أسمعتم ما صرح به مؤخرا بيبي ماروتا، مدير عام نادي يوفنتوس؟ لقد قال، إن «ديل نيري، مدرب الفريق، يرتبط معنا بعقد لمدة سنتين، ولكن من الواضح أن هناك الكثير من الأمور التي ستتم إعادة تقييمها في نهاية الموسم الحالي. نادي اليوفي غير متوقف بهذا الصدد، بل يعمل يوما بيوم على الطريقة التي تضمن تحسين أحوال الفريق في الموسم المقبل. نحن نعترف إلى ديل نيري بقيمة العمل الذي قدمه معنا على الرغم من المشكلات التي واجهها الفريق خلال الموسم. لقد كنا في البداية بمثابة ساحة مفتوحة ولم يكن من السهل تجنب وجود بعض الصعوبات. سنواجه، على أي حال مسألة مدرب اليوفي في الوقت المناسب، في غضون عدة أسابيع، واضعين في عين الاعتبار كلا من الاحترافية والالتزامات، فضلا عن الصعوبات التي اضطر جيجي ديل نيري إلى مواجهة طوال البطولة».
مناخ انفصال: إحقاقا للحق، هذه الكلمات لا تحمل في طياتها الكثير من الطمأنينة إلى المدرب الحالي لليوفي. بل إن الانطباع السائد هو أن الطرفين ربما قد وصلا، بالفعل، إلى نهاية الطريق الذي يجمعهما. ولكن من المحتمل أن أي إعفاء لديل نيري من منصبه الحالي ربما يبعد نادي اليوفي عن مسار سباليتي، مدرب فريق زينيت بطرسبورغ الروسي وأحد المرشحين بقوة للجلوس على مقعد مدرب يوفنتوس في الفترة المقبلة، الذي سينتهي عقده مع ناديه الحالي في مطلع عام 2012. إن المدرب الحالي لفريق يوفنتوس يحتاج، في الواقع، إلى معجزة من أجل ضمان البقاء في منصبه خلال الموسم القادم، الفوز بالخمس مباريات المتبقية له في الدوري المحلي، كما يأمل أن تكون هذه الانتصارات كافية من أجل إقناع إدارة السيدة العجوز بإمكانية انتظار سباليتي لموسم آخر. ومنذ عدة أيام قليلة مضت كان يبدو أن هذا هو النهج الذي يتبعه أندريا أنيللي، رئيس نادي اليوفي، وماروتا غير أن التعادل السلبي الذي مني به يوفنتوس في الجولة الماضية أمام فيورنتينا، والذي جعل فريق ديل نيري يودع بشكل واقعي بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم وفتح من جديد موجة الانتقادات اللاذعة حتى من جانب جماهير اليوفي، لم يدع هناك مفرا من التساؤل حول مستقبل ديل نيري مع السيدة العجوز.
بواس ومانشيني: هذا الأمر جعل شخصا صريحا مثل ماروتا يفكر في خطة ثنائية الاتجاه كان قد تم إطلاقها من قبل وبالأحرى تعد أكثر واقعية. لقد كان الحديث الطويل الذي تم يوم الثلاثاء مع دي جيورجيس يدور حول الإيطالي مانشيني، مدرب مانشستر سيتي، وقد استمرت هذه الدردشة قرابة النصف ساعة بين مدير عام نادي اليوفي ووكيل أعمال المدرب الإيطالي بحضور فابيو براتيتشي، إداري السيدة العجوز. تجدر الإشارة إلى أن المدرب الحالي لنادي سيتي يروق كثيرا لمسؤولي اليوفي. ودائما ما كان لروبرتو مانشيني حيزا في نفس خطة يوفنتوس تجاه سباليتي.
يذكر أن روبرتو مدرب شاب وساطع نجمه وصاحب بطولات من خلال كرة قدم تتسم بالعروض الرائعة. ولكن العقبة الوحيدة في هذا المسار هي تلك العلاقات الصعبة التي كانت تجمع بين مانشيني أثناء توليه قيادة الإنتر في السابق ونادي السيدة العجوز غير أن كل ذلك كان مجرد خلافات شفهية، ولا سيما من جانب الإدارة السابقة ليوفنتوس. وليس بالسر، في الواقع، أن روبرتو كان مشجعا لفريق السيدة العجوز عندما كان صبيا. وفي غضون ذلك هناك عين مصوبة نحو الخيار الثاني، الذي يروق كثيرا إلى إدارة اليوفي، إنه أندريه فيلاس بواس، ذلك المدرب الشاب الذي نشأ كرويا في مدرسة جوزيه مورينهو والذي يتصدر جدول الدوري البرتغالي مع فريقه الحالي بورتو، المرشح بقوة لحصد كأس الدوري الأوروبي في نسختها الحالية. ومن المعلم أن بواس قد أعلن عن رغبته في البقاء مع بورتو لموسم آخر بيد أن هذا الأمر غير موثوق فيه؛ فالمدرب الشاب صاحب الـ33 عاما تسعى خلفه نصف أندية أوروبا ولعل اليوفي الأكثر قناعة بين كل هذه العروض. ربما سيتعين على نادي السيدة العجوز طي صفحة ديل نيري وكذلك البعد عن مسار مانشيني وبواس، ومن المحتمل أن تعود الدفة لتتجه نحو أنطونيو كونتي الذي تفوق كفته الترشيحية عن ماتزاري، المدرب الحالي لفريق نابولي وغاسبريني، المدرب الأسبق لفريق جنوا.
ويتمتع المدرب الحالي لفريق يوفنتوس، على أي حال، بسوق الانتقالات الخاص به أيضا رغم أن التوفيق لم يكن حليفه خلال الموسم الحالي، حيث يشتعل بشكل خاص، الاتجاه الذي يرشح ديل نيري إلى تولي قيادة فريق أتالانتا، الموجود حاليا في دوري الدرجة الثانية، والذي يقترب بشدة من الصعود إلى دوري الأضواء والشهرة. تجدر الإشارة إلى أن جيجي يحظى بحب كبير من جانب إدارة نادي أتالانتا ولاعبي الفريق وكذلك الجماهير.