فيرغسون يؤكد اقتراب مانشستر يونايتد من لقب الدوري الإنجليزي رغم التعادل مع نيوكاسل

دورتموند يواجه مونشنغلادباخ في الخطوة الأخيرة نحو اللقب الألماني

TT

أكد السير أليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد، أن فريقه اقترب خطوة جديدة من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة التاسعة عشرة في تاريخه، وهو رقم قياسي، وذلك رغم التعادل السلبي أمام مضيفه نيوكاسل أول من أمس في المرحلة الثالثة والثلاثين من المسابقة.

وأتيح لريان غيغز وناني وخافيير هيرنانديز وواين روني عدد من الفرص التهديفية لمانشستر خلال المباراة، لكن نيوكاسل الذي صنع أيضا عددا من الفرص دافع عن شباكه بقوة ليخرج بنقطة التعادل من المباراة. ورغم أن آرسنال، صاحب المركز الثاني، لا يزال أمامه ست مباريات في المسابقة مقابل خمس مباريات فقط لمانشستر، قال فيرغسون إن موقع فريقه في الصدارة وتفوقه بفارق سبع نقاط على آرسنال يضمن له الفوز باللقب بشكل أكبر.

وقال فيرغسون: «أعتقد أننا سنكون بحال جيدة الآن. إننا في موقع أفضل مما كنا عليه يوم السبت الماضي لأننا تجاوزنا مباراة أخرى». وأهدر غيغز أخطر فرص المباراة بعدما شن هيرنانديز هجمة رائعة من الناحية اليسرى بالتعاون مع باتريس إيفرا، لكن غيغز سدد الكرة إلى خارج الشباك. وشعر كل من المدربين الاثنين بأن فريقه كان من المفترض أن يحصل على ضربة جزاء، ولكن الحكم أشار إلى مواصلة اللعب عندما كاد بيتر لوفنكراندس لاعب نيوكاسل أن يحصل على ضربة جزاء، وكذلك لدى اقتراب هيرنانديز من الفرصة، وقد حصل الأخير على إنذار.

وقال فيرغسون بلهجة غاضبة: «كانت ضربة جزاء واضحة لهيرنانديز. إنها إساءة لأنه منحه إنذارا. الحكم أدى مباراة جيدة ولكنه أخفق عندما منح اللاعب البطاقة الصفراء».

وأشار فيرغسون إلى أنه لم يشاهد الإعادة للعبة بيتر لوفنكراندس. وقال فيرغسون: «في الدقائق العشرين الأولى لعب نيوكاسل بشكل رائع، ولكننا تطورنا كثيرا بعدها وتمركزنا بشكل رائع، لكننا فقط لم نشكل خطورة على الحارس».

وبالطبع نظر آلان باردو، المدير الفني لنيوكاسل، إلى لعبتي لوفنكراندس وهيرنانديز بوجهة نظر مختلفة تماما. وقال باردو: «داني (سيمبسون) تدخل بساق، وهو أمر خطير، لكنه لم يلمس هيرنانديز. لقد هوى، وأود الإشادة بالحكم لأنه لم يكن قرارا سهلا في نهاية المباراة. ارتجفت حينها لأنني اعتقدت أننا سنخرج من المباراة بلا شيء». وأضاف: «لكنه كان من المفترض بالتأكيد أن يحصل بيتر لوفنكراندس على ضربة جزاء. بدأنا بشكل جيد وشعرت بخيبة أمل شيئا ما لأننا لم نتقدم بهدف مبكر، ولكن مانشستر يونايتد فريق رائع، وكان اللقاء غير محسوم بالنسبة لنا حتى النهاية. إنني فخور للغاية بالمشجعين وبالفريق». ودفع فيرغسون باللاعب مايكل أوين في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، لكن المهاجم لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى فريقه السابق نيوكاسل.

وبعد ثلاثة أيام من هزيمة مانشستر يونايتد أمام جاره مانشستر سيتي صفر/1 وخروجه من الدور قبل النهائي ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، دفع فيرغسون بالنجم روني العائد من عقوبة إيقاف وكذلك هيرنانديز ضمن التشكيل الأساسي، واستبعد ديميتار برباتوف الذي لم يوجد حتى على مقعد البدلاء. وانفرد روني بحارس مرمى نيوكاسل لكنه سدد الكرة فوق العارضة، كما أهدر هيرنانديز فرصة أخرى مبكرة في المباراة.

