ليس بإمكان فريق يوفنتوس الإيطالي أن يسمح لنفسه برفع قدميه عن «دواسة البنزين» ابتداء من الآن وحتى نهاية الموسم. فبغض النظر عن حلمه بالتأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا، يتعين على اليوفي التمسك، على الأقل، ببقائه في المركز الذي سيضمن له الدخول مباشرة إلى تصفيات بطولة الدوري الأوروبي، وعليه تتمكن السيدة العجوز من بدء الموسم المقبل بطريقة أكثر إنسانية، والذي ينطلق رسميا في الـ18 من أغسطس (آب). وفي حال ضمن اليوفي، خلال الجولات الأخيرة من الدوري المحلي، دخوله إلى هذه البطولة الأوروبية، ربما تضطر، على العكس، إدارة النادي إلى الظهور على ساحة سوق الانتقالات، فحسب، في 28 يوليو (تموز) المقبل، تماما كما حدث في الموسم الفائت. الأمر الذي أسفر عنه الكثير من المضاعفات الرئيسية على مستوى إعداد الفريق وتداعيات سلبية لم يكن من السهل تجنبها طيلة الموسم. ومن أجل ذلك، ستكون إدارة اليوفي، خلال الساعات المقبلة، واضحة للغاية مع الفريق بقيادة مدربه ديل نيري. الويل لمن يستسلم ولو لمجرد سنتيمتر واحد حتى اللحظة الأخيرة من البطولة الحالية.
المشروع مستمر: ثم في الصيف المقبل، سيتعين على كل من اندريا انيللي، رئيس النادي، وبيبي ماروتا، مدير عام السيدة العجوز، وبراتيتشي، إداري اليوفي، محاولة سد الفجوة الفنية التي تفصل يوفنتوس عن باقي الصفوة الحالية للأندية الإيطالية. ولن يتغير شيء على مستوى الاستثمارات المتوقعة لدعم السيدة العجوز بغض النظر عن وصول الفريق إلى المركز الرابع من عدمه. وفي هذا الصدد يمكننا استرجاع تلك الكلمات التي جاءت على لسان انيللي الذي استبعد منذ وقت مضى حدوث أي تغير في حجم الاستثمارات الخاصة بالنادي في حال عدم تمكن اليوفي من الوصول إلى أية بطولة أوروبية في الموسم المقبل. وعليه، فمن المحتمل أن تكون المشكلة الحقيقة بهذا الصدد هي مستوى النداء، بمعنى أن ليس كل الأسماء الكبيرة المعروضة في سوق الانتقالات ستكون على استعداد للتخلي عن المشاركة في مسارح كروية معينة. وهنا سيصبح أفضل «دواء» لهذه المعضلة هو لجوء اليوفي إلى تقليده غير العادي الذي يتسم به.
الشباب: وفي غضون ذلك يضع اليوفي عينه على اللاعبين الشباب الأفذاذ في كرة القدم العالمية. وبشكل خاص، تحاول إدارة يوفنتوس تكثيف الضغط بشأن غبريال ابيليت، تلك الموهبة البرازيلية، صاحب الـ17 عاما، والذي يحمل جواز سفر أوروبيا ويتولى أموره وكيل الأعمال بيبينو تيري. تجدر الإشارة إلى أن اليوفي يدخل في صراع مع نظيره الإنتر من أجل الظفر بخدمات هذا اللاعب من فريق ريسندي البرازيلي. ومن المفترض أن يقوم نادي يوفينتوس خلال الـ48 ساعة المقبلة بشن هجوم حاسم من أجل إنهاء الاتفاق بشكل نهائي على هذه الصفقة، بينما تستمر أيضا، خلال هذه الفترة، استطلاعات الرأي من بعيد بشأن الأوروغوياني هيرنانديز، مهاجم باليرمو صاحب الـ20 عاما.
