نشوة الهلال تصطدم بجراح الجزيرة.. وقوة الاتحاد الضاربة تهدد بتفكيك وحدة الإمارات

كميخ رشح الفريقين السعوديين للفوز اليوم في ختام الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا

TT

تختتم مساء اليوم الأربعاء مباريات الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا 2011؛ حيث سيحل فريق الهلال السعودي، صاحب المركز الثاني بالمجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، ضيفا ثقيلا على نظيره فريق الجزيرة الإماراتي متذيل ترتيب المجموعة بنقطة واحدة، وذلك على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة أبوظبي، في حين يستقبل فريق الاتحاد السعودي، متصدر المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، نظيره فريق الوحدة الإماراتي متذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطتين في مباراة تقام على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة.

الخبير الفني علي كميخ رشح، في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط»، الهلال والاتحاد للكسب، مشيرا إلى أن قوة الجهة اليمنى في الهلال، بقيادة السويدي فيلهامسون، سيكون لها دور في المباراة، كما رأى أن الاتحاد يتميز بالقوة الضاربة في خطي الوسط والهجوم.

الجزيرة الإماراتي × الهلال السعودي

* يمثلان قوة في دوريي بلديهما (السعودية والإمارات)، وذلك لثلاثة عوامل رئيسية، أولها: وجود لاعبين مؤثرين ولهم ثقل فني في خارطة الفريق يأتي في مقدمتهم سبيت خاطر والروماني رادوي في الهلال، العامل الثاني: التنظيم الدفاعي الجيد، سواء في الجزيرة أو الهلال، بالإضافة إلى وجود لاعبين محترفين أجانب مؤثرين في الفريقين؛ فنجد في الجزيرة الإماراتي العاجي إبراهيما دياكيه لاعب الوسط والأرجنتيني مانياس ديلغادو لاعب خط الوسط أيضا والمهاجم البرازيلي أوليفيرا ومواطنه باري، وفي الهلال نجد الكوري لي بيونغ في الدفاع وفي الوسط رادوي، إضافة للسويدي فيلهامسون.. تسيطر على المباراة المدرسة اللاتينية بوجود مدربين أرجنتيني وبرازيلي؛ حيث يتميز الأخير (المدير الفني لفريق الجزيرة، البرازيلي براغا) بأنه يسير بالفريق وفق ما يريد، كما يعتبر سبيت خاطر إضافة للبرازيلي باري أحد مفاتيح اللعب في الفريق، أيضا أنا تابعت فريق الجزيرة الإماراتي في مباراته الأخيرة بكأس رئيس الدولة، التي توج بطلا لها بعد فوزه على الوحدة برباعية وسمعت الكثير من المحللين يؤكدون أن المدرب براغا سيشارك بالأسماء ذاتها التي شاركت بالنهائي في مباراة الهلال، مما يعني مشاركته بالأسماء الأساسية عكس المباراة الماضية؛ حيث لعب بالرديف.

في المقابل، يتميز فريق الهلال بالجهة اليمني بوجود السويدي فيلهامسون المعروف بسرعته وقدرته على الاختراق، إضافة للدعم الذي يجده من الكوري لي بيونغ، أيضا نلاحظ تطور الجهة اليسرى بوجود الشلهوب وعودة عبد الله الزوري، وأعتقد أن الأرجنتيني كالديرون، مدرب فريق الهلال، من المدربين الذين لا يغيرون طريقتهم باستمرار ومن المتوقع مشاركته بالأسماء ذاتها في المباراة النهائية، وتبدو بشكل عام أن منظومة التحدي في الهلال تمثل العنصر الأجنبي بشكل أكبر، والمخزون اللياقي للفريقين عالٍ جدا، وذلك من خلال مشاهدتي لأكثر من مباراة للفريقين، أيضا يتفق الفريقان في أنهما لعبا مؤخرا في البطولة المحلية أمام خصوم أقل في المنافسة، مما يعني عدم وجود إرهاق للاعبين، وبتصوري أن المباراة تتجه لصالح الهلال بنسبة 60% تقابلها 40% لصالح الجزيرة الإماراتي؛ فالهلال يقترب حاليا من تحقيق درع دوري زين السعودي للمحترفين، إضافة إلى فوزه في بطولة كأس ولي العهد مؤخرا، فهذه أمور من شأنها رفع الروح المعنوية للهلال.

الاتحاد السعودي × الوحدة الإماراتي

* الاتحاد تجاوز ظروفه بشكل قوي وظهر في البطولة الآسيوية بصورة مختلفة وتصدر مجموعته بفارق نقطي كبير، ويتميز الفريق حاليا بالقوة الضاربة بخطي الوسط والهجوم، وأعتقد أن المشكلات التي طفت على السطح مؤخرا من غياب لاعبين لن تؤثر على مسيرته في البطولة الآسيوية؛ فهذه مباراة مصيرية بالنسبة للفريق ومهمة في مسيرته، وهو بكل تأكيد يسعى لتأكيد تأهله بالمركز الأول حتى يتمكن من اللعب على أرضه وبين جماهيره، فلاعبو الفريق لديهم نضج كروي، وأيضا مدرب الفريق أوليفيرا تعرف على لاعبيه، كما تشكل عودة القائد محمد نور، بعد ارتدائه للقناع، إضافة قوية للفريق، وبتصوري أن مدرب الفريق أوليفيرا سيستمر على تشكيله السابق إلا أن مشكلته ما زالت مستمرة في خط الدفاع، وباعتقادي أن الوحدة لن يكون عائقا أمام الاتحاد في هذه المباراة؛ فالوحدة هجومي بطبعه.

وفيما يخص فريق الوحدة، فلديه حلول هجومية مميزة بقيادة إسماعيل مطر وحيدر ألو علي وعبد الله الشحي، كما يملك الفريق لاعبين مميزين في بقية الخطوط بقيادة المدافع عبد الرحيم جمعة وحمدان الكمالي وبشير سعيد، أيضا على صعيد اللاعبين الأجانب المهاجم المالي ديارا والبرازيلي بيانو ومواطنه هنريكي، مما يعني أنه لا يقل مهارة عن الاتحاد، كما يتميز بأوراق ممتازة على مقاعد البدلاء، وعلى صعيد حراسة المرمى يبدو الوضع مطمئنا للطرفين، أخيرا تتجه المباراة لصالح الاتحاد بنسبة 70% و30% لفريق الوحدة الإماراتي.