اعتبرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في بيان رسمي، التصريحات الإعلامية لبعض مسؤولي ومنسوبي نادي القادسية والمرشحين للرئاسة ولعضوية مجلس الإدارة والمداخلات واللقاءات التلفزيونية وما تضمنته تلك التصريحات من أقوال واتهامات «غير مبررة»، كون ذلك يفهم منه أنه حدث تجاوزات في إجراءات الجمعية العمومية. وسرد البيان الرسمي جملة من الوقائع والحقائق التي لا لبس فيها من بينها أن نادي القادسية قبل البدء باستقبال سداد رسوم الاشتراك لأعضاء الجمعية العمومية قام بالاستفسار عن كيفية تسديد الرسوم، وتمت إفادة النادي بذلك بالفاكس رقم 328 بتاريخ 16 فبراير (شباط) الماضي. الذي ينص في فقرته الأولى على ما يلي: «سداد رسوم الانتساب والاشتراك يكون عن طريق البنك من قبل العضو ولا يكون بصورة جماعية، وعلى النادي الإعلان عن ذلك ووضع رقم الحساب واسم البنك بلوحة الإعلانات» حسب اللائحة.
وأشار البيان إلى أنه من منطلق اهتمام الرئاسة البالغ بالجمعية تم تخصيص خط هاتفي ساخن (جوال) على مدى 24 ساعة لأحد موظفي الرئاسة المكلفين بتدقيق أوراق الجمعية للإجابة عن أي استفسار لأعضاء الجمعية وأن رعاية الشباب حددت فترة كافية لسداد الرسوم من قبل أعضاء الجمعية لدى البنك استمرت ثلاثة أسابيع خلال الفترة من 5 حتى 23 مارس (آذار) الماضي وتم الإعلان عن ذلك بالنادي بالفاكس رقم 415 بتاريخ 5 مارس، كما حددت الرئاسة فترة كافية لتسليم سندات السداد للنادي من قبل الأعضاء الذين قاموا بالسداد ولمدة أسبوع كامل من 26 حتى 30 مارس لتتمكن اللجنة من تدقيق أوراق الجمعية بوقت كاف. وأوضح البيان الرسمي أنه من خلال تدقيق سندات سداد رسوم العضوية من قبل اللجنة المكلفة بذلك والتي من ضمنها ممثل الإدارة القانونية بالرئاسة تم استبعاد سندات السداد غير النظامية التي تخالف تعليمات الرئاسة المعلنة لهم قبل سدادهم الرسوم بسبعة عشر يوما والتي تؤكد على أن يكون السداد من قبل العضو ولا يكون بصورة جماعية رغبة من الرئاسة في ألا يكون هناك مجال لقيام البعض بالسداد عن الناخبين لاستمالتهم بالتصويت له.
وتابع البيان: «لا تتصور الرئاسة وجود سبب مقنع بين من قام بالسداد نيابة عن مجموعه كبيرة من أعضاء الجمعية تزيد على 200 شخص وهو من الإخوة الوافدين، والذي يقال إنه يعمل لدى أحد المرشحين لمجلس الإدارة وكان السداد بآخر يومين من الفترة المحددة للسداد الموافق 23 مارس الماضي وبوقت متقارب».
وأضاف البيان: «من منطلق الشفافية مع المرشحين لرئاسة النادي في إجراءات الانتخابات فقد تم قبول مراقب من كلا الطرفين للإشراف مع اللجنة على الانتخابات وفرز الأصوات، واتضح للجنة أن من قام بتسليم سندات سداد رسوم أعضاء الجمعية التي تمت بواسطة الوافد غير السعودي للنادي هو شقيق المرشح لرئاسة النادي معدي الهاجري ولم يتم تسليم هذه السندات من قبل أصحابها كما هو المفترض أكثر من 300 سند إيداع سلمت في وقت واحد».
وتابع البيان: «ووسط ذلك لم يتقدم رسميا للجنة المكلفة بالإشراف على عقد الجمعية أو لمكتب الرئاسة بالمنطقة الشرقية أي اعتراض من الأعضاء الذين تم استبعادهم بسبب السداد لهم عن طريق الوافد المشار إليه بعاليه».
وشدد البيان على أن التأخير في توزيع بيانات أعضاء الجمعية العمومية والقوائم المالية كان بسبب وجود ملاحظات على سداد بعض أعضاء الجمعية تحتاج للدراسة والتدقيق مما نتج عنه تأخير اعتماد أعضاء الجمعية الذين يحق لهم الحضور.
وأوضحت رعاية الشباب أن إشارة المرشح لرئاسة النادي معدي الهاجري إلى أن لديه تصريحا للموظف بمكتب الرئاسة بالمنطقة الشرقية أحمد غراب حول أعضاء الجمعية الذين سددوا بواسطة الوافد المشار إليه بعاليه يتضمن أن سدادهم يعتبر نظاميا. وللإحاطة فإن المذكور ليس من أعضاء اللجنة التي كلفت بتدقيق أوراق الجمعية وممثل المكتب لدى اللجنة هو مدير المكتب فقط. وكشفت رعاية الشباب عن أنه لم يسبق إصدار أي موافقة رسمية من أي مسؤول بالرئاسة أو مكتبها بالمنطقة الشرقية لأي مرشح على صحة الإجراءات التي قام بها المرشح حول الجمعية العمومية. وشددت الرئاسة على حرصها التام في تطبيق اللائحة والتعليمات ذات العلاقة على الأندية الرياضية ومن دون استثناء لتحقيق المصلحة العامة للأندية وشبابها وفيما يخص النواحي المالية والملاحظات التي أبداها بعض أعضاء الجمعية خلال الاجتماع فقد تم أخذها بعين الاعتبار وسيتم تكليف لجنة مالية متخصصة من الرئاسة والاتحاد السعودي لكرة القدم (لجنة الاحتراف) لتدقيق إيرادات ومصروفات النادي خلال كامل الفترة التي تولى خلالها المجلس السابق برئاسة عبد الله الهزاع إدارة النادي ليتم على ضوء ذلك إخلاء طرف الإدارة السابقة ونقل العهدة للإدارة الجديدة.
وتحتفظ الرئاسة العامة لرعاية الشباب بحقها في إحالة الوثائق والمستندات التي تأكدت من عدم نظاميتها للجهات المختصة لاتخاذ ما تراه من إجراءات حيالها وكذلك ما صدر من اتهامات وطعون غير صحيحة بحق المسؤولين بالرئاسة واللجنة المشرفة على الانتخابات.