أنشيلوتي: نحن أغنياء.. ولكننا فقراء

أكد أن صيام توريس عن التهديف لن يستمر طويلا

TT

يقول كارلو أنشيلوتي إنه يواجه خطر الإقالة من تدريب نادي تشيلسي، لأن فريقه ليس جيدا بما فيه الكفاية. وسوف يصيب هذا التصريح رومان إبراموفيتش، مالك النادي، بذهول لأن قيمة نجومه الحاليين تصل إلى مبلغ مذهل قوامه 271.65 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات. ويعتقد أنشيلوتي، المدير الفني لفريق تشيلسي أن فريقه سوف ينهي الموسم خالي الوفاض لأنه لم يكن لديه بدلاء بشكل كاف للتكيف مع أزمة الإصابات في صفوف فريقه. وقال: «لا أعتقد أن الفريق كان جيدا بما فيه الكفاية خلال العام الحالي. وفي بداية الموسم، لم يكن بمقدورنا أن نتخيل إصابة لاعبين مهمين جدا وخروجهم من القائمة في نفس الوقت. وقد كافحنا للتعامل مع هذا الأمر عندما كنا نلعب دون دروغبا وإيسيان وتيري وأليكس. وفي فترة معينة خلال الموسم الحالي، تعين علينا أن نشرك باولو فيريرا، الظهير الأيمن في مركز الوسط المدافع لأننا كنا قد فقدنا كل لاعبي الوسط المدافعين الآخرين. ولا يمكنك أن تفكر في بداية الموسم بأنك سوف تخسر جهود كل هؤلاء اللاعبين. وفي اللحظات السيئة، كان من الصعب علينا أن نمضي قدما دون هؤلاء اللاعبين، وأعتقد أن هذا الأمر كلفنا خسارة كثير من النقاط. ونحن لم نفتقد كفاءتهم الفنية فحسب، ولكننا افتقدنا أيضا شخصيتهم ودورهم داخل الملعب». وتظهر أحدث الإحصائيات أن نادي تشيلسي كان قد أنفق مبلغ 185 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما وضع النادي خلف أندية مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير وليفربول على قائمة أكثر أندية الدوري الإنجليزي إنفاقا للأموال خلال هذه الفترة. وقدم نادي تشيلسي قائمة الفريق التي تتكون من 21 لاعبا فقط، من بينهم ثلاثة حراس مرمى، إلى رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مع عدم تنافس أي لاعب من نجوم الفريق تحت سن 21 عاما للحصول على مكان في تشكيلة الفريق الأول. ولكن أنشيلوتي لا يزال يصر على أنه كان محقا في مجاراة خطة إبراموفيتش لإعادة هيكلة الفريق الذي فاز بالثنائية (بطولة الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي) خلال العام الماضي. وزعم أنشيلوتي أنه لم يندم مطلقا على التخلي عن لاعبين دوليين من الوزن الثقيل مثل مايكل بالاك وريكاردو كارفالهو وجو كول وديكو وجوليانو باليتي فقط من أجل تخفيض فاتورة الأجور التي يدفعها النادي. وأضاف أنشيلوتي: «وافقت على فلسفة النادي القائمة على استبدال لاعبين مهمين جدا بناشئين. وكان موسم الانتقالات الصيفية الماضية فترة جيدة للقيام بذلك. وقبل اللحظات الصعبة التي تعرضنا لها، كنا نستغل هؤلاء اللاعبين الشبان بشكل تدريجي مثل كاكوتا وستوريدغ وماك إيتشاران. ولكن في اللحظات الصعبة، كان من الصعب بالنسبة لنا أن نضع المسؤولية على عاتقهم، وهذا هو سبب شرائنا للمهاجم فيرناندو توريس ولاعب الوسط المدافع ديفيد لويز في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي». ويعترف أنشيلوتي الآن بأن فريقه خسر سباق اللقب لمصلحة مانشستر يونايتد خلال فترة بائسة من انعدام الوزن في شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) عندما حصلوا على 10 نقاط فقط من 12 مباراة خاضها الفريق في الدوري. وقال: «خلال الشهرين الماضيين، قدمنا أداء جيدا جدا في الدوري الإنجليزي وفزنا بالكثير من المباريات. ونحن قريبون جدا من فريق الآرسنال، ولسنا بعيدين كثيرا عن فريق مانشستر