الميلان يتعادل على ملعبه مع باليرمو في كأس إيطاليا ويضع نفسه في موقف حرج

فريق أليغري يحتاج إلى الفوز أو التعادل بـ3 أهداف في الإياب للوصول إلى النهائي

TT

تعادل فريقا الميلان وباليرمو بنتيجة 2/2 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أول من أمس الأربعاء على ملعب سان سيرو في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا لكرة القدم. وتقدم السويدي إبراهيموفيتش بهدف مبكر لأصحاب الأرض في الدقيقة الـ4 من الشوط الأول، لكن باستوري لاعب فريق باليرمو أدرك التعادل لفريقه في الدقيقة الـ14 من نفس الشوط، ثم تقدم هيرنانديز بهدف ثانٍ للضيوف في الدقيقة الـ8 من الشوط الثاني قبل أن ينقذ إيمانويلسون الميلان من الهزيمة بإحرازه لهدف التعادل في الدقيقة الـ31. ورغم البداية القوية للميلان وتقدمه بهدف مبكر فإن فريق باليرمو تسيد أغلب فترات المباراة، وكان الأفضل والأكثر سيطرة وربما كان باستطاعته إحراز المزيد من الأهداف وحسم مسألة التأهل قبل مباراة العودة التي تقام في صقلية يوم 10 مايو (أيار) القادم. وسيتعين على الميلان أن يظهر بصورة أفضل وأكثر قوة في مباراة العودة إذا أراد الاستمرار في مسيرة الكأس والجمع بين لقبي الدوري والكأس لأول مرة في تاريخه.

لقد أصبح موقف الميلان صعبا في بطولة الكأس، وسيتعين عليه الفوز في لقاء العودة أو التعادل بـ3 أهداف إذا أراد التأهل للمباراة النهائية. ورغم ذلك أكد ماسيميليانو أليغري مدرب الميلان أن فرصة الفريق في التأهل لنهائي الكأس ما زالت قائمة وقوية. وقد صرح أليغري قائلا عقب نهاية المباراة: «إن نتيجة 2/2 لا تعني ضياع فرصة التأهل. لقد أعدنا الأمور إلى نصابها الصحيح بتسجيلنا لهدف التعادل، وكانت الأمور ستصبح أكثر سوءا لو أننا خسرنا بنتيجة 1/2. إنها نتيجة جيدة في نهاية المطاف. يجب علينا أن ندخل مباراة العودة بحالة جيدة من أجل التأهل للمباراة النهائية».

الكأس والدوري: ولا شك أن أليغري يتمنى أن يحسم فريقه الفوز ببطولة الدوري رسميا قبل مباراة العودة التي تقام يوم 10 مايو القادم. ورغم تأكيد المدرب على أن بطولة الكأس بطولة هامة ولا تمثل مصدر إزعاج للفريق، بدا من الواضح أن فريق الميلان كان مشغولا بالتفكير في مباراة بريشيا في الدوري التي تقام بعد ثلاثة أيام، ولذلك ظهر الميلان أمام فريق باليرمو بصورة مختلفة تماما عن الميلان الذي هزم الإنتر قبل أيام قليلة وحرمه من حلم الفوز بالدوري هذا الموسم. ولعل أسوأ خطوط الفريق في هذه المباراة كان هو خط الدفاع الذي بدا عليه الإرهاق وتعددت أخطاؤه. لكن أليغري دافع عن لاعبي فريقه قائلا: «لقد بدأ اللاعبون المباراة بشكل جيد للغاية وسنحت لنا أيضا بعض الفرص الجيدة قبل أن يحرز فريق باليرمو هدف التعادل، لكن المنافس كان يضعنا في مأزق بهجماته المرتدة. لقد أدى اللاعبون الذين لم يشاركوا كثيرا هذا الموسم مثل أودو وسقراطيس مباراة جيدة أمام فريق باليرمو الذي يتميز بالسرعة والجري. وقام كاسانو بأشياء جيدة خلال المباراة بينما فعل سيدورف أشياء جيدة وأخرى سيئة. لقد لعب الفريق بأكمله بشكل مختلف عن أدائه الطبيعي، لكن الشيء المهم كان هو أن لا نخسر المباراة».

