النصر يسعى لرد اعتباره من السد.. والشباب يتطلع للصدارة الآسيوية من بوابة الإمارات

عنبر طالب بإشراك حمود وريان مع الأصفر منذ البداية.. وحذر من اختراعات هيكتور القاتلة

TT

يخوض اليوم الثلاثاء ممثلا الكرة السعودية فريقا النصر والشباب مواجهتين حاسمتين ضمن مباريات الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا للأندية، إذ يسعى النصر صاحب الأربع نقاط «المركز الثالث» رد اعتباره أما ضيفه السد القطري صاحب المركز الأول بسبع نقاط، وذلك ضمن المجموعة الثانية بحثا عن المنافسة على صدارة المجموعة، وذلك في المباراة التي ستقام عند الـ8:40 مساء على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، في حين يتطلع فريق الشباب إلى كسب النقاط الثلاث لتعزيز مركزه في سلم الترتيب، حيث يحتل المركز الثاني بخمس نقاط والمنافسة على التأهل للمرحلة الثانية عندما يحل ضيفا على فريق الإمارات الإماراتي في المباراة التي ستجرى عند الـ6:30 مساء على ملعب نادي الإمارات، ضمن المجموعة الرابعة.

ويلتقي في إطار مجموعة النصر فريقا باختاكور الأوزبكي «متذيل ترتيب المجموعة بنقطة واحدة» والاستقلال الإيراني «الوصيف برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن النصر»، كما يلعب في مجموعة الشباب أيضا فريقا ذوب آهن الإيراني والريان القطري على أرض الأول، علما أن ذوب آهن يتصدر برصيد 7 نقاط، بينما يتذيل الريان لائحة الترتيب بنقطة واحدة، أما العين الإماراتي فيلتقي هانغزوهو الصيني على أرضه في إطار مباريات المجموعة السادسة.

الخبير الكروي يوسف عنبر كشف في رؤيته الفنية عن التكتيك المناسب الذي سينتهجه كل فريق والتشكيلة المناسبة والعناصر المميزة القادرة على صنع الفارق لفريقها، وتوقعاته لنتيجة المواجهتين. النصر السعودي × السد القطري

* أعتقد أن النصر سيخوض مباراة مفصلية وصعبة للغاية وهي لا تقبل القسمة على اثنين، ولا بد أن يكون جاهزا 100% على المستويين الفني والذهني وكذلك الدعم الشرفي، ونتمنى ألا تكون هناك ضغوط مؤثرة كالحضور الجماهيري الذي دائما ما يكون حضوره مميزا في مثل هذه المباريات، أو من قبل أعضاء الشرف وتحميل اللاعبين أكثر من طاقتهم، وهذا ليس معناه أن النصر سيدخل المباراة دون الاهتمام بنتيجتها، ولكن كما ذكرت من دون أي ضغوط، وأتمنى من اللاعبين أن يقدموا العطاءات المتوقعة منهم ويبذلوا قصارى جهدهم، وإذا تحدثنا عن النصر من الجانب الفني فهو جاهز على المستوى المحلي، وقدم في مباراته الأخيرة أمام الأهلي مستوى أكثر من رائع وحتى مباراته أمام السد القطري في الدوحة، وبالتالي لا بد أن يستغل الكثير من الفرص.

وعن أبرز العناصر في الفريقين ذكر يوسف عنبر أنه لا بد من وجود اسمين مهمين في الفترة الحالية لفريق النصر «سعود حمود وريان بلال» منذ البداية، كونهما مؤثرين ومزعجين في خط الهجوم، بالإضافة إلى الأسماء الموجودة حسين عبد الغني وفيغاروا وإبراهيم غالب، ولو كنت مكان المدرب الكرواتي دراغان فلن أتردد في إشراك الثنائي سعود حمود وريان بلال بدلا من سعد الحارثي ومحمد السهلاوي، حيث أجد أنهما الأفضل في ظل الحيوية والنشاط، ويعتبران مصدر قلق وإزعاج لدفاع السد خلاف القوة البدنية التي يمتلكانها والتي تعتبر أفضل من محمد السهلاوي وسعد الحارثي بحيث تكون مشاركتهما مع بداية الشوط الثاني، كونهما يجيدان الناحية التكتيكية أو كورقتين رابحتين في الضغط من الجانب الهجومي، في المقابل السد القطري من الفرق الكبيرة ولديه سجل حافل في بطولة آسيا للأندية ويسعى لمواصلة صدارته لتأكيد تأهله للمرحلة الثانية، وقد يختلف عطاؤه عن المباراة الأولى ولديه عناصر مميزة ولامعة، لعل أبرزها المحترف عبد القادر كيتا والفريق متمرس، ويمتلك عناصر جيدة، ومدربه فوساتي ليس بغريب عن المنطقة، وخطورته تكمن في الاعتماد على الهجمات المرتدة وهو في هذه المباراة سيبحث عن نقطة تجعله في وضع مطمئن في سلم الترتيب.