يونايتد متصدر الترتيب. وأن نكون في هذا المركز كان مجرد حلم منذ شهرين فقط. ولكننا ما زلنا نتخلف بفارق ثماني نقاط عن فريق مانشستر يونايتد مع بقاء ست مباريات فقط. وهذا العدد المحدود من المباريات لا يسمح لنا بالتفكير في إمكانية فوزنا باللقب. وربما يمكننا أن ننهي الموسم في المركز الثاني، ولكن ليس من المهم بالنسبة لفريق تشيلسي أن نكون في المركز الثاني أو الثالث. وفي بداية الموسم، كان حلمي هو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي فحسب، وليس إنهاء الموسم في المركز الثاني. وكان الهدف الأول بالنسبة لفريق تشيلسي هو الفوز باللقب. وكان الهدف الثاني هو الوصول إلى مركز يسمح لنا باللعب في بطولة دوري أبطال أوروبا خلال الموسم المقبل». ووضع أنشيلوتي هدفا لفريقه وهو الفوز بكل المباريات المتبقية في الدوري الإنجليزي. ولكن حتى جمع أكبر قدر من النقاط لن ينقذه من الإقالة في نهاية الموسم، وهو الآن يرفض مناقشة مستقبله رغم الاعتراف بأنه لن يكون لديه أي مشكلة إذا أقاله إبراموفيتش. وأضاف أنشيلوتي بقوله: «لدي خطة للموسم التالي بوضوح، ولكن الوقت ليس مناسبا للكشف عنها الآن. وأنا لم أتحدث مع اللاعبين عنها، وأنا لست مشاركا في تمديد عقودهم. ولكنهم جميعا محترفون جدا، وهم يفهمون أن المدير الفني يمكن أن يتم تغييره أحيانا في كرة القدم. وهم يعملون معي في اللحظة الحالية، وربما سوف يعملون معي في المستقبل، أو ربما سيعملون مع مدير فني آخر». وكانت الهزيمة التي تعرض لها الفريق أمام منافسه برمنغهام في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هي المباراة التي قد ينظر إليها تشيلسي على أنها قد كلفتهم في النهاية لقبهم. واعترف أنشيلوتي بقوله: «كانت هذه المباراة واحدة من أفضل المباريات التي أديناها هذا الموسم. ولكننا لم نحقق الفوز في هذه المباراة، وكنا غير محظوظين بالفعل». من جهة أخرى، وضع أنشيلوتي نفسه في موقف قد لا يحسد عليه، عبر تصريحه بأن فيرناندو توريس سوف يكسر حظه العاثر في التسجيل مع تشيلسي قبل نهاية الموسم الحالي. وقد خاض توريس حاليا 12 مباراة مع تشيلسي دون أن ينجح في تسجيل هدف واحد منذ أن تم شراؤه من ليفربول بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. ولكن أنشيلوتي، المدير الفني لفريق تشيلسي ليس لديه أي شك في أن المهاجم الإسباني سوف يبدأ في إعادة تسديد قيمة انتقاله خلال المباريات الست الأخيرة للنادي في الموسم الحالي. بيد أن أنشيلوتي لم يكشف عما إذا كان توريس سيشارك بصفة أساسية في المباريات القادمة بعد مشاركته في مباراة الأسبوع الماضي أمام فريق ويست بروميتش التي انتهت بفوز تشيلسي بنتيجة 3/1. وقال المدير الفني الإيطالي: «توريس سوف يسجل، وسوف يتمكن من التسجيل إن لعب. ومن الصعب جدا إجراء تغيير على الفريق الذي لعب بشكل جيد جدا أمام فريق ويست بروميتش، ليس فقط بسبب النتيجة أو الأداء. لقد لعبوا بشكل جيد جدا أمام فريق ويست بروميتش». وكشف أنشيلوتي أن طاقمه التدريبي لم يوظف أي طرق خاصة لمساعدة توريس على التسجيل. وأضاف بقوله: «نحن نتعامل معه بنفس طريقة تعاملنا مع المهاجمين الآخرين. وهو يخوض تدريبات على التسجيل مثل تدريبات التسديد والتمرير، ولكنه لا يتلقى تدريبات مختلفة عن المهاجمين الآخرين. وأنا أعتقد أنه يريد أن يسجل، وأنه ليس سعيدا لهذا السبب. وأنا أحب أن أرى لاعبي فريقي سعداء وواثقين في جميع الأوقات. إنها ليست لحظة جيدة بالنسبة لفيرناندو، ولكنني أريد أن أبذل قصارى جهدي لدعمه ومساعدته على التسجيل».