عبد الرحمن بن مساعد: ما ذكره عاصم عصام الدين على لساني مختلق.. ولا يليق بأمانة الكلمة

قال في بيان رسمي إنه سيقاضيه لأنه سعى للإساءة إلى عقيدته والافتراء عليه «فضائيا»

TT

أوضح رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد ملابسات ما ذكر على لسانه في إحدى الصحف من خلال برنامج «خط الستة» في قناة «أبوظبي الرياضية»، التي من خلالها قال أحد أعضاء البرنامج عاصم عصام الدين إن الأمير عبد الرحمن بن مساعد قد ذكر أنه «سيجعل من الهلال وحيا قرآنيا» بعد توليه رئاسة نادي الهلال، وهو ما لم يذكره عبد الرحمن بن مساعد مطلقا وإنما أوردت صحيفة الرياضية عنوانا يقول: «سأقود الهلال بوحي قرآني»، وهو أيضا كلام لم يرِد على لسانه حرفيا في جسم خبر الجمعية العمومية الذي نشر في صحيفة «الرياضية»، وإنما كان اجتهادا من الصحيفة ذاتها في وضع العنوان، وعلى الرغم من ذلك كان عاصم عصام الدين يستشهد بذلك العنوان مخطئا في نقله أيضا حرفيا عندما قال إن الأمير عبد الرحمن بن مساعد ذكر أنه سيجعل من الهلال وحيا قرآنيا، بينما ذكر في صحيفة «الرياضية» أن عبد الرحمن بن مساعد سيقود الهلال بوحي قرآني، وشتان ما بين المعنيين، فكان حريا بالمستشهد أن يتحرى المصداقية والدقة وعدم اقتباس العنوان دون العودة إلى التصريح نصا، بدلا من الاستشهاد بالعنوان واتخاذه مدخلا للإساءات والانتقادات في إطار أخرج الرياضة عن أهدافها السامية.

وإيضاحا للجماهير الرياضية كافة فإن الأمير عبد الرحمن بن مساعد يوضح للجميع أن ما ذكره عضو البرنامج عاصم عصام الدين مختلق ولا يليق بمن يحمل أمانة الكلمة والتوجيه وتنوير المشاهدين بآراء يفترض أن تكون في مستوى المتابعة والثقة التي أوليت له ليمثل شريحة من الرياضيين السعوديين عبر برنامج يبث من تلفزيون دولة شقيقة. وبالعودة إلى نص ما ذكر في البرنامج نقلا عن صحيفة الرياضية فإننا نوضح ما يلي:

نشرت صحيفة «الرياضية» في عددها رقم 7575 ليوم الخميس الموافق 26/6/2008 حديثا للأمير عبد الرحمن بن مساعد بعد توليه رئاسة نادي الهلال، تحدث فيه لجميع الصحف التي حضر مندوبوها بعد انعقاد الجمعية العمومية للنادي، وذكر عبد الرحمن بن مساعد نصا: «سنسير على نهج الآية القرآنية الكريمة: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)، وذلك في إطار حديثي عن سياستي القادمة في إدارة النادي، وهو حديث نشر في عدة صحف وبطرق مختلفة، ومن بينها جريدة (الرياضية) التي نشرت عدة عناوين في السياق نفسه ووضعت عنوانا في صفحتها الأولى يقول: (سأحارب الظلم وأقود الهلال بوحي قرآني)، ووضعت عبارة (وحي قرآني) بين قوسين في إشارة إلى ما جاء في حديثي من آية كريمة. ومعه عنوان آخر يقول: (برنامجي إزالة التعصب.. لا مزايدات مع الأندية.. ومحاسبة المقصرين).. وعليه أؤكد أنني لم أقل مطلقا في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد الجمعية العمومية إني سأقود الهلال بوحي قرآني، وهذه الكلمة (وحي قرآني) لم ترِد على لساني في الحديث المشار إليه في نفس الصحيفة أو أي من الصحف الأخرى، وحتى هذه الكلمة لو كانت قيلت فإنها ليس فيها ما يخالف الدين أو العقيدة على الرغم من أنني أؤكد مجددا بأني لم أقُلها. وأود الإشارة إلى أن عاصم عصام الدين قد سأل الداعية الإسلامي سليمان بن أحمد الدويش خلال مداخلته في البرنامج عن الحكم بالاستشهاد بالآيات القرآنية في المجال الرياضي فكانت إجابة الداعية الدويش: (لا بأس في ذلك كونه اقتباسا، كأن يستدل البعض بلفظ في القرآن أو في السنة على قضية جاءت مناسبة الاستدلال فيها، وليس بالضرورة أن تكون بنفس الحادثة التي وقعت أو جاء بها النص من عند الله عز وجل أو رسوله صلى الله عليه وسلم إذا كان في مناسبته، دون المساس بمعنى النص أو الخروج عن هذا المعنى أو تعريضه للامتهان، فهذا لا بأس به، وقد ضمن بعض أهل العلم أقوال السنة في قصائد). وعلى الرغم من ذلك، ما إن انتهت مداخلة الداعية الإسلامي سليمان الدويش الذي لم يرَ في الاستشهاد بالآيات القرآنية وقوعا في المحاذير الشرعية، حتى بدأ عاصم يردد أنه لا يرى ذلك! وأبدى اختلافه في استشهادي بالآية الكريمة عقب رئاستي لنادي الهلال: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ) التي أقصد فيها الاستعانة بالخبرات والكفاءات للعمل في الإدارة، كما أن من المؤسف أن يصل عاصم إلى تلك الدرجة التي حينها وصف إدارتي للهلال بوحي القرآن وفق ما جاء في القرآن والسنة النبوية، بقوله: (إذا كان سيقود الهلال بوحي القرآن فلا يحضر أجانب)، في إطار مطالبته بفصل الدين عن الرياضة، وهذا هو ما يؤسف في أن يصل إلى هذه الدرجة من تضليل المشاهدين. وكما يعلم الجميع مقولة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله: (سأجعل القرآن دستوري)، وما نادي الهلال ليس إلا جزءا من منظومة الدولة التي تدير كل الشؤون وفق ما جاء في القرآن والسنة النبوية، وتستعين بخبرات الأجانب من غير المسلمين في الأمور الفنية التي لا تتصل بالدين، وهذا أمر لا ضير فيه وأباحه القرآن والسنة النبوية، ولو كان في ذلك مخالفة تتعارض مع القرآن والسنة لما سمحت الدولة بذلك، وهو ما يؤكد محاولة عاصم عصام الدين الانتقاد لأجل الانتقاد. وعاصم حري به كصحافي متمرس أن لا يأخذ الكلام على عواهنه والتحدث في أمور دينية لا شأن له بها، خصوصا أنه استشهد بشكل جازم وأوهم المشاهدين بصحته، وهذا تضليل واضح، والاستشهاد بعنوان صحافي قصد به لفت الانتباه يجب أن لا يخفى على المتابع الرياضي فضلا عن الإعلامي المتمرس (كما هو عاصم) أن يدرك كيفية التلاعب بالألفاظ واستخدام المعاني العامة في وضع العناوين، وأنها في الغالب لا تعكس المضمون الحقيقي الذي يسأل عنه من نسب إليه وذكر على لسانه (صاحب الحديث) وليس العناوين التي في الغالب تحمل الكثير من الإثارة وتعبر عن بعض ما يأتي في الحديث لجذب انتباه القارئ وليس المتخصص الذي سيستشهد بالأحداث ويرويها، والذي هو تحديدا مطالب بتحري الدقة والصدق والإلمام بكل ما جاء في الحديث متى أراد الاستشهاد به، فالاستشهاد بالعنوان الصحافي لا يعفي عاصم من عدم إلمامه بكل ما جاء في التصريح للاستشهاد به بدلا من استخدام طريقة (لا تقربوا الصلاة) وترك بقية الآية حتى يحقق مراده من هذا الاستشهاد».

وأضاف البيان الرسمي الصادر عن الأمير عبد الرحمن بن مساعد: «ومن هنا يتضح أن الحديث لم يرِد بالشكل الذي أورده برنامج (خط الستة) والذي للأسف أراد من خلاله عاصم عصام الدين استغلال مقاطعة نادي الهلال للبرنامج ليورد نصوصا محرفة تتفق وتوجهاته وتفسيراته، ليظهر الموضوع بما يتوافق مع أهدافه في الإساءة الشخصية التي تجاوزت الخلافات في الآراء الرياضية لتصل إلى هذا الحد من التجني وتغيير الحقائق بما قد يمس العقيدة».

واختتم الأمير عبد الرحمن بن مساعد إيضاحه بأنه لن يسمح بأي حال من الأحوال بمثل هذه التجاوزات الشخصية والتعدي على العقيدة والدين، مؤكدا عزمه على مقاضاة من اتهمه في عقيدته بانتقائه لجزئية مبهمة في عنوان صحافي، متجاهلا كل ما جاء في الحديث الذي نشر في أكثر من صحيفة، مطالبا وسائل الإعلام المقروءة بتحري الدقة والعقلانية في صياغة العناوين بما يذكر حرفيا في التصريحات والحوارات ذاتها وفق ما تقتضيه أخلاقيات المهنة.

وأورد البيان في ختامه رابطا إلكترونيا يحتوي على كامل ما جاء في الجمعية العمومية من كلمة الأمير عبد الرحمن بن مساعد ورده على أسئلة الإعلاميين، ويتضح من خلال هذا الرابط http://vb.alhilal.com/t1008328.html أن كل ما قيل على لسانه في خط السنة ما هو إلا تحريف في الكلام لأهداف معروفة، بحسب البيان.