وحول التوقعات لنتيجة المباراة، أشار يوسف عنبر إلى أنها صعبة وأن المواجهة ستتسم بالسرعة وستظهر بمستوى فني عال من جانب النصر، ولكن الأهم ألا يخرج عن المألوف، وأقصد هنا الشد العصبي والتوترات التي صاحبت المباراة السابقة، وأيضا عليه عدم الانجراف خلف التوترات التي ربما يقوم بها السد كقتل اللعب أو تأخيره، ومتى ما ركز النصر بالكامل على المباراة سيحقق الفوز والنقاط الثلاث، وينبغي له أن يكسب إذا ما أراد التأهل للمرحلة الثانية، وهو قادر على تحقيق ذلك من خلال مساندة عاملي الأرض والجمهور والمعنويات والعطاءات المعروفة عنه. الشباب السعودي × الإمارات الإماراتي

* لا تقل أهميتها عن المباراة الأولى، خاصة من جانب فريق الشباب الذي يسعى لتعزيز مركزه في ترتيب المجموعة، حيث يحتل المركز الثاني بخمس نقاط، وقد حقق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب وكسبها (3/1) عززت حظوظه في التأهل للمرحلة الثانية، وبدا يعود الشباب إلى مستواه المعروف بعد اكتمال عناصره المؤثرة وعودتها من الإصابة، ويأتي في مقدمتها عبده عطيف وكماتشو وتفاريس ووليد عبد ربه، ولا شك في أن هذه العناصر لها وزنها وثقلها في دعم الفريق، ولكن الخوف من لخبطة المدرب الأرجنتيني إنزو هيكتور الذي يلعب في بعض الأحيان بثلاثة مدافعين في الخلف، وأنا أعتقد أن الشباب لا يحتمل مثل هذه الاختراعات، ولا ننسى خسارته التي كانت في البطولة السابقة عندما لعب في اليابان أو كوريا الجنوبية، حيث كان يفترض أن يفوز في تلك المباراة لولا الطريقة التي انتهجها المدرب فوساتي عندما كان مدربا للشباب آنذاك بعد أن لعب بثلاثة مدافعين، وأعتقد أن الشباب يمتلك القدرة على تقديم مستوى جيد، كونه يملك عناصر مميزة ومنسجمة ونجح في إثبات حضوره بعد سلسلة من الغيابات بسبب الإصابات التي صاحبت عناصر الفريق، وفي الوقت الحالي بدأ يستقر ويعود إلى وضعه الطبيعي المعروف بالجماعية والضغط على حامل الكرة التي تؤكد تفوقه ومنافسته على البطولات.

وعلى الجانب الآخر، نجد فريق الإمارات الإماراتي الذي يملك ثلاث نقاط في المركز الثالث، يسعى إلى تحقيق الفوز، كونها الفرصة الأخيرة له، إذا أراد المنافسة فالتعادل والخسارة لن تخدمه، وبالتالي سيدخل المباراة وتفكيره في الفوز ولا غيره، وبكل تأكيد مدربه غازي غريري سيراجع حسابات المباراة التي خسرها في الرياض للوقوف على الأخطاء والسلبيات لمعالجتها وأعتقد أن التوقعات تشير إلى فوز الشباب في ظل اكتمال عناصره والطموح الذي يراود لاعبيه للتأهل للمرحلة الثانية من المسابقة.