تجدر الإشارة إلى أن زامباريني، رئيس نادي باليرمو، كان قد قام بضم هيرنانديز في عام 2009 من نادي بينارول الأوروغوياني مقابل 4 ملايين يورو، واليوم أصبحت بطاقة اللاعب تقدر بنحو 20 مليون يورو. وقد صرح وكيل أعمال المهاجم الأوروغوياني إلى شبكة «سكاي» قائلا: «لا يزال متبقيا لهيرنانديز موسمان في عقده مع باليرمو، وزامباريني هو من سيقرر ماذا سيحدث». واليوفي على استعداد لإيجاد اتفاق بهذا الشأن، وجاهز أيضا لوضع اماروي، لاعب اليوفي المعار إلى بارما، على مائدة المفاوضات الخاصة بهذه الصفقة.
اكويلاني: وفي غضون ذلك سيقوم ماروتا بمعاودة الاتصال بمسؤولي نادي ليفربول الإنجليزي من أجل الحديث عن ألبرتو اكويلاني، لاعب النادي الإنجليزي والمعار إلى اليوفي. وقد شهدت الصفقة في الآونة الأخيرة بعض التقدمات، فقد نجح مدير عام نادي يوفنتوس في تخفيض القيمة التي كان يطالب بها ليفربول من أجل التخلي عن البطاقة الكاملة لمهاجمه إلى 10 أو 12 مليون يورو. ولا يزال هجوم السيدة العجوز مستمرا أيضا من أجل ضم ثنائي وسط يتمتع بمستوى دولي، أندريا بيرلو، لاعب الميلان، وماسكرانو، لاعب برشلونة الإسباني. أما البديل لهذا الثنائي فسيكون مونتوليفو وفيرناندو. ويروق أيضا لإدارة اليوفي اللاعب الفرنسي يان مفيلا (نادي رين الفرنسي) وموسى سيسوكو (لاعب وسط تولوز الفرنسي).
مقعد المدرب: ولا يزال، في النهاية، هناك تصميم ألماني بشأن اقتراب فان غال من الجلوس على مقعد مدرب اليوفي. ولكن في حال مغادرة ديل نيري إلى نادي السيدة العجوز ربما ستلجأ إدارة النادي على الفور نحو أندريا فيلاس بواس، مدرب بورتو البرتغالي.
وفي سياق متصل استعاد فريق اليوفي خدمات مدافعه كيلليني، قبل أسبوع من الوقت المحدد لعودة اللاعب، حيث من المفترض أن يكون كيلليني جاهزا للمشاركة في مباراة فريقه القادمة أمام كاتانيا. يذكر أن اللاعب يغيب عن مباريات اليوفي منذ لقاء بريشيا في 20 مارس (آذار) الفائت، فقد تعرض الدولي جورجيو إلى الإصابة خلال مباراة منتخب بلاده الودية أمام نظيره الأوكراني في 29 مارس (آذار) المنصرم، لتمزق من الدرجة الأولى في الفخذ اليمنى، الأمر الذي يتطلب راحة لمدة شهر. ولكن ديل نيري سيتمكن من الاستفادة من خدمات كيلليني قبل عدة أيام من الوقت المتوقع، فقد حاول مدافع اليوفي إنهاء فترة تعافيه من الإصابة على وجه السرعة من أجل المشاركة في المرحلة النهائية للبطولة الحالية أملا في المساهمة بشكل عملي في إدراك فريق مركز أفضل في ترتيب جدول الدوري. وسيلاحظ أيضا، بشكل خاص، خلال تدريبات اليوفي في هذا الأسبوع وجود دي تشيلي بين اللاعبين. فبعد غياب 6 أشهر عن الملاعب ربما يعود دي تشيلي من جديد لرؤية اسمه بين قائمة استدعاءات يوفنتوس. يذكر أن الظهير الأيسر لفريق اليوفي كان قد تعرض للإصابة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) على ملعب سان سيرو أمام الميلان. كسر في الرضفة الخاصة بالركبة اليسرى، وكانت هذه الإصابة بمثابة مشكلة لفريق اليوفي نظرا لأن اللاعب كان بحالة نضج كروي، وكان ديل نيري ينوي التركيز عليه بصورة كبيرة. والآن يحاول دي تشيلي التعافي سريعا من أجل العودة إلى المشاركة مع فريقه خلال الموسم الحالي.