري الإنجليزي يواجه آرسنال اختبارا صعبا في طريق تحقيق تطلعاته المعلقة للفوز باللقب عندما يستضيف ليفربول غدا. وفي إيطاليا لن تقتصر المنافسة في المباراة التي يخوضها نابولي أمام ضيفه أودينيزي غدا على حصد 3 نقاط فقط، وإنما ستشهد المواجهة صراعا بين أنطونيو دي ناتالي وإدينسون كافاني على الانفراد بصدارة قائمة هدافي الدوري الإيطالي.
الدوري الإسباني
* يطمح ريال مدريد الثاني ووصيف البطل إلى الثأر من غريمه وضيفه برشلونة المتصدر وحامل اللقب عندما يستقبله اليوم على ملعبه سانتياغو برنابيو في العاصمة وإلى رد الاعتبار بعد خسارته الثقيلة في ذهاب البطولة المحلية صفر - 5 على ملعب «كامب نو» الخاص بالفريق الكتالوني. وسيكون «كلاسيكو» اليوم الثاني هذا الموسم محليا والأول من 4 قادمة في 18 يوما حيث سيلتقيان الأربعاء المقبل على ملعب «ميستايا» في فالينسيا في المباراة النهائية لمسابقة كأس ملك إسبانيا قبل أن يخوضا الكلاسيكو الأوروبي في 26 أو 27 أبريل (نيسان) ذهابا و3 و4 مايو (أيار) إيابا.
ويعول مدرب برشلونة خوسيب غوارديولا على مجموعة متكاملة يتقدمها الهداف الأرجنتيني ليونيل ميسي متصدر ترتيب الهدافين برصيد 29 هدفا، فيما يعتقد البرتغالي جوزيه مورينهو أن عودة المصابين الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغواين والبرازيلي ريكاردو قد تساهم في رفع الرقابة قليلا عن البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب 28 هدفا.
وتميل الكفة في السنوات الثلاث الأخيرة لبرشلونة الذي يقدم بقيادة غوارديولا أفضل العروض والنتائج آخرها فوزه 13 مرة وتعادله مرتين في آخر 15 مباراة، فضلا عن أنه هزم غريمه الذي بدل جلده التدريبي أكثر من مرة في تلك الفترة في آخر 5 مواجهات محلية وسجل في شباكه 16 هدفا، فيما تلقى مرماه هدفين فقط. وقال غوارديولا الذي يتصدر فريقه برصيد 84 نقطة بفارق 6 نقاط عن غريمه ويطمح إلى إحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي في 3 مواسم مع فريقه «يجب ألا نرتكب خطأ عندما سنذهب إلى سانتياغو برنابيو من خلال الاعتقاد بأننا خسرنا كثيرا إذا خسرنا المباراة». في المقابل يرى رونالدو الذي يريد نسيان موقعة «كامب نو» الأمور بعين مختلفة وقال: «الأمر اليوم مختلف تماما عن الكلاسيكو السابق. يجب علينا الإيمان بالفوز لأن برشلونة ليس من كوكب آخر». وبعيدا عن الكلاسيكو! تنحصر المنافسة على المركز الثالث بين فالينسيا الذي يحتله حاليا وفياريال الذي خسره مؤخرا حيث يلعب الأول اليوم في ضيافة الميريا صاحب المركز الأخير، فيما يستقبل الثاني على ملعبه الاثنين سرقسطة السابع عشر في ختام المرحلة. ويلتقي اليوم خيتافي مع إشبيلية وملقة مع مايوركا وغدا ليفانتي مع هيركوليس وديبورتيفو لا كورونيا مع راسينغ سانتاندر وريال سوسييداد مع سبورتينغ خيخون وأوساسونا مع أتلتيك بلباو وإسبانيول مع أتلتيكو مدريد.
الدوري الإنجليزي
* تبرز المواجهة بين آرسنال الثاني وضيفه ليفربول غدا على استاد الإمارات في لندن في واجهة مباريات المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي في غياب مانشستر يونايتد وصيف البطل ومتصدر الترتيب الحالي المشغول بلقاء جاره مانشستر سيتي في نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية. وبدأ ليفربول السادس (48 نقطة) الذي يأمل ببقاء حظوظه قائمة للمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، يعول على لاعبه الشاب اندي كارول صاحب أحد أهداف فريقه الاثنين الماضي في مرمى مانشستر سيتي، وصاحب الهدف الحاسم في مرمى آرسنال على ملعب الإمارات بالذات في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما كان لاعبا في صفوف نيوكاسيل (1 - صفر).
