يطلق عليه «شيخ أندية الأحساء» لأنه أقدم أندية المنطقة الشهيرة بالنخيل والمياه العذبة ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1951 كما ورد في كتاب «تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية» لمؤلفه الدكتور أمين ساعاتي وآخرين يعيدون مرحلة التأسيس إلى عام 1947 ولم يكن اسمه هو الحالي «هجر» بل كان يطلق عليه «البدر» وهو ينتمي إلى مدينة الهفوف بالأحساء ثم استبدل الاسم إلى هجر وهو اسم تاريخي قديم لمدينة الهفوف نفسها وسجل رسميا لدى رعاية الشباب عام 1962 وذلك بعد فوزه ببطولة المنطقة لأندية الدرجة الثانية.
ومن مؤسسيه أحمد الدحيلان وهو أول رئيس مؤسس ثم عبد الرحمن اليمني ثم عيسى الماجد ثم علي عبد القادر.
هذا الفريق التاريخي نجح مؤخرا في الصعود إلى دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه، وبعد غياب دام 13 عاما، وذلك بعد تغلبه أول من أمس على ضيفه فريق الأنصار الوصيف بهدفين مقابل هدف سجلهما عواد العنزي، وعبد العزيز بوشقراء، رافعا رصيده للنقطة 59 وبفارق 10 نقاط عن أقرب مطارديه الأنصار الذي تجمد عند 49 نقطة، محققا بذلك درع دوري الدرجة الأولى قبل نهاية الدوري بأربع جولات، لينضم بذلك لفرق «الطائي والوحدة وأحد» كأكثر الفرق التي حصلت على درع دوري الأولى لكرة القدم (ثلاث مرات).
وبالنظر لمسيرة هجر في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم، نجد أنه فاز في 18 مباراة من أصل 26 مباراة لعبها حتى الآن في المسابقة، وهو رقم قياسي يحقق لأول مرة على صعيد أندية الدرجة الأولى من حيث عدد مرات الفوز، وتعادل في 5 لقاءات، فيما خسر ثلاث مباريات، وسجل مهاجموه 45 هدفا كأكثر الفرق تسجيلا للأهداف بعد فريق أبها الذي سجل لاعبوه 51 هدفا.
واستقبلت شباك هجر 25 هدفا كثالث الفرق أفضلية من ناحية الدفاع بعد الأنصار والرياض، ويملك هجر فرصة تحقيق رقم قياسي من حيث الرصيد النقطي في حال فوزه في بقية مبارياته الأربع المتبقية حيث بإمكانه الوصول للنقطة الـ71.
ويتولى رئاسة فريق هجر المهندس عبد الرحمن النعيم، ويشرف على تدريبه التونسي زهير اللواتي الذي سار على خطى مواطنه فتحي الجبال الذي قاد الفتح لدوري زين السعودي للمحترفين، كما يبرز في صفوفه العديد من العناصر المتميزة، مثل الهداف خالد الرجيب الذي تمكن من تسجيل 9 أهداف حتى الآن، إضافة لمبارك الخضري، وعبد الله هوساوي الذي سجل بدوره 8 أهداف، ومحمد إبراهيم الخميس الذي سجل هو الآخر 7 أهداف، وفي خط الوسط هناك عواد العنزي، ومحمد سويد، وبندر العنزي الذي سبق له خوض تجربة احترافية غير ناجحة مع فريق الهلال خلال الموسمين الماضيين، وماجد القحطاني، وفهد الهارون، وفي الدفاع يوجد عبد العزيز بوشقراء، وحسين الشويش الذي سبق له خوض تجربة احترافية في فريق النصر، إضافة للمخضرم صالح صديق، وحيدر مهدي العامري، وفي حراسة المرمى هناك الحارس اغوينم الغوينم الذي تألق مع فريقه بشكل واضح خلال الجولات الماضية.
وتمكن أيضا من الصعود للدوري السعودي الممتاز مرتين، ليكون إجمالي صعوده للدوري الممتاز «ثلاث مرات» وكانت الأولى موسم 1988، والثانية في موسم 1998، فيما كان صعوده الثالث والأخير في الموسم الحالي 2011.
كما حقق هجر بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى والثانية موسم 2005 على الرغم من تأهله لنهائي البطولة ثلاث مرات قبل أن يتم إلغاؤها موسم 2008/2009 ويتم توحيد هذه المسابقة لأندية الدرجة الممتازة والأولى، قبل أن يتم تحويلها أيضا لمسابقة خاصة بأندية الممتاز، كما تمكن فريق هجر من الوصول لدور الأربعة في كأس الملك قبل أن يودع البطولة على يد فريق النصر، في المباراة التي أقيمت على ملعبه بالأحساء، كما لعب هجر في المباراة النهائية على كأس فلسطين في دورة المصيف الأولى.
وتعاقب على رئاسة النادي عشرة رؤساء منذ تأسيسه قبل أكثر من 60 عاما هم: أحمد الدحيلان، وعبد الرحمن اليمني الذي ترأسه لثلاث فترات منفصلة، ومحمد السلمان، وعيسى الماجد وعلي العبد القادر ومحمد بن عيسى الشعيبي، وعبد الله القويزاني، وعبد الرحمن النعيم، وعبد العزيز القرينيس، ومحمد العمر، ومحمد الثاني، والمهندس عبد الرحمن النعيم الذي يترأسه حاليا للمرة الثانية في تاريخ النادي.
أبرز نجومه السابقين وهناك العديد من الذين تركوا بصمات لا تنسى في تاريخ هذا الكيان العريق ومنهم على سبيل المثال أبناء الشبيكي، وأبناء الخاتم، وأبناء العرادي، ومبارك القعيمي، وخالد الفوزان، وعبد الله الضيف، وأحمد الملحم، ومصطفي الخوفي، وجميل العطافي.
وتنتظر جماهير الكرة السعودية بشكل عام، وجماهير منطقة الأحساء بشكل خاص ديربي مثيرا وقويا بين فريقي الفتح وهجر للمرة الأولى في دوري الكبار، ويحظى الفريقان بشعبية كبيرة وجماهيرية واسعة في المنطقة وسينضم هذا الديربي لديربيات كبرى مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والرائد والتعاون والقادسية والاتفاق.