سمير هاندانوفيتش.. الرعب الأكبر لجميع اللاعبين المتخصصين في تسديد ضربات الجزاء

حارس أودينيزي تصدى لـ5 جزائيات من 7.. وإيتو وكاسانو وكريسبو من ضحاياه

TT

5 من 7.. لو أن هذا المعدل هو النسبة المئوية للنجاح في التسجيل من الرميات الثلاثية في مباراة كرة سلة لتحدثنا عن لاعب متميز لا مثيل له. لكن هذا الرقم يشير هنا إلى عدد ضربات الجزاء التي صدها حارس مرمى، وهو ما يجعل الأمر أكثر روعة ويكاد يكون غير قابل للتصديق. لكن هذه هي الحقيقة. فقد احتسبت ضد فريق أودينيزي 7 ضربات جزاء هذا الموسم تمكن حارس مرماه السلوفيني سمير هاندانوفيتش من التصدي لـ5 منها.

الأرقام: وتشمل قائمة اللاعبين الذين تصدى سمير هاندانوفيتش لضربات الجزاء التي سددوها عددا من كبار وأبرز نجوم الدوري الإيطالي. فقد بدأ حارس مرمى فريق أودينيزي مسيرته الناجحة في الجولة الثانية من بطولة الدوري عندما تصدى لضربة جزاء من الكاميروني صامويل إيتو مهاجم الإنتر الذي عادت له الكرة وسجل منها هدف الفوز. وعاد هاندانوفيتش للتألق وتصدى لضربة جزاء أخرى من باريتو لاعب فريق باري (وكانت ضربة جزاء هامة حيث كان فريق باري متقدما بهدف نظيف) ثم تصدى لضربة جزاء جديدة من دي ميكيلي مهاجم فريق ليتشي (لكن فريق أودينيزي كان متقدما بنتيجة 4/0). لكن أهم ضربات الجزاء التي صدها الحارس البارع تبقى أمام فريق نابولي. فقد أسهم في الحفاظ على تقدم فريقه على فريق نابولي وعدم منحه الأمل في التعويض مرتين هذا الموسم. كانت الأولى في الدور الأول عندما تصدى لضربة جزاء سددها هامسيك وكانت النتيجة 3/1 لصالح فريق أودينيزي والثانية يوم الأحد الماضي في استاد سان باولو بنابولي عندما تصدى لضربة الجزاء التي سددها النجم كافاني.

جدير بالذكر في هذا الصدد أن كافاني لم يستمع إلى نصيحة دي سانكتيس حارس مرمى فريق نابولي، الذي كان هاندانوفيتش يجلس احتياطيا له في فريق أودينيزي في السابق. وكان دي سانكتيس قد نصح كافاني قائلا: «إذا حصلت على ضربة جزاء فسددها قوية وفي منتصف المرمى، لأن هاندانوفيتش سيصد الكرة حتما إذا تمكن من تخمين الزاوية التي ستلعبها فيها». لكن كافاني تصرف بطريقته الخاصة وأهدر ضربة الجزاء. ومنذ بدأ هاندانوفيتش مسيرته في دوري الدرجة الأولى الإيطالي (قبل 4 مواسم) تمكن من التصدي لـ11 ضربة جزاء بمتوسط ضربتي جزاء في كل موسم حتى الصيف الماضي. وقد قام هاندانوفيتش في موسم 2008/2007 من صد ضربتي جزاء لجوفينكو وكاكا، بينما كان ضحاياه من اللاعبين في موسم 2010/2009 هم ماكاروني وبرينزا، وفي الموسم الماضي تمكن من التصدي لضربتي جزاء أيضا من كاسانو وكريسبو.

المهارة: ولا يحب هاندانوفيتش أن يعتبره البعض «خبير صد ضربات الجزاء»، فهو يرى أن في ذلك حصرا وتقليلا من قدراته ومهاراته الأخرى كحارس مرمى. وأكد هاندانوفيتش دائما أنه لا يمتلك أي أسرار. وتحدث من قاموا بتدريبه خلال السنوات الماضية عن نشاطه الشديد وخفته التي تمكنه، بالإضافة إلى طول قامته، من تغطية المرمى وحمايته بصورة جيدة. ولا شك أن أي ضربة جزاء يتم تسديدها بطريقة جيدة تدخل المرمى، لكن يكفي أن تنحرف الكرة إلى أحد الجانبين ولو بدرجة صغيرة حتى يتمكن هاندانوفيتش من صدها. ولعل أقل اللاعبين «مخاطرة» عند تسديده لضربة جزاء على هاندانوفيتش كان هو توتي، الذي فضل اللجوء للعبة «الملعقة».

الدراسة والمستقبل: وإذا كان هاندانوفيتش يمتلك شهرة ومهارة في التصدي لضربات الجزاء فإن ذلك يعود بلا شك إلى أنه يكلف نفسه مشقة رؤية طريقة تسديد اللاعبين لضربات الجزاء بالتفصيل لقطة بعد لقطة. ويمتلك هاندانوفيتش مكتبة كبيرة من الأفلام الخاصة بالمباريات وخلال الأسبوع يراجع تحركات 2 أو 3 من اللاعبين المتخصصين في تسديد ضربات الجزاء في الفريق الذي سيواجهه في المباراة القادمة. ولا شك أن تألق هاندانوفيتش بالإضافة إلى الإنجازات الرائعة لفريق أودينيزي هذا الموسم قد زادت من قيمة حارس المرمى في سوق الانتقالات. ومع اقتراب فريق أودينيزي من التأهل للعب في إحدى البطولات الأوروبية الموسم القادم لا شك أن عائلة بوتسو المالكة للنادي لن تفكر في بيع حارس المرمى مما قد يتسبب في انفراط عقد الفريق. لكن حارس المرمى السلوفيني يحظى رغم ذلك باهتمام كبير من ناديي أستون فيلا ومانشستر يونايتد الإنجليزيين.