وقد يساهم كارول البالغ من العمر 21 عاما في تنشيط هجوم ليفربول وتحقيق أول فوز على آرسنال في عقر داره منذ فبراير (شباط) 2000 لكن رجال الفرنسي أرسين فينغر الذين يتطلعون إلى منافسة مانشستر يونايتد على اللقب، علما بأن الفارق بينهما 7 نقاط (62 مقابل 69)، لن يكونوا صيدا سهلا. وقال كارول في هذا الصدد «لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الفوز على آرسنال صعب».
ويحل تشيلسي حامل اللقب وصاحب المركز الثالث (58 نقطة) ضيفا على وست بروميتش ألبيون الذي لم يعرف طعم الهزيمة منذ مجيء المدرب روي هودجسون إلى رئاسة الإدارة الفنية، لكن مهمته لا تبدو صعبة إذا تخلص من عقدة خروجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد. ويلعب أيضا اليوم برمنغهام مع سندرلاند وبلاكبول مع ويغان وإيفرتون مع بلاكبيرن ووست هام مع أستون فيلا.
الدوري الإيطالي
* يملك ميلان المتصدر (68 نقطة) فرصة الاقتراب أكثر فأكثر من اللقب الأول منذ 2004 عندما يستضيف اليوم سمبدوريا المهدد بالهبوط لكنه سيبقى عينه مركز على المباراة الأهم في المرحلة الثالثة والثلاثين بين مطارده نابولي (65) وضيفه العنيد أودينيزي الخامس (56 نقطة) غدا. ويبدو ميلان متفائلا باعتلاء منصة التتويج بعد 7 أعوام من الغياب عنها وفق ما تعكسه تصريحات قائده جينارو غاتوزو الذي قال عشية اللقاء «أعتقد بأننا نستحق اللقب. نحتل الصدارة منذ أكثر من 20 مرحلة وقد هزمنا مرتين كلا من نابولي وإنتر ميلان الثاني والثالث على لائحة الترتيب، لكن لا تزال هناك 6 مراحل».
ويبدو أن اهتمام لاعبي ميلان ومدربهم ماسيميليانو أليغري انحصر بالبطولة المحلية بعد خروجهم من دوري أبطال أوروبا، وتبدو كذلك حظوظهم كبيرة لبلوغ الهدف المنشود رغم اعتبار المدير الفني أنه من المبكر الحديث عن حسم الصراع. وقد يتأثر أداء ميلان بغياب المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الموقوف 3 مباريات للمرة الثاني في أقل من أشهر، لكن في الوقت ذاته يبقى الأقرب إلى إضافة 3 نقاط جديدة إلى رصيده مقارنة مع إمكانيات منافسه الذي يبتعد نقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط.
من جانبه يطمح نابولي إلى استعادة أمجاد الماضي في زمن الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي قاده إلى لقبه الأخير عام 1990 وتتمثل الخطوة الأبرز أمامه في اجتياز الامتحان الصعب أمام أودينيزي الذي لم يهزم منذ الأول من يناير (كانون الثاني) بعد أن مني بهزيمتين أفقدتاه المركز الرابع. وسيعود المهاجم الأوروغوياني أدينسون كافاني، صاحب 25 هدفا حتى الآن، إلى صفوف نابولي فيما سيفتقد أودينيزي جهود نجمه التشيلي الكسيس سانشيز بداعي الإصابة.
من جانبه لا يزال إنتر ميلان الثالث (63 نقطة) وحامل اللقب في المواسم الخمسة الأخيرة يملك فرصة التأهل المباشر إلى المسابقة الأوروبية الأولى رغم ظهوره منهكا في الفترة الأخيرة التي أدت إلى خروجه منها على يد شالكه الألماني، وتبدأ مهمته بالفوز على ضيفه بارما.
وفي المباريات الأخرى يلعب اليوم روما وصيف بطل الموسم الماضي مع باليرمو وغدا كتانيا مع لاتسيو وتشيزينا مع باري وكييفو مع بولونيا وفيورنتينا مع يوفنتوس وجنوا مع بريشيا وليتشي مع كالياري.