أودينيزي يتوهج بثنائية ويوقف قطار نابولي المتقدم نحو القمة

ماتزاري رفض الاعتراف بالهزيمة وقال إن سببها أخطاء فردية

TT

سقط نابولي في فخ الهزيمة أمام ضيفه أودينيزي 1/2 في المواجهة التي جمعتهما يوم أول من أمس الأحد ضمن المرحلة 33 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ليتوقف قطار نابولي المتقدم نحو قمة الدوري الإيطالي على حين غفلة برصيد 65 نقطة. افتتح إنلر الشباك في الدقيقة 10 من الشوط الثاني ثم أتبعه دينيس بهدف ثان بعد مرور ست دقائق فقط قبل أن يسجل ماسكارا الهدف الوحيد للفريق صاحب الأرض قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة. وكانت المباراة قد شهدت طرد اللاعب دوميتسي من أودينيزي في الدقيقة 42 من الشوط الثاني لاعتراضه على قرارات الحكم تاليافنتو. من جهة أخرى، بكت جماهير نابولي انتقال المهاجم الأرجنتيني جيرمان دينيس إلى صفوف أودينيزي في الصيف الماضي بعد أن أعربت إدارة النادي عن عدم رغبتها في الاحتفاظ باللاعب في الموسم التالي. وفي المقابل، احتفت جماهير أودينيزي بدينيس الذي قاد الفريق للفوز على صاحب المركز الثاني، في حين حاول الأرجنتيني مراعاة شعور جماهير سان باولو التي أمطرته بوابل من صافرات الاستهجان عقب تسجيل الهدف الثاني لأودينيزي، فما كان منه إلا أن توجه صوب مدرجاتهم، متقدما لهم باعتذار عن اختراق شباك فريقه السابق. وفي أعقاب المباراة، صرح دينيس قائلا «لقد احتفلت بهدفي اليوم للحظات قليلة، ثم توجهت إلى جماهير نابولي للاعتذار إليهم لأنهم استقبلوني بترحاب كبير عندما انضممت إلى فريقهم. أنا سعيد للغاية لأن أودينيزي لم يبك غياب سانشيز ودي نتالي، وعليّ أن ألعب دورا محوريا في تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا». ومن جهته، عقب السويسري ماسيرا إنلر قائلا «لم أحتفل بالهدف الذي سجلته اليوم لأنني أعرف الكثير من مشجعي نابولي، وليس لأنني أسعى للانتقال لصفوف هذا النادي».

وعلى الجانب الآخر، لم تخفف تحية جماهير سان باولو من وطأة الهزيمة على لاعبي الفريق الذين خيم الحزن على وجوههم بعد سقوطهم على أرضهم للمرة الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي أعقاب المباراة، صرح المدير الفني والتر ماتزاري قائلا «كانت مقدمة الفريق تتسم بالقوة والصلابة، ولكن هناك بعض المباريات التي تبدو نتيجتها معروفة مسبقا دون أسباب واضحة. لقد خلقنا العديد من الفرص المهمة خاصة في الشوط الأول من المباراة عندما حصل كافاني على فرصتين رائعتين لاختراق مرمى الفريق المنافس، ولكن حارس المرمى هاندانوفيتش نجح في صدهما بطريقة مثالية». واقتصر ماتزاري في تحليله على الفرص التي أتيحت لفريقه، متجنبا الحديث عن التهديد القوي الذي مثله أودينيزي على فريقه، خاصة الجناحين وكذاك الأداء الرائع لحارس المرمى في صد إحدى الهجمات الطائرة التي شنها دينيس على مرماه. ويضيف ماتزاري «لقد أحرز أودينيزي هدفيه مستفيدا من الفرص النادرة التي منحت له عندما نجح في إرباك خط وسط نابولي. على أية حال، كان أودينيزي أكثر تفوقا علينا من الناحية البدنية». تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من غياب لاعبين في أهمية دي نتالي وسانشيز عن أودينيزي في مواجهة نابولي، فإن المدير الفني فرانشيسكو غويدولين نجح في عرقلة نابولي الذي افتقد إلى السرعة في شوطي المباراة، وهو ما يعقب عليه ماتزاري قائلا «دي نتالي وسانشيز لاعبان مهمان للغاية، ولكن قوة أودينيزي تكمن في مهارة لاعبي خط الوسط وقدرتهم على قلب مجريات الأمور. لقد منحنا لهم بعض المساحات في الهجمات المرتدة، وفهمت أننا سنخرج مهزومين بعد أن أخطأ كافاني ركلة الجزاء التي حصلنا عليها، وبعد أن انتهت تسديدة ماجيو على عارضة أودينيزي. العصبية التي بدوت عليها في نهاية المباراة، كنت أريد أن نفوز بأي ثمن لأن الحصول على 3 نقاط إضافية كان سيحصر الفارق بيننا وبين الميلان في نفس عدد النقاط، ولكن الأمور سارت بشكل جيد. هذه الهزيمة لن تؤثر في مسيرتنا الناجحة في منافسة الدوري، فنحن لم نتحدث يوما عن الفوز باللقب، ولكننا حققنا إنجازا كبيرا في سنة وأربعة أشهر فقط، وسيبقى هدفنا هو تحسين مستوانا والوصول إلى أعلى مركز ممكن في قائمة التصنيفات المحلية».

وعن فوز الميلان وكييفو على نابولي في سان باولو أيضا، عقب ماتزاري قائلا «لقد حطمنا كل الأرقام القياسية في الفوز خارج أرضنا. الشجار الذي نشب بين أرميرو ولافيتسي؟ لقد هبطت مع غويدولين إلى الملعب لتهدئة الموقف، فهذه العصبية لم تكن في صالح أي من الفريقين. هل يستحق أودينيزي الفوز؟ علينا أن ننتبه إلى الناحية التي نحكم منها على الأمور. لقد سجل أودينيزي الأهداف، أما نحن، فلا».