الفوز في باليرمو: وتحدث ماسيمو أودو لاعب الميلان بنبرة مشابهة لما صرح به أليغري: «لقد كان من الممكن أيضا أن نحقق الفوز، وكان الهدف الثاني بمثابة تحفة رائعة. سيتم حسم الأمر خلال مباراة العودة في باليرمو». وأشاد ماركو أميليا بهيرنانديز لاعب فريق باليرمو قائلا: «لقد تخلص من الرقابة وأحرز الهدف الثاني»، ثم دافع عن سقراطيس: «يجب مساعدة سقراطيس، فليس من السهل أن يشارك اللاعب مرة كل فترة طويلة. إننا ستذهب إلى باليرمو للتسجيل. وسيكون الأمر صعبا في لقاء بريشيا القادم بالدوري، لكننا يجب أن نكون أكثر شراسة وهجوما من المنافس».

وعلى الجانب الآخر شهدت المباراة تألقا لافتا من خافيير باستوري وأبيل هيرنانديز لاعبي فريق باليرمو. وتمكن اللاعبان من غزو مرمى الميلان بهدفين جميلين أكدا بهما مهارتهما العالية وأهميتهما في فريق باليرمو بعد ما فعلاه مساء السبت الماضي أمام فريق روما في الدوري.

الإشادة: ومع نهاية المباراة أشاد ماوريتسيو زامباريني رئيس نادي باليرمو بأداء اللاعبين وتألقهما في المباراة، قائلا: «إنهما لاعبان بارعان حقا، فقد أظهرا قوتهما في هذه المباراة، وكذلك فعل بينيا الذي لم يصب سوى بكدمة بسيطة لحسن الحظ. إن باستوري كما تعرفون ليس للبيع إلا إذا تلقى عروضا خرافية. كم يجب أن يعرضوا لشرائه؟ 40 مليون يورو مقابل قدمه اليمنى فقط. لقد عرض البعض 50 مليون يورو لشرائه في السابق لكنني رفضت، وإذا عرضوا المزيد ربما أفكر في الأمر. الاستغناء عن هيرنانديز؟ لا يمكنني بيع جميع اللاعبين. لقد قمت الموسم الماضي ببيع كافاني، وأنا أرغب الآن في الحفاظ على القوام الأساسي للفريق هذا الموسم. لقد كانت مباراة الميلان مباراة رائعة، وأشعر ببعض الأسف لأنني في بعض الفترات تمنيت أن نحقق الفوز، لكن هفوة دفاعية تسببت في إفلات الفوز من بين أيدينا. ورغم ذلك أشعر بثقة كبيرة بشأن مباراة العودة، التي ستكون بمثابة اختبار هام جديد للفريق».

الأبطال: وتحدث باستوري نجم المباراة الأول موجها الشكر إلى زميله السابق أميليا حارس مرمى الميلان الذي أشاد به في الملعب: «لقد كان تصرفا رائعا منه، وأدينا نحن مباراة جميلة للغاية. والآن لدينا مباراة العودة ويجب أن نفوز بها من أجل التأهل للنهائي بنفس القوة التي أظهرناها أمام الميلان. يجب أن نكون أقوياء ونلعب بنزعة هجومية، ونحن نستطيع ذلك لأن الفريق يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين. إنني أشعر بالأسف لاستياء ميكولي من جلوسه على مقعد البدلاء، لكنه قائد الفريق ويجب أن يشعر بالاطمئنان. لقد أعطى ميكولي الكثير للفريق وما زال لديه الكثير ليقدمه».

السعادة: وكان زامباريني رئيس النادي قد تحدث عن ديليو روسي قبل المباراة قائلا: «سيبقى ديليو روسي على مقعد تدريب الفريق في الموسم القادم، وسنلتقي بعد نهاية الدوري». وتحدث المدرب قائلا عقب اللقاء: «لقد كنا الفريق الأفضل، ولعبنا أمام فريق كبير وكنا نحتاج إلى تقديم عرض رائع، وقد فعلنا بعد أن استعددنا للمباراة بشكل جيد. إنني أشعر بقليل من المرارة لأننا كنا نستطيع الفوز بالمباراة بالمزيد من التركيز والانتباه. لقد أظهر الفريق أنه يستطيع الأداء بشكل جيد داخل الملعب. وأشعر بسعادة خاصة لتفاني اللاعبين بعد عودتي لتدريب الفريق. إن باستوري وهيرنانديز لاعبان شابان متميزان تمر عليهما فترات من القوة والضعف. تأكيد زامباريني لبقائي كمدرب للفريق في الموسم القادم؟ إن مستقبلي منوط بما أقرره أنا».