مورينهو يحجز لأبنائه في مدرسة تبعد عن معسكر تدريب الإنتر 30 دقيقة

هل يكون الأمر تمهيدا لعودة مدرب ريال مدريد إلى مدينة ميلانو؟

TT

هناك أيضا أبناء جوسيه مورينهو، مدرب ريال مدريد الحالي والإنتر السابق، بين الطلاب الجدد الذين تم قيدهم في المدرسة الدولية الأميركية في مقاطعة لوغانو السويسرية، شمالي ميلانو، (تحديدا في منطقة مونتانيولا)، وقد التحق بالمعهد المرموق كل من جوسيه الابن وشقيقته ماتيلدي الابنة خلال أعوام تدريب مورينهو للإنتر. إنه يبعد مسافة 37 كم عن أبيانو جنتيلي، حيث معسكر فريق الإنتر الدائم، أي نحو نصف ساعة بالسيارة. انطلقت الأنباء بسرعة من أوساط المنطقة التي تقع بها المدرسة، ما يطلق العنان لخيال جمهور الإنتر، الذي ظل مرتبطا، بل مرتبطا جدا، بالساحر البرتغالي المنحدر من سيتوبال، ولرجل الثلاثية، بصورة غير مسبوقة في إيطاليا.

ليكن واضحا، فالنبأ إلى الآن قد يعني كل شيء أو لا شيء بالنسبة للإنتر، لكن من المستبعد أن التفكير في منزل مورينهو يكون فقط عن تعليم الأبناء، وليس خفيا أن هذه المدرسة السويسرية من بين الأفضل في أوروبا والعالم. وبخلاف كل شيء، هناك أحاديث عن أن مورينهو قام بنفس العملية في مدرسة دولية بلندن، وهناك يلعب الفريق الآخر المحبب إلى قلبه، تشيلسي. من جهة أخرى، يعد المدرب البرتغالي واضع برامج محترفا، كما أن هناك فصل ليوناردو، الذي لا يمكن إغفاله، والذي يدافع عنه موراتي بقوة وهو على يقين بأنه قد يكون الرجل المناسب للمستقبل أيضا.

حلم جماهير الإنتر: بالطبع، يعد اقتراحا قويا أن يعود مورينهو مجددا قائدا لأبيانو جنتيلي، وهو الاقتراح الذي يجد له دلائل مقنعة إلى حد ما، أولها العلاقة غير المستقرة مع مسؤولي ريال مدريد، وآخرها الواقعة التي حدثت منذ يومين، ففي المؤتمر الصحافي عشية لقاء برشلونة في الدوري الإسباني قرر مورينهو التزام الصمت، مما أثار غضب الصحافيين ومغادرتهم للمكان. بوجه عام، تعد واضحة معاناة أحد أبرز المدربين في العالم تجاه نظام يبدو غير مستعد لاحترام «حرية تعبيره»، بكل المعاني. داخل النادي أيضا، لا يغيب بعض الخلاف، رغم بقاء فلورنتينو بيريز رئيس النادي إلى الآن إلى جوار جوسيه. من يعرفه جيدا، يؤكد أن مورينهو يود تحقيق كأس الملك ودوري الأبطال لتوديع الجميع على طريقته الخاصة، صدره إلى الأمام، رأسه مرفوعة ونظرة التعالي.

الاختيار: لماذا قد يختار الإنتر فورا، وليس الدوري الإنجليزي؟ ربما لأن في إنجلترا يعد مانشستر يونايتد هو الخيار الأول، ومن هناك أكد أليكس فيرغسون عزمه المواصلة مع الفريق حتى عام 2013، وكي نقول الحقيقة لا يمكن إهمال نادي تشيلسي حتى، فالاتصالات مع أبراموفيتش مالك النادي لا تنقطع ويظل البلوز جزءا مهما في حياة مورينهو. لكن لا وجه للمقارنة بالارتباط بمدينة ميلانو على كافة المستويات. منذ يومين فقط، كانت تصريحات الود والحب الأخيرة تجاه الرئيس موراتي، والذي لن يتردد للحظة في تكليفه بمشروع جديد، بلاعبين جدد يتم اختيارهم بواسطة الثنائي مورينهو- برانكا، صاحبي الاختيارات الناجحة لتحقيق الثلاثية. ستكون أمامه ورقة بيضاء، وهو ما يشجع مورينهو، الذي سيجد في ميلانو إدارة تقدره حقا وجماهير تعشقه وتسير خلفه من دون شروط. أتذكرون الهرج والمرج الذي اندلع في ملعب سان سيرو على إثر حركة «القيود» التي فعلها بيده اعتراضا على التحكيم؟ أو مورينهو الذي، في مباراة الديربي وبتسعة لاعبين، دعا جماهير الملعب بأكمله لشحذ همم لاعبيه؟ أتذكرون مباراتي برشلونة ومدريد في دوري الأبطال؟ لكن، يا له من اقتراح عودة مورينهو إلى ميلانو مجددا!.