يونايتد يتطلع إلى اجتياز عقبة نيوكاسل اليوم.. وآرسنال يواجه توتنهام غدا

رابطة المحترفين تختار غاريث بال أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم

TT

قد يكون حلم تحقيق الثلاثية قد سقط من بين يدي المدير الفني السير أليكس فيرغسون، إلا أنه وفريقه مانشستر يونايتد لديهم إصرار كبير في الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة التاسعة عشرة وتحقيق رقم قياسي محلي، ومن أجل ذلك لا بد أن يستجمع لاعبو يونايتد قواهم لتخطي عقبة نيوكاسل اليوم في المرحلة الثالثة والثلاثين.

لقد أنهت هزيمة يونايتد يوم السبت الماضي على يد الغريم والجار مانشستر سيتي حلم الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي وتكرار الفريق لإنجاز عام 1999 عندما حصد الثلاثية (الدوري والكأس الإنجليزية ودوري الأبطال)، لكن الفريق ما زال ينافس بقوة على بطولتي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا الذي صعد إلى نصف نهائي منافساته.

وربما استفاد رجال السير فيرغسون من فشل آرسنال في الفوز على ليفربول في الدوري أول من أمس (1/1) وهي النتيجة التي تعني أن فوز يونايتد على نيوكاسل على ملعب سان جيمس بارك اليوم، سيوسع الفارق إلى تسع نقاط في صدارة جدول الدوري الممتاز قبل خمس مباريات على نهاية المسابقة. وإذا نجح يونايتد في تكرار فوزه على نيوكاسل في افتتاح الموسم، فسيكون قد قطع ثلاثة أرباع الطريق نحو اللقب.

وكان فيرغسون هو أكثر المتابعين لمباراة آرسنال وليفربول سعادة، حيث كان التعادل مسمارا جديدا في نعش آرسنال وآماله في الاستمرار ضمن دائرة المنافسة على اللقب.

ورفع آرسنال رصيده إلى 63 نقطة في المركز الثاني بجدول المسابقة وبفارق ست نقاط خلف مانشستر يونايتد المتصدر بعد 32 مباراة خاضها كل منهما.

وشهدت مباراة ليفربول وآرسنال وقتا بدلا من الضائع امتد لنحو ربع ساعة وشهد قمة الإثارة، حيث تقدم آرسنال في بدايته بهدف أحرزه الهولندي روبن فان بيرسي من ضربة جزاء ثم تعادل مواطنه ديرك كاوت لليفربول بهدف من ضربة جزاء أخرى في الدقيقة العاشرة من الوقت الضائع.

ويشعر المدرب الفرنسي آرسين فينغر، المدير الفني لآرسنال، بالحزن بعدما سقط فريقه في فخ التعادل للمباراة الثالثة على التوالي بملعبه ليهدر ست نقاط هي الفارق الحالي الذي يضعه خلف مانشستر يونايتد.

ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على آرسنال في مباراة صعبة للفريقين في أول مايو (أيار) المقبل، ولكن فريق فيرغسون يبدو قادرا على حسم لقب المسابقة لصالحه هذا الموسم ليكون اللقب التاسع عشر له في تاريخ المسابقة وينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الذي يتقاسمه حاليا مع ليفربول برصيد 18 لقبا لكل منهما.

وعلى الرغم من ذلك، أكد فينغر أن فريقه ما زال قادرا على تضييق هذه الفجوة وانتزاع لقب المسابقة هذا الموسم.

وقال فينغر: «يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا حتى آخر مباراة بالموسم لنرى ما إذا كان هذا الموسم لنا أم لا.. الأمل موجود دائما، ولكن الإبقاء على هذا الأمل يحتاج إلى أن نفوز بمبارياتنا وأن نفوز بمباراتنا القادمة (في ضيافة توتنهام غدا)».

وأضاف فينغر «حافظنا على سجلنا خاليا من الهزائم على مدار 15 مباراة متتالية، ولكننا لم نحصل على النقاط الكافية مؤخرا.. أهدرنا نقطتين. كانت مباراة صعبة أمام فريق ليفربول الذي يعتمد بشكل أساسي على النواحي الدفاعية. يمكنكم أن تروا أن بعض اللاعبين خاضوا 45 مباراة هذا الموسم وربما نحتاج إلى تغيير سرعة أدائنا، ولكننا حاولنا بجدية شديدة».

وأوضح «بذلنا كل ما بوسعنا لصنع الفرص. سنحت لنا القليل منها وهو ما يحدث في مثل هذه المباريات».

وفي المقابل، أكد فيرغسون أن مباراة فريقه مع نيوكاسل اليوم ستلعب دورا مهما في تحديد شكل المنافسة على لقب الدوري.