وظن لاعبو نيوكاسل أن الفريق سيحصل على ضربة جزاء عندما سقط لوفنكراندس داخل المنطقة، لكن الحكم أشار إلى مواصلة اللعب. وكاد ستيفن آيرلند أن يتقدم لنيوكاسل عقب مشاركته من مقعد البدلاء في بداية الشوط الثاني، لكنه سدد الكرة خارج الشباك.

وفي الوقت القاتل ظن هيرنانديز أنه سيحصل على ضربة جزاء، لكنه حصل على إنذار بدعوى تعمد السقوط داخل المنطقة، ولكن الإعادة التلفزيونية أوضحت أن الحظ ربما عاند اللاعب شيئا ما في عدم الحصول على ضربة جزاء.

الدوري الألماني

* عندما يدخل لاعبو بوروسيا دورتموند أرض الملعب لمواجهة بوروسيا مونشنغلادباخ السبت المقبل في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم، سيعلمون ما إذا كان في مقدورهم إعلان فريقهم بطلا للموسم الحالي للبوندسليغا بنهاية المباراة.

وقبل أربع جولات من نهاية الموسم الحالي يتصدر بوروسيا دورتموند جدول ترتيب البوندسليغا برصيد 69 نقطة، أي بفارق ثماني نقاط أمام أقرب ملاحقيه باير ليفركوزن، وبفارق كبير من الأهداف.

ويلتقي ليفركوزن مع هوفنهايم السبت، وهو يضع في اعتباره ضرورة استعادة التوازن عقب الهزيمة القاسية 1/5 على ملعب بايرن ميونيخ الأحد الماضي. ومع تفوق ليفركوزن بفارق ست نقاط أمام بايرن ميونيخ صاحب المركز الثالث، فإن الفريق بات على أعتاب إنهاء الموسم في مركز الوصيف لبطل البوندسليغا، مما يؤهله للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وبالتالي فإن الفريق سيدخل مباراته أمام هوفنهايم دون ضغوط شديدة. وقد لا يتوج دورتموند بطلا رسميا للبوندسليغا خلال مباراته أمام مونشنغلادباخ، وربما ينتظر حتى مباراته التالية على ملعبه أمام نورنبرغ الأسبوع التالي. ولكن مع الاقتراب بشكل كبير من حسم المركزين الأول والثاني بجدول ترتيب البوندسليغا، لا تزال هناك مباريات في غاية الأهمية خلال المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الألماني.

ويفتتح هانوفر المرحلة الحادية والثلاثين للبوندسليغا أمام مضيفه فرايبورغ اليوم، حيث لا تقام مباريات يوم «الجمعة العظيمة» في ألمانيا. ويعيش هانوفر أفضل موسم له في تاريخه، وفي حال فوزه بمباراة اليوم سيعود الفريق إلى المركز الثالث، الذي يؤهله إلى الأدوار التمهيدية لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وفي حال نجح هانوفر في حصد النقاط الثلاث فإن الضغوط ستقع على عاتق بايرن ميونيخ السبت خلال رحلته لملاقاة اينتراخت فرانكفورت.

ويعاني اينتراخت من شبح الهبوط، حيث يحتل الفريق المركز الخامس عشر بفارق أربع نقاط أمام فولفسبورغ صاحب المركز الثالث من القاع، يليه سانت باولي في المركز السابع عشر برصيد 29 نقطة، وأخيرا مونشنغلادباخ في المركز الثامن عشر الأخير برصيد 26 نقطة. ويلتقي فولفسبورغ على ملعبه مع كولون يوم الأحد، في حين يلتقي سانت باولي على ملعبه مع فيردر بريمن السبت.

وفي مباريات أخرى يوم السبت يلتقي شالكه مع كايزر سلاوترن وشتوتغارت مع هامبورغ. يحتل كايزر سلاوترن المركز الثالث عشر برصيد 34 نقطة، ورغم ابتعاد الفريق بفارق خمس نقاط عن دائرة الهبوط فإنه ما زال لم يضمن بعد البقاء في دوري الدرجة الأولى. ويعيش شتوتغارت وضعا صعبا في جدول الترتيب باحتلاله المركز الرابع عشر برصيد 34 نقطة، وبالتالي فإن الفريق في حاجة ماسة إلى الفوز على هامبورغ. وفي ختام فعاليات المرحلة يوم الأحد يلتقي مايز الذي يبحث عن التأهل إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل، مع مضيفه نورنبرغ.