برلسكوني رئيس نادي الميلان: عزيزي الإنتر.. لا أود أن تعود قصة ذلك الكلب الصغير

أليغري بعد خسارة نابولي: ما زالت هناك مباريات ينبغي لعبها لكن 6 نقاط تعد كثيرة

TT

هل عاد زمن الميلان؟ إذ أطلق يوم أول من أمس، سيلفيو برلسكوني رئيس النادي الإيطالي تحذيرا مازحا لجماهير الإنتر، وقال: «لقد كنتم بارعين، فالثلاثية إنجاز تاريخي ومورينهو غير عادي، لكن الآن نحن نفوز». كما ترك ماسيمليانو أليغري مدرب الفريق، المعروف بحذره وصمته، العنان لشرح رؤيته خاصة بعد خسارة نابولي قائلا: «لقد قدم أودينيزي مباراة مذهلة، وتعد هذه النتيجة على ملعب سان باولو مهمة بالنسبة لنا، ما زالت هناك مباريات عديدة علينا خوضها، لكن مؤكد أن ست نقاط تعد كثيرة حتى يتم تداركها!». ست نقاط قد تصير بعد ذلك سبعة، نظرا لأن المواجهات المباشرة تصب لصالح فريقه.

وقال برلسكوني «مورينهو مدرب غير عادي»، لكن العبارة لا تكفي لتوليد فرضيات بشأن انتقال كريستيانو رونالدو، لأن مورينهو قد يعود إلى الإنتر ولأن مالك الميلان التقى منذ أيام قليلة مضت بأليغري وريث مدربي الميلان العظماء. فلو جاء لقب الدوري سيكون في متناول يده التجديد لفترة طويلة مدربا للفريق. درع الدوري، تحدث برلسكوني في ذلك الاجتماع من أجل إعادة ترشيح عمدة ميلانو لتيتسيا موراتي، حيث تابع: «العام الماضي جعلنا الإنتر يفوز بكل شيء، الآن كفى»، قالها مازحا مع زوجة مالك نادي الإنتر، غريمه التاريخي، والتي اقتصرت على الإيماء بالرأس. الإنتر والميلان، في هذه اللحظة الانتخابية، يعدان متساويين بالنسبة لها. لكن برلسكوني لا ينسى أبدا الحديث عن كرة القدم «حينما رأيت الميلان يهبط نحو دوري الدرجة الثانية، ولكوني رجلا ذا طموح قليل قلت: سأجعله الفريق الأكثر ألقابا في العالم، والضحكات كانت موجودة في جانب عائلة موراتي، عزيزتي لتيتسيا. كم كانت الضحكات! إنني مرتبط بعلاقة حب بعائلة موراتي لأن أمي كانت سكرتيرة موراتي الأب، وكانت بيننا صداقة قديمة».

إنها صداقة ومنافسة، في سنوات عديدة من النجاحات، ويضيف «بعدها تعبنا، وتنحينا جانبا وقلنا لموراتي: لتفوزوا أنتم قليلا. بعدها حقق الإنتر إنجازا غير مسبوق بفوزه بالثلاثية من خلال ذلك المدرب المذهل مورينهو الذي يقول للمدربين الآخرين: صفر من الألقاب». لقد تغيرت الموسيقى في إيطاليا، «لقد قلنا لأنصار الإنتر، كفى، لتبقوا هادئين قليلا». مهمة الميلان هذا الموسم تسمى درع الدوري، وهو اختيار غير طبيعي بالنسبة لفريق الميلان موجه دائما ناحية أوروبا، خاصة لو ذهبتم لإحصاء نجاحات الإنتر.

انتبهوا إلى الكلب! لفترة طويلة ظلت نكتة الكلب خارج الموضة، ويوم أول من أمس نفض عنها برلسكوني الغبار مجددا، وقال: «على الإنتر أن يتوقف لعام، ثم سنرى. لا أود أن تعود قصة ذلك الكلب الصغير». ثم يسردها «صديق لي كان له كلب صغير، وكان يحضره دائما إلى الاستاد، وصار محبا للإنتر هو أيضا. حينما يتعادل الإنتر كان يعوي، وحينما يخسر يذهب أسفل السرير ويبكي. فسألت صديقي، وحينما يفوز؟ فأجاب: حسنا، لا أعرف فهو معي منذ 10 سنوات...». ضحكات مهذبة. لقد عدتم كما كنتم، تهنئتي إليكم. لكن كفى، لنفُز نحن هذه المرة. لم يفوت برلسكوني الفرصة لشحذ همم لاعبي فريقه الذين يتابعهم من الاستاد في المباريات الأخيرة، لكنه يثق في التلفاز وفيما يقوله أليغري له في الاتصالات المتلاحقة، فهو لن يكون رجل «الثلاثية»، لكن حسنا ذلك أيضا.