وصرح فيرغسون قائلا «إنها مباراة حاسمة ونحتاج للعودة سريعا إلى المسار الصحيح بعد الهزيمة التي منينا بها أمام مانشستر (السبت) في الدور قبل النهائي لكأس إنجلترا».

وأشار فيرغسون إلى أن «الذهاب إلى نيوكاسل دائما ما يكون محفوفا بالمخاطر، وعلينا أن نعي جيدا قوة المنافس لأن العودة بالنقاط الثلاث تعني أننا تقدمنا كثيرا نحو اللقب المضل إلينا».

وينحاز التاريخ إلى مانشستر يونايتد في مواجهة نيوكاسل، حيث فاز في 13 مباراة من أصل آخر 16 خاضها، كما أن يونايتد لم يتعرض للخسارة في ملعب سان جيميس بارك منذ عام 2001.

وسيعود اليوم إلى صفوف يونايتد نجم هجومه واين روني بعد إيقاف مباراتين بسبب تلفظه بعبارات مسيئة أمام كاميرا التلفزيون في المباراة أمام وستهام التي شهدت تألقه وإحرازه 3 أهداف (4/2).

وقد وضح أثر غياب روني على يونايتد في مباراة نصف نهائي الكأس، حيث عجز الهجوم عن ترجمة الفرص السهلة التي أتيحت لهم وخاصة ديمتار بيرباتوف.

في المقابل، يتطلع نيوكاسل الذي لم يحصد الفوز في آخر سبع مباريات له، إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام المتصدر، وإن كان الفريق يخلد في المنطقة الدافئة بوسط الجدول بعيدا عن مناطق الخطر.

من جهته، سيكون آرسنال على موعد مع مباراة مصيرية أمام توتنهام في دربي العاصمة لندن غدا من أجل الإبقاء على آماله في المنافسة بعد أن خسر نقطتين ثمينتين بالتعادل مع ليفربول (1/1). ويدرك فينغر صعوبة المواجهة أمام توتنهام الذي يمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين وأيضا الساعين للمنافسة على مكان بين الأربعة الكبار لضمان التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل.

ويملك آرسنال 63 نقطة بفارق 6 نقاط خلف يونايتد المتصدر، بينما يملك توتنهام 53 نقطة في المركز الخامس، وله مباراة مؤجلة إذا فاز بها سيتساوى مع مانشستر سيتي الرابع.

ويدرك كل من الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال، وهاري ريدناب مدرب توتنهام، أن أي خسارة قد تضيع فرصة المنافسة عليهما.

من جهة أخرى، اختير جناح توتنهام غاريث بال أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2010 - 2011 في استفتاء شارك فيه اللاعبون المحترفون.

وحل الفرنسي سمير نصري لاعب وسط آرسنال ثانيا، والأرجنتيني كارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي ثالثا، علما أن المنافسة شملت أيضا الصربي نيمانيا فيديتش قائد مانشستر يونايتد، والهولندي رافائيل فان در فارت زميل بال في توتنهام، ولاعب وسط وستهام الدولي سكوت باركر، والاسكوتلندي تشارلي آدم صانع ألعاب بلاكبول.

وتألق بال، (21 عاما)، الذي تتهافت عليه أبرز الأندية الأوروبية بشكل لافت هذا الموسم على الصعيدين المحلي والأوروبي وسجل سبعة أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين برز بشكل لافت على الصعيد الأوروبي أيضا وتحديدا في دوري أبطال أوروبا بتسجيله ثلاثية في مرمى إنترميلان الإيطالي حامل اللقب الموسم الماضي.

وقال بال «أنا أكثر من فخور لنيلي هذه الجائزة، إنها جائزة رائعة وأشعر بالفخر لأنني تسلمتها، خصوصا أن الاستفتاء شارك فيه اللاعبون المحترفون».

وأضاف «لم يسبق للاعبين كثر من ويلز أن توجوا بهذه الجائزة، وهذا الأمر رائع لويلز ولي شخصيا. أود أن أهدي هذه الجائزة لزملائي الذين ساعدوني طوال الموسم، إنها تخصهم أيضا». في المقابل، توج لاعب وسط آرسنال ومنتخب إنجلترا المتألق جاك ويلشير بجائزة أفضل لاعب واعد.

وقال ويلشير «إنه أول موسم كامل لي، وبالتالي فهذه الجائزة تمثل الكثير بالنسبة إلى، خصوصا أنها تأتي من اللاعبين المحترفين».

وأضاف «صراحة، لقد فوجئت بفوزي، كنت أدرك أنني أستطيع أن أتوج بلقب أفضل لاعب، لكنني لم أكن أدري أن التتويج سيأتي بهذه السرعة».